الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الشؤون الإسلامية» تحيي ذكرى الإسراء والمعراج

«الشؤون الإسلامية» تحيي ذكرى الإسراء والمعراج
15 يونيو 2012
أحيت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في مسجد الشيخ محمد بن زايد بأبوظبي، ذكرى الإسراء والمعراج، وذلك بحضور الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة، ومحمد عبيد المزروعي المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية، وعدد من المسؤولين في الهيئة، وجمهور غفير. وأصدرت الهيئة بهذه المناسبة كتيبا عن الإسراء والمعراج تم توزيع 20 ألف نسخة منه مجاناً. بدأ الاحتفال بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، ثم قدم بعدها الشيخ طالب الشحي مدير إدارة الوعظ كلمة الهيئة، رفع من خلالها باسم الهيئة أجمل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العظيمة إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى جميع شعب الإمارات والمقيمين على أرضها. وقال الشحي في كلمته “إن من حق نبينا صلى الله عليه وسلم علينا أن نقف عند سيرته وحياته لنستلهم منها العظات والعبر لتكون لنا نورا نستضيء به في طريقنا ومهما تحدثنا عن سيرته العطرة ونظرنا في حياته الكريمة فسنبقى مع عطاء متجدد ونهر متدفق ونور لا ينطفئ”. كما أكد أن معجزة الإسراء والمعراج التي كانت من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى بيت المقدس، ثم إلى السماوات العلا فيها مجّد الله نفسه على ما لا يقدر عليه غيره، فقال عز وجل: “سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير”. وتابع “في هذه الرحلة المباركة تشريف وتعليم وتكليف فالتشريف ما جعله الله لنبينا صلى الله عليه وسلم ففي القرآن إضافة العبد إلى ضمير الرب لما فيه من التكريم والتشريف، والعبودية لله عز وجل شرف عظيم، ومرتبة عالية، وأكمل الخلق أكملهم عبودية، ولذلك كان النبي أكمل الخلق وأشرفهم وأفضلهم، وأرفعهم عند الله منزلة، وأقربهم إليه وسيلة، وأعظمهم عنده جاها. ولقد وصفه الله تعالى بها في مقامات التشريف كلها في آيات كثيرة بكتابه الكريم. وأضاف أن من التكليف الذي كان في هذه الرحلة. الذي هو تكريم وتشريف أن فرض الله علينا خمس صلوات في اليوم والليلة. فكفى شرفا أن يقف المسلم بين ربه سبحانه، حيث إن في هذه الرحلة المباركة بيان لمنهج هذا الدين العظيم الذي يتسم بالوسطية والاعتدال فلا غلو ولا تطرف ولا اعتداء فهو دين الفطرة الذي ينسجم مع إنسانية الإنسان وروحانية الروح. وقال فضيلته إن من البيان والتنبيه في هذه الرحلة المباركة أن أعراض الناس مصانة محفوظة ومحاطة بسياج الأمن فديننا دين أمن وسلام واستقرار واطمئنان، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما عُرِجَ بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل ؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويَقَعُون في أعراضهم. ولذا يؤكد نبينا صلى الله عليه وسلم حرمة الدماء والأعراض فقد قال في خطبته المشهورة فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا فأعادها مرارا ثم رفع رأسه فقال اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت قال ابن عباس رضي الله عنهما فوالذي نفسي بيده إنها لوصيته إلى أمته”، فكل عنف ينكره الإسلام، وكل رفق ولين يقره هذا الدين العظيم. وأشاد فضيلته بنهج دولة الإمارات العربية المتحدة في التسامح والاعتدال والوسطية قائلاً “نحن في دولة صارت مناراً للاستقرار وحفظ كرامة الإنسان بقيادة رشيدة ورؤية سديدة من قادة حرصوا على بذل الخير ونشر السلام والمحبة والتعايش واحترام الآخرين، معرجا على الدور الفعال الذي تقوم الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في ترسيخ منهج الدولة ورسالتها عبر قنواتها من خطب ومحاضرات وإفتاء وإصدارات ووقف وتحفيظ للقرآن واستراتيجيات حاملة لهذا المنهج العظيم، استرشادا بقوله صلى الله عليه وسلم”: يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا” وقال الشحي إن قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والوقوف على أحداثه ، تضيء للسالك الطريق، وتوصله إلى بر الأمان، وترشده للمنهج العملي لأحكام الإسلام التي تضمنتها الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة. عقيدة، وشريعة، وأخلاقاً مبينا أننا إن عرفنا سيرته ونهجه واقتدينا به واتبعناه كانت السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة. كما تحدث في هذا الحفل عدد من العلماء بكلمات دارت في مجملها حول هذه الذكرى العطرة، داعين للتأمل فيها، واستخلاص العبر والدروس منها، لأنها مبعث للأمل عند نزول المحن والابتلاءات. احتفال بالذكرى في دبي دبي (الاتحاد) - أقامت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي مساء أول أمس، بمسجد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمنطقة الصفا، حفلاً دينياً بمناسبة ذكرى ليلة الإسراء والمعراج، حضره عدد كبير من المصلين. بدأ الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، تلاها القارئ محمد إبراهيم خميس، ثم أعقبتها كلمة الدائرة التي ألقاها الدكتور عمر محمد الخطيب مساعد المدير العام للشؤون الإسلامية نيابة عن الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني المدير العام للدائرة، رفع فيها أسمى آيات التبريكات والتهاني إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وإلى شعب دولة الإمارات وجموع المسلمين في كل أنحاء المعمورة. وأوضح أن كل حادثة لها دروسها وعبرها، من أجل ذلك يجب على المسلمين الاتعاظ من معجزة الإسراء والمعراج وتنقية نفوسهم من شوائب الدنيا حتى نعود إلى الطريق المستقيم الذي ارتضاه رب العالمين لعباده المخلصين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©