الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سكولاري يرفع الضغط عن «السامبا» بـ «السباحة» قبل «الديربي»!

سكولاري يرفع الضغط عن «السامبا» بـ «السباحة» قبل «الديربي»!
2 يوليو 2014 02:07
لا صوت يعلو على صوت معركة الجمعة بين البرازيل وكولومبيا في «ديربي» من نوع آخر بنكهة لاتينية تجمع بين أصحاب الأرض، وأحد أخطر الفرق في البطولة، الذي يقوده الموهوب جيمس رودريجيز، وذلك في ربع نهائي بطولة كأس العالم العشرين المقامة حالياً في ضيافة البرازيل. أما المشهد في البرازيل، فهو يختلف كثيراً، حيث زادت حدة الانتقادات لمستوى وأداء «السيليساو» في المونديال، خاصة، بعد الصعود بـ «شق الأنفس» وبضربات الترجيح أمام تشيلي في الدور الثاني، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل، حيث ظهر «السامبا» عاجزاً عن فك طلاسم «لاروخا» في موقعة لاتينية لاتينية بدور الـ16. ووصل الأمر لدرجة توجيه انتقادات لاذعة لتشكيلة المنتخب وطريقة لعبه وقدرات سكولاري نفسه، غير أن كل الانتقادات التي سيقت لم تمنع جهاز «السامبا» من العمل بشكل مكثف، للاستمرار في مهامه نحو التأهل إلى نهائي البطولة، رغم صعوبة المواجهة المقبلة في «ربع النهائي» ومنح سكولاري، لاعبي البرازيل راحة سلبية لمدة 24 ساعة، وأمر بحضور عائلات اللاعبين إلى معسكر إقامة المنتخب في جرانجا كوماري على أطراف مدينة ريو دي جانيرو، وفي اليوم الثاني لجأ الجهاز الفني للمنتخب البرازيلي لتدريبات ترفيهية بغرض العلاج من آثار الإرهاق، والضغط الذهني على اللاعبين، التي كانت عبارة عن علاج «بالاسترخاء في حمام السباحة» الخاص بمنتجع دي جراندي مقر المنتخب البرازيلي، وحصلت «الاتحاد» على صور التدريبات الخاصة لإزالة الضغط عن لاعبي «السيليساو»، خاصة أن ضغوط استضافة المونديال وضرورة الظفر باللقب الغائب عن الخزائن البرازيلية منذ عام 2002 أديا إلى إصابة الجميع بحالة من التوتر الشديد على كافة المستويات، خاصة بعد التأهل الصعب إلى دور الثمانية، بالتزامن مع الأداء المتميز والراقي للمنتخب الكولومبي الذي جعله مرشحاً فوق العادة لبلوغ النهائي. ولم تقل حدة التوتر أيضاً بالنسبة لاتحاد الكرة البرازيلي، وذلك بعدما شوهد أفراد اللجنة الفنية لـ «السيلساو»، بالإضافة إلى رئيس الاتحاد بشكل مستمر ودائم في معسكر إقامة المنتخب البرازيلي، بأطراف مدينة ريو دي جانيرو، قبل مواجهة تشيلي وحتى بعدها، ويوجد كارلوس ألبرتو بيريرا رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد البرازيلي، وخوسيه ماريا مارين رئيس الاتحاد البرازيلي دائماً في معسكر «السيليساو». ويعمل المنتخب البرازيلي بطريقة مختلفة، حيث تضم اللجنة الفنية مدربين ولاعبين سابقين، وتنبثق عنها لجنة الرقابة الفنية، وهي المسؤولة عن إعداد التقارير الفنية عن المنتخبات المنافسة، بالإضافة إلى متابعة اللاعبين المحترفين داخل أو خارج البرازيل، والاجتماع بشكل مستمر مع الجهاز الفني الذي يقود المنتخب البرازيلي الأول برئاسة لويس فيلبي سكولاري، وتضم تلك اللجنة المدرب أليكسندر جالو مدرب المنتخب البرازيلي الأولمبي وجونيور اللاعب البرازيلي السابق، بينما يقوم بيريرا بدور المشرف الأعلى على الشؤون الفنية للاتحاد البرازيل عموماً. على الجانب الآخر، وبالعودة للتدريبات الذهنية والنفسية للاعبي «السيلساو»، فقد تم التركيز على العناصر الأساسية التي تدخل التشكيلة الدائمة لسكولاري، خاصة نيمار ولاعبي الدفاع، بالإضافة إلى فريد وهالك، وانقسمت مراحل العلاج الذهني، لتدريبات استرخاء للاعبين، بالإضافة إلى جانب ترفيهي ومسابقات للغطس والسباحة فيما بينهم، ثم انقسم الجزء الثاني من العلاج بالتركيز على الاسترخاء والخضوع لجلسات مساج مكثفة للاعبين الأساسيين، تحديداً مع الحرص على استخدام «الجاكوزي» و«الساونا» و«البخار»، لاستعادة النشاط والتخلص من الإرهاق. فيما أكد رودريجو باييفا المنسق الإعلامي للمنتخب البرازيلي أن جميع اللاعبين في قمة التركيز للمباراة المقبلة أمام كولومبيا التي وصفها بأنها ستكون اختباراً حقيقياً وجاداً للرد على كل من شكك في قدرات «السيليساو» خلال الفترة الأخيرة، ونفى في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» أن يرد سكولاري على التصريحات والانتقادات التي تطول الجهاز الفني واللاعبين خلال البطولة، وقال «الرد في الملعب فقط، الجهاز الفني واللاعبين في حالة مرتفعة من التركيز والكل يتعاملون مع البطولة بالقطعة، ونحن ننظر لكل مباراة على حدة». من جانب آخر، منعت إدارة الإعلام بالاتحاد البرازيلي الإعلاميين من الاقتراب من مقر إقامة منتخب «السيليساو»، كما طالب سكولاري بإغلاق التدريبات الجماعية للمنتخب، وذلك بعدما توافد عدد كبير من الصحفيين الكولومبيين لمتابعة التدريب أمس الأول، ما أدى لطلب المدرب، بعدم وجود أي إعلاميين في التدريبات، خوفاَ من تسرب «جواسيس» المنتخب الكولومبي، ونقل ما يدور في الحصة التدريبية للفريق المنافس. وعن ذلك، أكد منسق المنتخب البرازيلي أن سكولاري التزم بالسماح بحضور الإعلاميين لمدة 15 دقيقة فقط، في أول التدريبات، بينما تم إخراجهم عقب نهاية المدة. يذكر أن المنتخب البرازيلي كان يفتح تدريباته بالكامل أمام الإعلام خلال مباريات الدور الأول. (ريو دي جانيرو - الاتحاد) «سيزار بطلنا».. مفاجأة من الجماهير عندما عاد المنتخب البرازيلي إلى التدريب، وكانت المفاجأة التي تنتظره في المكان، ليس الحضور الجماهيري الكثيف الذي اعتاده قبل بداية البطولة وطوال أيامها، ولكن في الدمية العملاقة التي رفعتها هذه الجماهير وألبسوها شعارات المنتخب البرازيلي، كما وضعوا خلفها الرقم «12»، وهو الذي يرتديه الحارس جوليو سيزار، الذي تألق أمام تشيلي، وأنقذ العديد من الكرات الخطيرة، كما تصدى لركلتي جزاء، ليكسب نجومية المباراة بلا منازع، ورفعت الجماهير علماً كبيراً للبرازيل وكتبت عليه هذه العبارة: «جوليو سيزار بطلنا». ولطالما كان الحارس جوليو سيزار متميزاً، ويملك قائمة طويلة في الانتصارات البرازيلية، كما أنه معروف عنه قدراته الفريدة في التصدي لضربات الجزاء، ولكن أمام تشيلي كان للقضية مذاق مختلف ومتميز، وبالإضافة إلى قيادة البرازيل للتأهل إلى الدور ربع النهائي للبطولة، فقد أعاد الحارس تلك الثقة التي كانت مفقودة منذ زمن طويل عندما اعتبره البرازيليون سبباً رئيسياً في خروج البرازيل من كأس العالم عام 2010 بعد الخسارة أمام هولندا، كما أنه لا يشارك في بطولة أوروبية كبيرة، حيث يلعب في الدوري الكندي مع فريق تورنتو. (ريو دي جانيرو - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©