الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«كوني في أحسن حالاتك» حملة لتجنب وهزيمة سرطان الثدي

«كوني في أحسن حالاتك» حملة لتجنب وهزيمة سرطان الثدي
16 يونيو 2013 21:06
يشهد المجتمع المصري من حين لآخر حملات توعية لإقناع النساء بضرورة تثقيف أنفسهن بشأن مرض سرطان الثدي وكيفية التعرف عليه مبكراً والوقاية منه، وأنسب طرق العلاج وكيفية تجاوز الآثار السيئة التي يتركها في نفوسهن. حيث تشير إحصاءات وزارة الصحة إلى أن سرطان الثدي يعد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء في مصر، حيث تصل نسبته إلى 36 في المئة من إجمالي حالات الإصابة بالأمراض السرطانية المختلفة، ومن بين كل 100 ألف مصرية هناك 42 سيدة تعانى سرطان الثدي، وتتراوح نسبة الإصابة به في المراحل العمرية من 2.1 في المئة إلى 2.3 في المئة في سن 45 عاماً، وتزيد النسبة إلى 3.6 في المئة في العقد السادس من العمر. محمد عبد الحميد (القاهرة) - الحكومة المصرية تحرص على استمرار حملات التوعية بمرض سرطان الثدي في القرى والمدن، وتقدم خدماتها بالمجان للسيدات من بداية التشخيص واكتشاف المرض، وصولاً إلى أنسب الطرق للعلاج بالمستشفيات المركزية المتخصصة،هذا ما أكده الدكتور محمد مصطفى حامد وزير الصحة والسكان، موضحاً أن مصر تشهد هذه الأيام حملة ترفع شعار «كوني في أحسن حالاتك»، وهي لا تهتم فقط بالتعريف بالمرض وكيفية التعرف إليه، وإنما أيضا كيف تكون المرأة أجمل على الرغم من إصابتها بالمرض. الحملة أطلقتها المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، وتهدف إلى مسانده السيدات اللاتي أصبن بالمرض ودعمهن نفسياً من أجل استعادة الثقة بأنفسهن، لأن كثيراً من السيدات تعتريهن مشاعر الصدمة والخوف والإحباط فور معرفتهن بالإصابة من أن جمالهن سوف يقل وينفر منهن أزواجهن، وهو ما يزيد المعاناة النفسية، ويقلل احتمال نجاح مواجهة المرض، لاسيما في مرحلة العلاج الكيميائي والإشعاعي. هزيمة المرض وتروى زينب عبد الخالق 41 سنة أم لطفلين حكايتها مع المرض قائلة، إن اكتشاف سرطان الثدي ليس معناه أن أموت بل هو لحظة تحدٍ صعبة، كان عليّ أن أخوضها، وساندني زوجي وأولادي في التغيرات النفسية والجسدية التي طرأت عليّ طوال فترة العلاج. وأشارت إلى أن العزيمة القوية تمكن المرأة من هزيمة هذا المرض والحياة بشكل طبيعي، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة التواصل مع الحملات الطبية التي تهدف إلى تقديم المساعدة النفسية. وقالت جيهان محمود، ربة منزل، (48 سنة): اكتشفت أصابتي بالمرض من خلال فحص ذاتي تعلمت القيام به إثر المشاركة في إحدى حملات التوعية، فتعرفت إلى المرض وخطورته وكيفية القيام بكشف ذاتي من حين لآخر، وهو ما ساعدني على أن أكتشفه في وقت مبكر، وأتجه لتلقي العلاج، وهو ما ساعدني على سرعة الشفاء. غياب التوعية ويقول الدكتور محمد شعلان، أستاذ جراحة الأورام ومدير وحدة الوقاية بالمعهد القومي للأورام ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي: مرض سرطان الثدي من الأمراض التي تنتشر في المنطقة العربية ككل، نتيجة غياب التوعية اللازمة من قبل وسائل الأعلام لتثقيف النساء بخطورة هذا المرض وكيفية إجرائهن لكشف ذاتي من حين لآخر لملاحظة أي تغيرات قد تطرأ على أجسادهن، لاسيما في منطقة الصدر وسرعة عرض الأمر على الطبيب المختص، وهو ما يزيد نسبة شفائهن في وقت قياسي. وأضاف: فائدة حملات التوعية التي نقوم بها أنها زادت من إقبال نساء مصر في المدن والريف على توجيه أسئلة عن هذا المرض وتخصيص بعض الوقت للمشاركة في الحملة، وتثقيف أنفسهن بمعلومات تتعلق بكيفية اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة، وهل من نصيحة لتجنبه؟ وما العلاج المناسب للتغلب عليه؟ الكيميائي أم الإشعاعي؟ وهل من طريقة للحفاظ على الثدي وتجنب استئصاله؟ علاج سرطان الثدي ويضيف شعلان: الورم السرطاني هو تكاثر عشوائي وغير مضبوط للخلايا، بحيث تفقد الخلية قدرتها على الموت، فتنقسم في جميع الاتجاهات من دون وجود من يلجمها أو يقيد تكاثرها. ولكن هذا الورم الناشئي ليس بالضرورة خبيثاً، وتلزمه بعض التغيرات في بنية الخلية حتى يتحول إلى ورم خبيث، ويكون هذا الورم الخبيث في بدايته متواضعاً في مكانه، ومع مرور الوقت وحسب شدة خبثه يبدأ بالانتشار والتوسع والانتقال إلى مناطق أخرى، لافتا إلى أن علاج سرطان الثدي يشمل طرق عدة تبدأ بالجراحة التي يلجأ لها في المراحل الأولى بقصد الشفاء، وفي المراحل الأخيرة لتلطيف الأعراض، ثم العلاج الإشعاعي، والذي يستخدم خاصة بعد العمل الجراحي لتقليل احتمال الانتكاس، وهناك أيضاً العلاج الكيميائي، ويستخدم في الحالات المتقدمة، والتي تترافق مع انتقالات الورم أو بعد الاستئصال الجراحي، حيث ثبت أنه يقلل من احتمال الانتكاس والانتقال، وهناك العلاج الهرموني، ويستخدم عند بعض الحالات، وهناك مرحلة أخرى من العلاج، وهي الخاصة بإعادة تصنيع للثدي أو زرع الثدي بعد استئصاله، وهي عمليات تجميلية فائدتها معنوية وجمالية، مشدداً على أن نسبة نجاح عملية زراعة الثدي تصل إلى 100 في المئة، وتغادر المريضة المستشفى بعد أسبوع من إجراء العملية، وهي في صحة جيدة وروح معنوية ونفسية مرتفعة، واعتبر أن حالات الإصابة بالمرض للسيدات من الأقارب مثل الأمهات والخالات والأقارب من ناحية الأب، خاصة من ناحية عائلة الأم بمثابة إنذار مبكر، خاصة في حالات الإصابة بسرطان الثدي أو سرطان المبيض، وعندها يجب الكشف المبكر والدوري في سن 20 عاماً، ولا يجب التقييد بسن 45 سنة المتبع حالياً. نسب الشفاء وترى الدكتورة نوران سعيد، استشاري أشعة الثدي والمدير التنفيذي للمؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، أن كثيراً من السيدات لاسيما في المدن الكبرى كالقاهرة والإسكندرية، وبفضل حملات التوعية المستمرة منذ سنوات أصبحن يتمتعن بثقافة صحية عالية بخطورة سرطان الثدي، وكيفية مواجهته من دون خوف أو قلق. وأوضحت أن نسب الشفاء قد تصل إلى 98 في المئة في حالة الاكتشاف المبكر، بشرط عدم وصول المرض إلى الغدد، وتؤكد أنه ليس من الضروري استئصال الثدي في حالات الإصابة بالسرطان، وأن الجراحات التجميلية في هذا المجال تطورت، أيضاً طرق حقن السيلكون لتعويض الأماكن التي يتم استئصالها من الثدي في حالة التأكد من الإصابة. الفحص الذاتي على الثدي عن كيفية الفحص الذاتي للثدي من قبل المرأة، قالت الدكتورة نوران سعيد: ينبغي على كل النساء بعد سن العشرين أن يقمن بالفحص الذاتي على الثدي، وذلك مرة واحدة كل شهر، بعد انتهاء الدورة الطمثية، والطريقة سهلة وغير مؤلمة، وتساهم في الكشف المبكر عن المرض، وتتلخص في أن تقف المرأة وذراعها إلى جانبها وتقوم باليد الأخرى بفحص الثدي القريب من اليد الأولى، فحصاً دقيقاً يشمل الثدي كافة، ومن خلال ذلك تلاحظ وجود أي عقدة أو كتلة، ثم تعيد العمل على الثدي الآخر، ثم تعيد تكرار التجربة والذراع مرفوعة بدلاً أن تكون إلى جانبها، ثم تتحسس المناطق تحت الإبط وفوق الترقوة للبحث عن عقد متضخمة، وفي حالة لا قدر الله اكتشافها عليها التوجه فوراً للطبيب المختص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©