الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 31 مدنياً و85 عنصراً من «داعش» في العراق

مقتل 31 مدنياً و85 عنصراً من «داعش» في العراق
2 يوليو 2014 16:58
قتل 31 مدنياً عراقياً وجرح 60 آخرون أمس في قصف عشوائي للجيش العراقي على مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غرب بغداد، ومنطقتين بقضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين التي استهدفت في مدينة سامراء بها قذائف هاون مرقد الإمامين العسكريين، بالإضافة إلى تفجيرات أخرى ببغداد وديالى، وسط تعزيزات عسكرية تجريها الحكومة لإخراج المسلحين من مدينة تكريت شمال بغداد، وقتلت القوات الأمنية في مجمل عملياتها 85 عنصراً من تنظيم «داعش» في مدن عدة. واخترقت مقاتلات سورية الأجواء العراقية من جهتي قضائي القائم ومنفذ الوليد، فيما اتهم محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي ضباطاً «سيئين وفاسدين» في استخبارات وزارتي الداخلية والدفاع بالتسبب في سقوط مدن ومناطق في المحافظة بيد مسلحي «داعش». وأعلنت الأمم المتحدة أن المعارك في العراق تسببت بمقتل 2417 شخصاً وجرح نحو 2300 آخرين في شهر يونيو المنصرم. وقال مسؤولون ومصادر أمنية في صلاح الدين أمس، إنه قتل شخص وأصيب 14 شخصاً، بينهم إيرانيان، بقذائف مورتر قرب مرقد الإمامين العسكريين في سامراء. وقال مسؤول بمكتب رئيس الوزراء، إن ثلاث قذائف مورتر سقطت على بوابات مسجد المرقدين، ما أسفر عن مقتل عامل بناء وإصابة 14 شخصاً، نقل اثنان منهم إلى المستشفى جواً في حالة حرجة. وذكر أن المسجد لم يلحق به أي ضرر، مضيفاً أن القوات الجوية العراقية شنت هجوماً مضاداً على الفور مستهدفة منفذي الهجوم، لكن مصدر محلي قال إن الجرحى بلغوا 20 شخصاً. وفي قريتي ألبو حسن وناحية إمرلي في قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين، قتل 30 شخصاً بغارات جوية نفذتها طائرات القوة الجوية وطيران الجيش العراقي، قالت الشرطة إنهم من تنظيم «داعش». وفي تكريت، قالت مصادر إن معارك عنيفة تدور بين القوات الحكومية المدعومة بغطاء جوي التي ما زالت تسيطر على أجزاء من قاعدة سبايكر، وبين المسلحين الذين تمكنوا من السيطرة على الجزء الأكبر منها. وكان ناشطون عراقيون قد تحدثوا منذ الأحد عن دخول المسلحين للقاعدة التي تمتد 20 كيلومتراً طولاً ومثلها عرضاً، وهي إحدى أكبر القواعد العسكرية للجيش العراقي في محافظة صلاح الدين. وفي نينوى، قال مصدر محلي إن عناصر «داعش» اقتحمت مساء أمس الكنائس المسيحية في الموصل ورفعت عليها أعلامها السوداء. وأضاف المصدر لوكالة «باسنيوز» الكردية العراقية، أن عناصر مسلحة من «داعش» اقتحمت مساء أمس الكنائس المسيحية في الموصل ورفعت عليها أعلامها السوداء، دون أن تتعرض للموجودين في هذه الكنائس بالأذى. وانتقد المطران لوقا هرمز من كنيسة ماركوركيس شمال الموصل هذا الإجراء، مطالباً حكومة إقليم كردستان والمنظمات الإنسانية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل لإخراج عناصر داعش من الكنائس. وفي السياق ذاته، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي مقتل أكثر من 50 من عناصر «داعش»، بينهم قيادي بالتنظيم وتدمير عدد من سياراتهم شرق الموصل، بعملية عسكرية في الساحل الأيسر لمدينة الموصل، بينهم المسؤول العسكري والأمني للتنظيم المدعو أيمن الأفغاني. وفي الأنبار، قتل 4 من عناصر الشرطة، فيما أصيب 3 آخرون بهجوم مسلح استهدف نقطة أمنية شرق الرمادي. وأعلن الدكتور أحمد الشامي في مستشفى الفلوجة لوكالة «باسنيوز»، مقتل 7 مدنيين وإصابة 10 آخرين في قصف عشوائي لقوات الجيش على مناطق مختلفة من مدينة الفلوجة. وأكد أن قوات الجيش قصفت وبشكل عشوائي بالصواريخ والراجمات والبراميل المتفجرة، مناطق مختلفة من الفلوجة، منها حي جبيل والعسكري والمعلمين والضباط والجغيفي. وأضاف أن القصف ألحق أضراراً مادية كبيرة بالمنازل والمحال التجارية، مع استهداف ثلاثة مساجد وإلحاق أضرار مادية بالمباني الحكومية والمدنية، وتفجير محطة توليد الطاقة الكهربائية في الصقلاوية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي. واخترقت مقاتلات سورية الأجواء العراقية من جهتي قضائي القائم ومنفذ الوليد. وذكر مصدر أمني عراقي أن مقاتلات سورية اخترقت الأجواء العراقية بارتفاع منخفض من دون القيام بأي قصف، مشيراً إلى أن الطائرات حلقت لدقائق محدودة في الأجواء العراقية. وفي بغداد، أفاد مصدر في الداخلية العراقية بأن 4 جنود قتلوا وجرح آخر بتفجير عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في ناحية اليوسفية جنوب بغداد. كما قتل 3 مدنيين وأصيب 8 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في حي الجهاد غرب العاصمة. وانفجرت عبوة ناسفة ثانية مستهدفة محال تجارية في منطقة السكلات التابعة لقضاء أبو غريب غرب بغداد، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة 6 آخرين. وأعلن محمد العسكري المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع العراقية، أن طائرات السوخوي (25) الروسية بدأت بالتحليق في سماء بغداد. بينما أكد السفير الروسي لدى العراق إيليا مورجونوف أن طيارين روس قد يوجدون في العراق لتشغيل وإدارة الطائرات المقاتلة التي زودت بها روسيا العراق مؤخراً، لكنهم لن يشاركوا في أي عمل عسكري محتمل ضد «داعش». وفي محافظة ديالى، قال قائد قوات البيشمركة في قضاء خانقين اللواء حسين المنصور، إن المعارك مستمرة في منطقة جلولاء، بينما قال ناشطون إن مسلحين استولوا على بلدة شورين في قضاء الخالص. وذكرت الشرطة أن 5 مدنيين و3 من تنظيم «داعش» قتلوا، وأصيب 9 مدنيون في حوادث عنف متفرقة في بعقوبة. وأسفر سقوط قذيفة هاون مجهولة المصدر فجر أمس على قرى شروين شمال بعقوبة، عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 3 آخرين بينهم امرأة، وبينما قتلت القوات الأمنية مسلحين اثنين في عملية أمنية بالضواحي الجنوبية لناحية السعدية. وأوضحت أن انفجار عبوة ناسفة زرعت بقضاء بلدروز جنوب شرق بعقوبة، أدى إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 6 آخرين، بينهم امرأة وطفل بجروح، وأن مسلحين مجهولين أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على مدني كان متجهاً إلى قرية شمال شرق بعقوبة فقتلوه. إلى ذلك، اتهم محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي أمس، «ضباطاً سيئين» في استخبارات وزارتي الداخلية والدفاع بالتسبب في سقوط مدن ومناطق في المحافظة بيد مسلحي «داعش». وقال النجيفي «لا أعتقد أن المالكي أو أي من القيادة العامة للقوات المسلحة درس أسباب انهيار المنظومة الأمنية في الموصل حتى الآن، وربما اكتفوا بتبريرات المصادر نفسها الكاذبة التي روجت لهم معلومات خاطئة في السابق». وأضاف «لكنني أود أن أعيد إليهم معلومات لطالما رفضوا سماعها، عن الأسباب الحقيقية لانهيار المنظومة الأمنية، ومنها أن ضابط استخبارات الفرقة الثالثة للشرطة الاتحادية كان المنسق لعمليات تهريب النفط التي تقوم بها داعش في منطقة عين الجحش». وأشار النجيفي إلى أن «ضباط استخبارات الداخلية والفرقة الثانية، كان اختصاصهم ابتزاز المقاولين والمتعهدين وأصحاب ساحات وقوف السيارات وأصحاب محطات الوقود، بينما تدخل استخبارات العمليات في جميع الفقرات السابقة». وتابع «لقد أرسلت المحافظة مرات عدة كتباً رسمية لقيادة العمليات وإلى وزارة الدفاع والقيادة العامة للقوات المسلحة، وأشارت إلى وجود هذه التجاوزات، وكانت مشكلتنا دائماً أن السكان يخشون التقدم للشهادة في أي تحقيق، ولم يكن ضمن صلاحياتنا فتح أي تحقيق لأن رئيس الوزراء يمنع التحقيق مع أي ضابط إلا بموافقته الخاصة، ولم يعط هذه الموافقة للتحقيق مع أي من ضباطه المسيئين». في غضون ذلك، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي» أمس أن المعارك في العراق أودت بحياة 2417 شخصاً، بينما جرح نحو 2300 آخرين في شهر يونيو المنصرم. وقالت «يونامي» أمس إن 1531 قتيلاً و1763 مصاباً على الأقل من المدنيين. وذكرت البعثة أن العدد المفزع للضحايا المدنيين، يوضح الضرورة الملحة لحماية الشعب. وأشارت إلى أن الكثير من الضحايا سقطوا في محافظات بغداد والأنبار ونينوى وديالى وجميعها محافظات سنية. وقال نيكولاي ملادينوف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق في بيان «إن العدد الكبير للضحايا المدنيين خلال شهر واحد يشير إلى ضرورة أن يعمل الجميع على ضمان حماية المدنيين». (بغداد - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©