الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تعريفات ترامب تهدد صناعة النسيج في الولايات المتحدة

تعريفات ترامب تهدد صناعة النسيج في الولايات المتحدة
12 أغسطس 2018 23:50

خسرت الولايات المتحدة أكثر من ثلاثة أرباع وظائفها في مصانع النسيج بين عامي 1991 و2016. ويقول جاري هايمان، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «ستاندرد» لصناعة النسيج التي تتخذ من سينسيناتي مقراً لها: «كان أحد أهدافي الرئيسة هو إعادة هذه الفرص».
وقد نجح هايمان في خلق نحو 400 وظيفة في مدينتين بجنوب الولايات المتحدة، إلا أن تعريفة ترامب الجمركية الحالية تهدد بفقد هذه الوظائف. وهذا هو عكس ما يدعيه ترامب الذي أكد مراراً أن التعريفات الجمركية ستخلق مزيداً من فرص العمل في كل القطاعات.
و«ستاندرد» للنسيج شركة مختصة في صناعة الملاءات والمناشف وغيرها من منتجات النسيج القابل لإعادة الاستخدام للمستشفيات والفنادق. ومنذ عام 2002 استثمرت الشركة نحو 66 مليون دولار في مرافق ومعدات التصنيع الأميركية في مدينتي يونيون في ولاية كارولينا الجنوبية وتوماستون في ولاية جورجيا.
وفي هذه الوظائف التي لا يحتاج العمال فيها إلى شهادة جامعية، توفر أيضاً شركة «ستاندرد» للنسيج التدريب خلال العمل لأي شخص يكون مناسباً ويظهر كفاءة في العمل.
ويحصل الموظفون على معدل 44 ألف دولار في السنة كراتب ومزايا أخرى، وهو أعلى بكثير من متوسط دخل الأسرة الذي يبلغ 35.000 دولار في مدينة يونيون و27.500 دولار في توماستون.
والنسيج الخام المعروف باسم «جريدج» هو الأساس في المنتجات التي تبيعها «ستاندرد» للنسيج. وتشتري الشركة ما قيمته نحو 30 مليون دولار من هذا النسيج الخام من الصين كل عام.
ويقوم العمال في مصنع مدينة يونيون بتنظيف، وتبييض، وصبغ المواد القطنية، وإرسال لفائف النسيج إلى مصنع «توماستون» للتقطيع والخياطة والتغليف.
إلا أنه في يوليو الماضي، اقترحت إدارة ترامب رفع التعريفات بنسبة 10% على السلع الصينية بقيمة 200 مليار دولار، بما في ذلك خام «جريدج». وفي الأول من أغسطس، وجه الرئيس ترامب الممثل التجاري الأميركي لرفع التعريفة الجمركية مرة أخرى إلى 25%.
ومن شأن هذه الزيادة أن تضع النسيج الذي تنتجه مصانع «ستاندرد» للنسيج في وضع سيئ للغاية في مواجهة المنافسة الأجنبية. وبالفعل دفعت الشركة 2.9 مليون دولار رسوماً جمركية على خام الـ«جريدج»، وسيضيف هذا ما يصل إلى 7.5 مليون دولار على تكاليف التصنيع. يذكر أن التعريفة الجمركية القديمة كانت تبلغ 6.7%.
ويقول المدير التنفيذي لشركة «ستاندرد» جاري هيمان، إن زيادة الرسوم الجمركية ستكون عبئاً يمكن أن يجبره على إغلاق بعض مصانعه في الولايات المتحدة، وتسريح مئات العمال، ونقل عمليات التصنيع إلى الخارج. وكان السيد ترامب فاز بأغلبية الأصوات في مدينتي يونيون وتوماستون في انتخابات عام 2016.
ويقول روس أوجل، مدير مصنع شركة «ستاندرد» في مدينة يونيون، إن التعريفات المقترحة للرئيس الأميركي تركت العاملين يشعرون بالحيرة. ويقول أوجل: «إن الوعود الانتخابية لترامب كانت تنصب على إعادة الوظائف إلى الولايات المتحدة، وعلى وجه الخصوص، وظائف التصنيع». و«نحن هنا نحاول خوض المعركة، لكي نكون منافسين للدول ذات الأجور المنخفضة في جميع أنحاء العالم. وهذه التعرفة وعواقبها المحتملة ستكون مدمرة - مدمرة للغاية. ليس فقط خسارة الدخل. هذه السياسة تخلق ميزة غير عادلة للشركات التي تقوم باستيراد المنتجات النهائية من الخارج على حساب الشركات التي تتولى عمليات التصنيع في الولايات المتحدة والتي تخلق الوظائف. نحن لا نطلب أي ميزة استثنائية، بل مجرد ساحة لعب متكافئة». وتطرح مئات الشركات أسئلة مشابهة، بينما تتعامل مع النتائج السلبية للتعريفات الجمركية التي لا يتجنب الرئيس دونالد ترامب التحدث عنها.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©