الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المتهم ينكر·· وليلى غفران تواجه تهمة البلاغ الكاذب

المتهم ينكر·· وليلى غفران تواجه تهمة البلاغ الكاذب
14 فبراير 2009 01:40
بدأت منذ أيام في محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله أولى جلسات النظر في قضية مقتل هبة إبراهيم العقاد ابنة المطربة المغربية ليلي غفران (23 سنة) وصديقتها نادين خالد جمال الدين (22 سنة) في فيلا الأخيرة في حي الندى بمنطقة الشيخ زايد في محافظة أكتوبر ، على يد المتهم محمود عبد الحفيظ عيساوي (19 سنة)· وكانت الجلسة الأولى مليئة بالمفاجآت على الرغم من أنها كانت جلسة مطالب وإجراءات، لكنّ المفاجأة كانت من قبل علي عصام الدين (زوج هبة) الذي أربك ليلى غفران التي حضرت برفقة زوجها مراد أبو العينين ومطلقها إبراهيم العقاد، إذ أثبت الدفاع محاميه محمد السبيعي إدعائه بالحق المدني خمسة آلاف وواحد جنيه على سبيل التعويض المؤقت ضد ليلى غفران لاتهامها بالبلاغ الكاذب في واقعة اتهامه له بقتل ابنتها، بل سبق لها أن قدمت بلاغاً للنيابة تتهمه بالاستيلاء علي مجوهرات ابنتها أيضاً، الأمر الذي جعله ينتقم منها ويُوزّع منشورات ضدها بصدور حكم قضائي عليها بالسجن لمدة شهر بسبب تهرّبها من الضرائب! في الجلسة الأولى التي انعقدت في المحكمة ذاتها التي يُنظر فيها بقضية سوزان تميم، حضر المتهم في الساعة العاشرة صباحاً، والذي بكى بحرقة فور دخوله إلى القفص قائلاً إنه برئ من تهمة القتل! لكنّ النيابة قامت بتلاوة قرار الاتهام في القضية والذي أوضح أن عيساوي ارتكب جريمة القتل عمداً- من غير سبق إصرار وترصد- ضد كل من نادين وهبة بعد أن تسلل إلى الفيلا التي كانتا يقيمان فيها، وقام بسرقة مبلغ 400 جنيه مصري وهاتفين متحركين يخصّان الضحيتين، ثم انهال عليهما بالطعن بسلاح أبيض (سكين) ما نتج عنه مصرعهما على النحو المبين تفصيلاً في تقرير الصفةالتشريحية الذي أعدته مصلحة الطب الشرعي· محامي المتهم طالب في أول جلسة باستلام صورة عن تقرير الطبيب الشرعي لأن الصورة التي وصلته غير واضحة، ثم طالب بعرض أسطوانة مدمجة ''سي دي'' عن المعاينة التصويرية التي قام بها المتهم أثناء تنفيذ جريمته لوجود إضافات له من قبل المونتاج ، مطالباً أيضاً بالاستماع لشهادة أيمن حسين عمر الطبيب الشرعي وكذلك ندب أحد أساتذة الطب النفسي لمشاهدة الـ''سى دى'' الخاص بالمعاينة التصويرية للجريمة التي قام بها المتهم لبيان حالته النفسية خلالها! كذلك، طالب بالاستماع إلى شهادة والد المتهم، وشهادة محمد المسلماني مدير أمن قرية الندى التي وقعت بها الجريمة، وشهادة العميد جمال عبد الباري رئيس المباحث في مديرية أمن السادس من أكتوبر الذي باشر التحقيق في القضية· أما مطالب عصام شيحا، محامي نادين، فقد انحصرت في أن يتم استدعاء والد نادين لسماع أقواله عن الحادث، وكانت المفاجأة التي أربكت المطربة ليلي غفران هي اتهامها بالبلاغ الكاذب ومطالبتها بتعويض مدني، ما جعل ليلى تُغادر القاعة من دون أن تتكلم مع وسائل الإعلام التي حاولت كثيراً أن تحصل منها على تصريح ولو مقتضب! لكن المحكمة قررت تأجيل المحاكمة لبدء الاستماع إلى أقوال الشهود في القضية مع ضم نسخة من المعاينة التصويرية التي أجراها المتهم لملف القضية· أما والد المتهم، فقد ''خطف الأضواء'' عندما ظهر بعد الجلسة باكياً ونافياً التهمة عن ابنه، ومؤكداً أنه اعترف فعلاً بالجريمة ولكن تحت وطأة التعذيب! بل أكد أن الجريمة ارتكبها أبناء ''ناس أكابر''! يُذكر أن والد القتيلة نادين هو الذي قاد الشرطة إلى القاتل، وذلك عندما أبلغ النيابة بأن الهاتف المفقود الخاص بابنته ماركة ''نوكيا'' 1200 فضّي اللون، وأن نادين كانت تستخدمه على خط اتصالات ''زين'' السعودي، وأعطى للنيابة الرقم المتسلسل الخاص به؛ والذي تمّ من خلاله تتبّع الهاتف ليتبيّن أن مستخدمه شخص يُدعى محمد درغام الذي استخدم الشريحة الخاصة برقمه من داخله، حيث تمّ القبض عليه واعترف بأنه أخذ الهاتف من المتهم محمود عيساوي في يوم 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2008 وهو يوم ارتكاب الجريمة! كذلك، كشفت تحقيقات النيابة العامة أنه من بين الأدلة المادية على ارتكاب المتهم للجريمة، أنه تبيّن لها وجود دماء على ملابس المتهم عند بدء مباشرتها للتحقيق مع المتهم، فقامت بتحريزها وإرسالها إلى الطب الشرعي الذي أثبت وجود تلّوثات دموية بها تطابقت مع البصمة الوراثية للمجني عليهما هبة ونادين، وكذلك تلوثات من الخلف تطابقت مع البصمة الوراثية للمتهم إثر لدغة برغوث، ما أكد أن هذه الملابس خاصة به وأنه ارتداها أثناء ارتكابه للجريمة· فضلاً عن أن المعمل الجنائي كشف أن عيّنة الدماء التي عثر عليها على السور الداخلي للحديقة المطلة على الفيلا (مسرح الجريمة) وعلى فرع الشجرة المجاورة للفيلا هي دماء المتهم وليس سواه
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©