الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصلع يحرج الرجال وزراعة الشعر تملأ الفراغ

الصلع يحرج الرجال وزراعة الشعر تملأ الفراغ
18 يونيو 2011 19:59
تساقط الشعر من أكثر الأمور المزعجة التي تشغل بال الكثيرين من الناس، ولاسيما فئة الرجال الذين يعانون بوادر صلع مبكر. وقد تتم معالجة مشاكل تساقط الشعر بأساليب خاطئة أو غير دقيقة في مختلف البلدان، نظراً للافتقار إلى التنظيمات القانونية والطبية المناسبة. وهذا يؤثر سلباً على الذين يعانون هذه المشكلة ويسعون إلى جمع معلومات موثوقة عن مختلف الأطباء والمنهجيات العلاجية ذات الصلة. جراحة طبية وزراعة الشعر هي جراحة طبية مثلها مثل أي عملية تحتاج إلى تخدير موضعي وعناية دقيقة، غير أن العلاج الشامل لا يحتاج إلى أكثر من 3 أيام. هذا ما ذكرته الدكتورة التركية مليكة كولاتشي المديرة الطبية لعيادة في اسطنبول، والمتخصصة في تطوير أبحاث وأساليب علاج مشاكل الشعر. وتورد في حديث على هامش زيارتها لأبوظبي أنه نظراً لخطورة التعامل غير الآمن مع زراعة الشعر وبهدف إعادة التوازن إلى المهنة، أسست الولايات المتحدة الأميركية هيئة تنظيمية مستقلة تحمل اسم «رابطة أطباء زراعة الشعر المستقلين». وتقول إن الغاية منها توفير منصة للنصح والإرشاد من قبل أطباء مرموقين يتمتعون بالخبرة والقيم الأخلاقية اللازمة لعملية التشخيص، مشيرة إلى أن «5 % فقط من أعضاء «الوكالة العالمية لجراحي زراعة الشعر» تم قبولهم في الهيئة التي تضم 30 من أفضل الباحثين والجراحين في هذا المضمار». وقد تم قبول الدكتورة كولاتشي في فبراير الفائت لتكون واحدة من أعضاء الرابطة لما تتمتع به من خبرة في مجال علاج الشعر وجراحته وفق أحدث التقنيات التي استقدمتها إلى اسطنبول منذ أن افتتحت عيادتها عام 1994. فن زراعة الشعر الطبيبة المتخصصة في كبريات الجامعات الألمانية، تنظر إلى زراعة الشعر على أنها من أنواع الفنون لأنها تحتاج إلى الكثير من الذوق والتنسيق. «فنحن لا نتعامل مع الأمر من الناحية النظرية وحسب، وإنما نجمع عدة عوامل في آن واحد. إذ نهتم بالنواحي الجلدية والبيوكيميائية والوراثية، ونعمل على وضعها في قالب واحد حتى نصل إلى النتيجة المطلوبة». وتذكر أن أهم ما في الأمر اختيار نوعية الشعرة الجيدة من فروة الرأس لإعادة زراعتها في مكان الفراغ. «والفن هنا يكمن في طريقة الانتقاء العشوائي بحيث لا نتسبب بإحداث فراغات في منطقة أخرى من الرأس». والعلاج بالكامل يتطلب مراجعة العيادة على مدى 3 أيام، اليوم الأول للمعاينة وإعطاء كافة المعلومات اللازمة حول طبيعة الجراحة، اليوم الثاني لإجراء الزراعة. أما اليوم الثالث فلمساعدة الشخص على غسل فروة الرأس وتعريفه على الطريقة المثلى للقيام بذلك خلال الأيام الأولى ما بعد العملية. موضحة أنه أثناء العملية، يجلس الشخص على كرسي مريح، وبينما يتم تخديره ببنج موضعي، يمكنه التحدث إلى الآخرين وقراءة الصحف أو مشاهدة التلفزيون والتسلية بالألعاب الإلكترونية. وتوضح الطبيبة «أن العملية تستغرق من 4 إلى 6 ساعات يمكن الخروج بعدها من العيادة وممارسة الحياة الطبيعية، باستثناء ممارسة أنواع الرياضة والسباحة، وذلك خلال أسبوع واحد من العملية». وتؤكد أن النتيجة تبدأ بالظهور بعد الشهر الثالث، غير أن تسريحة الشعر لا تستقر بالشكل الطبيعي إلا بعد الشهر السادس. «وعندها يشعر الشخص تدريجيا بالرضا عن توزيع الشعر في رأسه». مرجع رئيسي وقد أصبحت الدكتورة كولاتشي محط تركيز كبير بين أوساط المتخصصين بزراعة الشعر عندما نشرت مقالتها الشهيرة في مجلة «هير ترانسبلانت» (Hair transplant) في يناير 2011، والتي تعتبر المرجع الرئيسي في مجال زراعة الشعر. وقامت الدكتورة باستعراض نتائج بحثها المشمولة في المقالة خلال مؤتمر «الجمعية العالمية لزراعة الشعر» الذي انعقد بمدينة بوسطن الأميركية في نوفمبر الماضي. وحققت مزيداً من النجاح المهني بعد قبولها عضواً في هيئتين أميركيتين هما «رابطة أطباء زراعة الشعر المستقلين»، و«الجمعية الأميركية لعلاج تساقط الشعر» التي تعد الجمعية الأهلية المتخصصة في هذا المجال في الولايات المتحدة. والطبيبة هي العضو التركي الوحيد في الجمعية، والمرأة الوحيدة بين أعضاء الجمعية التي لا تتحدث الإنجليزية كلغة أم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©