الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انفصال كاتالونيا بعيد التحقق خاصة في ظل المشروع الأوروبي الجديد

انفصال كاتالونيا بعيد التحقق خاصة في ظل المشروع الأوروبي الجديد
6 أكتوبر 2017 01:36
أبوظبي (الاتحاد) أشار تقرير صادر عن مكتب الدراسات الاستراتيجية في شركة إي.دي.إس سيكيوريتيز إلى أنه من المستبعد انفصال إقليم كاتولونيا عن إسبانيا، حتى مع نتائج الاستفتاء التي ستعلن بشكل رسمي يوم الاثنين، كون ذلك يتعارض مع المشروع الأوروبي الجديد بقيادة ماكرون وميركل، وسيكون له تداعيات اقتصادية وسياسية سلبية على أوروبا التي هي بالغنى عنها في الوقت الحالي. ولفت التقرير إلى أن إقليم كاتالونيا يشكل ثقلاً اقتصادياً رئيسياً لإسبانيا، حيث يساهم بنسبة 19% بالناتج المحلي الإجمالي، وفي حال تم الانفصال سيتأثر الاقتصاد الإسباني بشكل سلبي والذي في الأساس يشهد عدداً من التحديات والتباطؤ خلال الفترة الأخيرة، خاصة أن كبرى الشركات المحركة للاقتصاد موجودة في الإقليم. وقال التقرير إنه حتى ولو تم الانفصال سيبقى الإقليم أو الدولة الجديدة في الاتحاد الأوروبي، وذلك لن يوقف أو يعيق المشروع الأوروبي الجديد الذي تكلم عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطابه الشهير الأسبوع الماضي، الذي أكد من خلاله التوجه نحو إعادة بناء دولة أوروبية مركزية سيادية وموحدة في القرار والاقتصاد والتسليح والميزانية، ورسم خريطة طريق واضحة نحو تأسيس نموذج الولايات المتحدة الأوروبية. وهذا ما تشير إليه تقارير الشركة منذ ستة أشهر حول الواقع الجديد المحتمل للاتحاد الأوروبي، وأشارت وقتها بعد فوز الرئيس الفرنسي ماكرون بأنه سيكون هناك تحالف استراتيجي بينه وبين ميركل للاتجاه نحو أوروبا قوية، حيث لا يوجد بديل عن ذلك من أجل تخليص منطقة اليورو من الضعف الذي تعانيه جراء عدم وجود مركزية وقرار موحد، بما أدى إلى تزعزع دول الاتحاد الأوروبي وضعف مواجهتها للمتغيرات العالمية. وخلص التقرير إلى أنه وفق هذا المشروع الجديد، سيكون هناك حرص وضغط على الحكومة الإسبانية لمنع الانفصال من أجل ضمان التوجه نحو تعزيز اقتصاد منطقة اليورو الذي يتوقع له أن يتطور ويرتقي وفق المشروع الأوروبي الجديد الذي سيساهم في النهوض بكل القطاعات الاقتصادية، وتحقيق النمو الشامل وجذب الاستثمارات الأجنبية ودعم الصناعات الأوروبية، وإقبال المستثمرين من كل أنحاء العالم للاستثمار في السندات الأوروبية وكبرى المشاريع الحيوية، لتكون أوروبا الجديدة وجهة استراتيجية وملاذاً اقتصادياً عالمياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©