وقعت إيطاليا أمس، اتفاقية مع زعيم الحكومة الانتقالية للمعارضة الليبية، للتصدي المشترك لأزمة هجرة ناجمة عن العنف. وفر الآلاف من ليبيا منذ اندلعت انتفاضة شعبية ضد حكم الزعيم الليبي معمر القذافي في فبراير الماضي.
واتفق وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني ومحمود جبريل رئيس “حكومة” المجلس الوطني الانتقالي على تبادل المعلومات بشأن الهجرة غير الشرعية وشبكات الجريمة المنظمة التي تشجعها، إلى جانب التعاون بشأن إعادة المهاجرين إلى بلدانهم. وقال فراتيني في مؤتمر صحفي في نابولي “يظهر الاتفاق مدى التعاون الوثيق بين إيطاليا والمجلس الوطني الانتقالي.. ومدى الجدية التي ينظر بها المجلس إلى التعاون مع الدول التي اعترفت به”.
وكان وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني ذكر أمس، أن بلاده تدرس مطالبة حلف شمال الأطلسي “الناتو” توسيع الحصار البحري الذي يفرضه على ليبيا، بحيث يشمل منع المهاجرين من الوصول إلى الشواطئ الإيطالية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية “انسا” عن ماروني قوله “أعتقد أنه من الممكن التدخل على الفور مثلاً عن طريق مطالبة (الناتو) الذي ينشر سفنه أمام الساحل الليبي لمنع وصول السلع إلى ليبيا، بإغلاق منافذ خروج المهاجرين أيضاً”.
تعليقاً على ذلك، قال متحدث عسكري باسم “الناتو” إن قرار الأمم المتحدة الذي يحكم تدخل الحلف يسمح له فقط بـ “وقف نقل الأسلحة والتسهيلات والمعدات إلى ليبيا والتي من شانها الحاق الأذى بالمدنيين”.
وأضاف مايك براكن في حديث للصحفيين ببروكسل من خلال شبكة الفيديو من مقر العمليات في نابولي بإيطاليا “البحر منطقة مفتوحة ويمكن استعمالها لتسيير السفن وتتحمل كل دولة مسؤولية تحديد نوع الشحنات المارة عبر مياهها”.
ومنذ مارس الماضي ومع بدء الصراع بين الثوار والقوات الموالية للعقيد معمر القذافي، فر آلاف من المهاجرين معظمهم من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء عبر ليبيا إلى إيطاليا، ووصل الكثيرون منهم إلى جزيرة لامبيدوسا الصغيرة.
عدد اليوم
