ماجدة الرومي: الأغنية العربية وقعت في «الفخ».. وجرفت الفنانين

أحمد النجار (دبي) أكدت نجمة الغناء العربي الفنانة ماجدة الرومي بأن الفنان اليوم لا بد أن يلعب دوراً تنويرياً في مجتمعه، ويكون سفيراً لقضايا إنسانية تعود بالصيت الإيجابي على الناس الذين يتأثرون بفنه ومواقفه ويرونه مثلاً أعلى وقدوة نبيلة بالنسبة لهم، وأكد أنها لا تستبعد فكرة المشاركة في أعمال درامية أو سينمائية قد تعرض عليها في الفترة المقبلة، طالما تتوافر فيها القيمة والرسالة من دون أن تبدي أي مانع في قبولها على حسب الظروف المواتية. وقالت إن الأغنية العربية سقطت في الفخ التجاري، وسقط معها الكثير من الفنانين الذين يهمهم الربح والانتشار على حساب القيمة والأصالة وجودة الكلمة ورقي اللحن، لهذا السبب لم تعد الأغنيات مادة مستلهمة من الشعر والثقافة والتراث، فقد أصبح بعض النتاج الغنائي اليوم مادة استهلاكية و«صناعة ربحية بامتياز»، وهذا ما يفسر اختفاء الكثير من المواهب الصوتية المهمة التي كان من المفترض أن تبقى في الصدارة وعلى واجهة الفن الغنائي، لكن لسوء حظهم بأن البعض لم يستطع مجاراة قطار ذلك التغيير الذي أسقط كثيراً من القيم الجميلة التي كانت تمثل رافعة للأغنية العربية. حملة دعائية فنانة بحجم عملاقة الطرب والرومانسية ماجدة الرومي التي سبق وصولها إلى مطار دبي الدولي أمس الأول حملة دعائية كبيرة وملصقات ترويجية زينت واجهات الشوارع الرئيسية للإعلان عن حفلها الغنائي المرتقب الذي يقام بمناسبة اختتام فعاليات مهرجان دبي للتسوق 2018، والذي تنظمه مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة «دبي للسياحة»، والمقرر إحياؤه غداً على مسرح مدينة دبي للإعلام، ولدى وصولها إلى فندق «سوفتيل النخلة»، كان في استقبالها مجموعة كبيرة من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية. رسالة حب ماجدة الرومي أعربت عن سعادتها لتواجدها في الإمارات، ووصفتها بـ«البلد الطيب»: وقالت: «ليست المرة الأولى التي أزور فيها مدينة دبي «الحبيبة» التي أكنّ إلى أهلها وأناسها كل الحب، فقد باتت تمثل اليوم مصدر إشعاع فنياً وملتقى إنسانياً وحضارياً لشعوب المنطقة العربية والعالم كافة، ولم تفوت ماجدة الفرصة لتبعث إلى جمهورها رسالة حب وسلام. حول برامج الهواة واكتشاف المواهب ومدى نجاحها وتحقيق غايتها في إثراء الساحة الغنائية بالأصوات المهمة التي تساهم بالضرورة في تجويد الذوق والذائقة وإنعاش المنتج الغنائي العربي بالدماء الجديدة، لم تشكك ماجدة في دورها الترفيهي، بالإضافة إلى «احتمالية» اكتشاف خامات صوتية وصفتها بـ «المواهب العظيمة»، لكن ليس المهم اكتشافها، بل المهم هو احتضان هذه الأصوات ودعمها فنياً. 4 سنوات وقالت: سأقدم خلال الحفل «توليفة» من ألبوماتي القديمة والجديدة ومن رصيدي الطربي والرومانسي الذي يتوقع الجمهور سماعها، مثل أيقونتها الذهبية «كلمات» ورائعتها الرومانسية «كن صديقي» والتي لا تزالان عالقتين في وجدان جمهوري الذي يمتد من المحيط إلى الخليج.. مضيفةً: سأقدم مختارات من «عمل غنائي» استغرق تحضيره نحو 4 سنوات، دون أن تحدد طبيعة المفاجآت الفنية التي ستهديها لجمهورها في دبي. وكانت ماجدة الرومي قد سجلت 8 أغان من ألبومها الغنائي الجديد الذي استغرق العمل عليه 4 سنوات، والذي سيضم بحسبها أغنيات باللهجتين اللبنانية والعربية الفصحى، وتحدثت ماجدة عن أغنية «متى يأتي المساء»، والتي تعتبر ثمرة أول تعاون لها مع الموسيقار د. طلال، وكشفت بأنه تم تسجيلها في مدينة كييف الأوكرانية. وتعليقاً على أغنيتها «ما كنت قول نهار»، قالت ماجدة إن هذه الأغنية لها مكانة خاصة في وجدانها، حيث كانت قد أعلنت في منشور لها على حسابها في «إنستغرام»، بأنها تهديها إلى والدتها الراحلة بمناسبة ذكرى رحيلها.