قتل تسعة أشخاص بينهم 3 مسلحين وأُصيب 14 آخرون أمس، في اشتباكات اندلعت بين مسلحين من تنظيم “القاعدة” وقوات الأمن العراقية التي استعانت بقوات أميركية، فيما اعتقلت الشرطة 20 مطلوباً ومشتبهاً به في المحافظة نفسها.
وقال صادق جعفر الحسيني نائب رئيس مجلس محافظة ديالى إن أربعة أشخاص قتلوا وأُصيب 12 في اشتباكات عنيفة اندلعت أمس بين قوات أمنية عراقية مشتركة مدعومة بالطيران الأميركي ومجموعة مسلحة من تنظيم “القاعدة” متحصنة في بساتين قرية الحديد. وأضاف أن قوات الأمن العراقية تحاول السيطرة على وكر للقناصة في المنطقة، مضيفاً أن أربعة من أفراد الجيش والشرطة العراقيين قتلوا. وقال الرائد محمد الكرخي من شرطة ديالى إن “اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن من جيش وشرطة، وعناصر تنظيم القاعدة إثر محاولة هؤلاء فرض سيطرتهم على منطقة الحديد (غرب) بعد ظهر السبت، واستمرت حتى أمس”.
وأكد الكرخي مقتل ثلاثة من المسلحين، مضيفاً أن قوات الأمن اعتقلت عشرة من المسلحين في العملية. وأعلنت القوات العراقية فرض حظر للتجوال في القرية التي تقع بمحاذاة منطقة الاشتباك من منطقة هبهب.
ووصف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى مثنى علي التميمي العملية بأنها “مؤشر خطر على تنامي قوة الجماعات المسلحة في ديالى خلال الفترة الأخيرة”. وحمل القوات الأمنية في المحافظة ما وصفه بـ”الانتكاسة الكبيرة”، مشيراً إلى أن “تنظيم القاعدة لم يستطع مواجهة القوات الأمنية منذ عمليات بشائر الخير عام 2008”.
ووصف مسؤول محلي العملية بـ”المؤشر الخطير”. ونقلت وكالة كردستان العراق للأنباء “آكانيوز” عن المصدر قوله إن “قوات أمنية مشتركة من الشرطة والجيش العراقي مدعومة بالطيران الأميركي حاصرت أمس الأحد قرية الحديد من جهاتها الأربع ونفذت عمليات دهم وتفتيش بحثاً عن مجموعة مسلحة من تنظيم القاعدة متحصنة في بساتينها، وفي حادث آخر قتل شخصان وأُصيب ثالث بانفجار عبوة لاصقة كانت موضوعة في سيارة صغيرة لنقل الركاب على جسر وسط بعقوبة.
من جهة أخرى، ذكر مصدر أمني في ديالى أن القوات العراقية اعتقلت 10 مطلوبين ومشتبه بهم آخرين في مناطق متفرقة في المحافظة بعمليات دهم وتفتيش. وفي بابل، أُصيب شخص بانفجار عبوة ناسفة على سيارة كان يستقلها في منطقة جرف الصخر التابعة لقضاء المسيب شمال الحلة.
عدد اليوم
