محمود عبدالله (أبوظبي)
انتهت لجنة متابعة مشروع المسرح المدرسي في الوطن العربي، وتضم كلا من الكاتب إسماعيل عبدالله، الدكتور يوسف عايدابي، الدكتور محمد الماجري، شريفة موسى، د. جميلة الزّقاوي، د. محمد الشّرع، سالم كويندي، الكاتب والمخرج المسرحي غنّام غنّام، برعاية ودعم من الهيئة العربية للمسرح في الشارقة، من وضع مجموعة من الخطوات العملية للمرحلة المقبلة، حيث أكدت في اجتماع عقد في مقر الهيئة مؤخرا على أهمية الاتصال مع وزراء التربية والتعليم العرب، لضمان التعاون في المشاريع والبرامج والخطط المستقبلية، وضمان الشراكات الإيجابية، وتحقيق تواصل نوعي مع الأكاديميات والجامعات والمعاهد العليا التي تدرّس «التربية» لفتح اختصاص في مجالات المسرح المدرسي أو تعزيز وجوده وإعادة تفعيله.
في حديث خاص مع «الاتحاد» قال الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الكاتب المسرحي إسماعيل عبدالله «إن دعوة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح لتنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي، إنما تشكّل ضمانة لبناء جيل واع بأهمية ورسالة هذا المسرح، ليساهم بقوة في مجال ثقافة المسرح المنشودة».
وأضاف: «إن اللجنة التي أنهت اجتماعاتها، بصدد تنفيذ خطة العمل الإسعافي للمسرح المدرسي في الوطن العربي، أوصت بتبني مشاريع تأهيل بنى موجودة لتشكّل فضاءات عمل للمسرح المدرسي في الدول الأكثر حاجة، وذلك في إطار تنظيم «دورة تأهيل مدربي المسرح المدرسي» في الشارقة منتصف سبتمبر المقبل ولمدة أسبوعين، في سعي لتأهيل 18 مدربا من 6 دول عربية، إضافة إلى 12 مدربا من الدولة المضيفة «الامارات»، وسيكون لهذه الدورة جوانب تطبيقية في عدد كبير من مدارس الدولة بإشراف متخصصين وخبراء، كما سيتم توثيق هذه الدّروس لتصبح نماذج مصوّبة لفائدة المدرسين والمدرسات والباحثين في مجالات المسرح المدرسي».
وأكد عبدالله، أن المسرح الطليعي الفاعل يبدأ من قاعدة المسرح المدرسي، سواء على مستوى تأسيس جيل متذوق للفن منذ الصغر، أو على مستوى خبرات المخرجين والكتاب والممثلين والبحث والدراسات، ليصبح هذا المسرح الخلاّق هو الجسر المتين نحو مسرح الثقافة الجماهيرية الجادة التي نتطلع إليها في ضوء هجمة العولمة والحداثة والغزو الفكري لثقافتنا وهويتنا.
وقد بحثت اللجنة في اجتماعها شأن مهرجانات المسرح المدرسي المحلية والاقليمية والعربية، من خلال إمكانية تفعيل المهرجانات القائمة، والدّفع باتجاه تنظيم مهرجانات في الدول العربية التي تفتقر لهذه المنظومة.
عدد اليوم
