جددت مجموعة من الأسطوانات المدمجة (سي - دي)، تحمل تصريحات مختلفة ومناقشات حول قضية مقتل الفنانة المصرية الراحلة سعاد حسني، إمكانية إعادة فتح التحقيق الجنائي من جديد في القضية، وسط توقعات قضائية، بأن يمثل رئيس مجلس الشورى المصري الأسبق صفوت الشريف، والمحبوس حاليا على ذمة قضايا عدة، وعلى اعتبار أنه ضابط المخابرات الذي كان مسؤولا عن تجنيدها قبل سنوات.
المحامي المصري عاصم قنديل - محامي أسرة سعاد حسني - قال لـصحيفة "الراي" الكويتية : إنه "بعد سقوط النظام السابق برجاله في ثورة 25 يناير، تشجعنا لإعادة البحث وراء حقيقة مقتل الفنانة الراحلة سعاد حسني مرة أخرى، فتقدمنا ببلاغ للنائب العام".
وأضاف "بسؤالي أنا والسيدة جانجاه (شقيقة الراحلة سعاد حسني) في التحقيقات استندنا إلى سيديهات تحمل لقاءات تلفزيونية مع المحامي طلعت السادات والشاعر أحمد فؤاد نجم والسيدة اعتماد خورشيد يتحدثون فيها عن مقتل الفنانة سعاد حسني ونترك الأمر للتحقيقات والقضاء".
وتابع: "لم نطلب شهادة فنانين في التحقيقات، بل أدلينا بأقوالنا للنيابة وتركنا لها حرية التصرف واستدعاء من ذكرت أسماؤهم في التحقيقات للوصول للحقيقة".
ومضى "أوراق التحقيق أحيلت للنائب العام المصري، والتي ذكر فيها اسم صفوت الشريف حيث سيتولى التحقيق معه المستشار محمود علاء بالاستئناف ولدينا أمل كبير في ظهور الحقيقة بعد ثورة يناير".
ومن الأسماء التي ذكرت إعلاميا، أنها ستستدعى للإدلاء بشهادتها الفنانة رجاء الجداوي، ولكنها استنكرت ذلك وقالت: "أنا رافضة تماما لذكر اسمي وإقحامي في تلك القضية، فأنا لا أعلم شيئا عن سعاد حسني، وتحدثت مع المحامي عاصم قنديل، وأنكر ذكر اسمي في تلك القضية، وقال من تقدم بذلك البلاغ محامية مغمورة تريد الشهرة".
بينما روت الفنانة سميرة أحمد علاقتها بمقتل الفنانة سعاد حسني، وقالت إنها متمثلة في انتظارها لجثمانها في المطار بعد مقتلها، وأنها نظرت لصديقة سعاد (نادية يسري)، والتي كانت تبكي دون دموع في عينيها.
وأضافت سميرة أحمد "ذلك دفعني للسؤال: من تلك السيدة؟ فعلمت أنها صديقتها، فسألتها كيف انتحرت سعاد؟
وكانت إجابتها غريبة، فذهبت لضابط في المطار وأبلغته بأن تلك السيدة وراءها سر غامض، وكان من الحضور: نادية لطفي ورجاء الجداوي والفنان محمود ياسين، وبعد وصول جثمان سعاد تقدمت أنا ونادية بشكوى لمباحث أمن الدولة ذكرنا فيها ما لفت نظرنا في تصرفات صديقة سعاد".
وأكدت انها لا تمتلك معلومات وإذا طلبت للشهادة فستذهب، لكن كل علاقتها بمقتل سعاد هو ذهابها للمطار لاستقبال الجثمان وتمنت لو تعرف معلومات لتفيد التحقيقات لكني أتوقع أنها لم تنتحر لأنها شخصية محبة للحياة.
بينما قال الشاعر أحمد فؤاد نجم: "لا أعلم شيئا عن مقتل الفنانة الراحلة سعاد حسني، والأمر مجرد توقعات صرحت بها في أحد البرامج التلفزيونية".
أما المحامي والبرلماني المصري السابق طلعت السادات فقال: "ليست لي علاقة بالفنانة الراحلة سعاد حسني لكن الأمر يتعلق ببرنامج تلفزيوني تمت استضافتي فيه ومن خلال سؤالي عن صفوت الشريف فذكرت أن أسرة الفنانة الراحلة تتهمه بأنه وراء مقتلها وأصابع الاتهام تتجه نحوه، خصوصا أنه قد أشيع بأن الفنانة سعاد حسني قبل رحيلها كانت بصدد كتابة مذكراتها، ثم صمتت للأبد".
وأضاف "بصفتي رجل قانون، فإن هذه القضايا يتم البحث عن الدافع الذي يقف وراء هذا الصمت المفاجئ حولها، وبالبحث سنجد أن هناك علاقة وطيدة تتعلق بالدور الذي كان يقوم به - الرائد موافي - وهو الاسم الحركي لصفوت الشريف في ستينات القرن الماضي، والذي تم باعتقاله في النظام الناصري في القضية الشهيرة المتعلقة بفساد جهاز المخابرات - وجاء بهذه التحقيقات أن الفنانة الراحلة كانت لديها معلومات مهمة تتعلق بأشخاص منهم صفوت الشريف".
عدد اليوم
