قللت الحكومة من التهديدات التي أطلقتها الإدارة الأميركية بعزل السودان دولياً، ووقف عملية التطبيع حال استمرار التصعيد في ولاية جنوب كردفان، وقالت إنها تعي مسؤولياتها للحفاظ على السلام والاستقرار وحل القضايا العالقة، وطالبت في الوقت ذاته أميركا بممارسة ضغوط حقيقية على حليفتها الحركة الشعبية لتقديم مقترحات بناءة لحل قضية أبيي وجنوب كردفان.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية العبيد أحمد مروح في تصريحات صحفية إن اضطلاع السودان بمسؤولياته في معالجة القضايا لن يأتي طمعاً في التطبيع أو خوفاً من العقوبات، ودعا الإدارة الأميركية للكف عن سياسة الترغيب والترهيب التي درجت على ممارستها تجاه السودان. وقال مروح إن الإدارة الأميركية تعلم أن الحركة الشعبية هي من بادرت بالتصعيد العسكري بمهاجمتها للقوات المسلحة، وأن ما قامت به الحكومة جاء رداً على الخروق والاعتداءات التي تمارسها الحركة. على صعيد آخر صرحت هيئة الإعمار الحكومية الكورية الجنوبية بأنها وقعت اتفاقاً مبدئياً لمساعدة جنوب السودان في إنشاء عاصمته الجديدة. وبمقتضى الاتفاق مع حكومة جنوب السودان الذي سيصبح أحدث بلد مستقل في العالم، قالت هيئة إل أتش كورب إنها ستقدم للبلد الأفريقي الدعم الفني للتخطيط الأساسي للعاصمة المرتقبة.
وقالت إل أتش كورب في بيان لها “تدرس حكومة جنوب السودان التي تعمل حالياً في مدينة جوبا الجنوبية، تطوير العاصمة الجديدة تماشياً مع وضعها الجديد كدولة مستقلة”. وتابعت الشركة “سندعم التنمية الوطنية لجنوب السودان” عبر تقديم خبرات تراكمت على مدار نصف القرن الماضي. وتسعى كوريا الجنوبية لتوثيق علاقاتها مع البلدان الأفريقية الثرية بمواردها، وذلك عبر القيام بالعديد من المشروعات التنموية ومشروعات البنية التحتية.
عدد اليوم
