الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر: الإمارات...الزعامة والرؤية

غدا في وجهات نظر: الإمارات...الزعامة والرؤية
16 يونيو 2013 20:08
الإمارات... الزعامة والرؤية يقول د.علي الطراح: كتب زميلنا السفير زياد الدريس، مندوب المملكة العربية السعودية لدى منظمة اليونسكو مقالة في «الحياة» حول أعجوبة تطور دبي. وفي أثناء حفل الاستقبال الذي أقامته سفارة دولة الإمارات الشقيقة بمناسبة زيارة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى فرنسا، كنا نتبادل الحديث حول التحولات في البلاد العربية، وكيف أن الإمارات استطاعت خلال فترة وجيزة أن تقفز قفزات كبيرة، ولعل مثال دبي من الأمثلة الساطعة لتطور مدن صحراوية تقل فيها الموارد الطبيعية، وإذا بمرور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وكانت المفاجئة أنه قرأ ما كتبة الدريس، وكان تعليق زميلنا أنها مقالة تحكي حقيقة التطور إذا توافرت الإرادة، وكان رد الشيخ محمد بن راشد، أن ما كتبته يمثل شجاعة الكلمة. حكاية تطور دبي تصب في خانة التجارب الآسيوية التي حققت تحولات كبيرة في اقتصاداتها، فسنغافورة وكوريا الجنوبية وماليزيا جميعها دول حققت الكثير، وكسرت مقولة الثقافة الآسيوية وقدرتها على صنع التقدم. نموذج دبي في دولة الإمارات صنعته الأفكار بتلاقيها مع السمة الكارزمية للزعامة التي استطاعت أن تقفز بمدينة لا تملك الكثير من مصادر الثروة الطبيعية، بل غلب عليها المناخ الصحراوي، الذي كثيراً ما اعتبر معوقاً للتطور، إلى بيئة جاذبة تنافس الدول الأوروبية وغيرها التي جذبت السياحة العالمية. إيران في عهد روحاني استنتج د.السيد ولد أباه أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية كثيراً ما تحمل مفاجآت غير متوقعة، ولا شك أن فوز رجل الدين الموسوم بالإصلاحي المعتدل «حسن روحاني» في المنافسة الأخيرة دليل بارز على صحة هذه الملاحظة. كانت أغلب التوقعات تذهب في اتجاه نجاح أحد الوجهين المقربين من «المرشد»: سعيد جليلي المفاوض الأبرز مع الغرب في الملف النووي منذ 2007 وأمين عام مجلس الأمن القومي، وأحد أبطال الحرب مع العراق التي فقد فيها ساقه، محمد باقر قاليباف عمدة طهران والقائد العسكري المرموق، الذي تولى نيابة رئاسة قوات الباسيج وقيادة القوات الجوية. إذا كان روحاني يشترك مع خصمه في الماضي العسكري والخبرة التفاوضية، فإنه يختلف عنهما في طبيعة المسار الفكري والسياسي. شارك روحاني في الحرب الطويلة مع العراق وتولى مسؤولية نائب القائد فيها، كما تولى القيادة العامة للسلاح الجوي، ووصل إلى مركز نائب القائد العام للقوات المسلحة، كما أنه كان كبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني مع الأوروبيين من 2003 إلى 2005. حكمة رحل أهلها يتساءل منصور النقيدان: هل يجد المصريون اليوم أحلى وأبهى من أمسهم؟ فهم أكثر وحدة وتماسكاً وأقل فقراً؟ هل يمكننا الزعم بأنهم يحملون في داخلهم من الطموح والطاقة أكبر مما كان عليه الحال حين أطاحوا بحسني مبارك؟ تلك الصبيحة التي غسلوا فيها ميدان التحرير، وكنسوا أرجاءه، وحضنوا بعضهم بعضاً، وأطلقوا الأغاني، أجمل الأغاني التي تسيل المآقي عن مصر (حلوة الحلوات). تركيا أردوغان والتساؤل العربي ترى عائشة المري أن تركيا أردوغان قدمت نفسها للعالم كصيغة تزاوج اليوم بين الشرق والغرب بطرح فكرة «الوسطية »، فمن ناحية تحاول الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وتتحالف مع الولايات المتحدة مع التأكيد على الهوية الدينية والتاريخية لتحقق مكاسب قيادية في الجانبين، وتبحث من جديد عن دور الدولة المركز بين الشرق والغرب. إنها القوة التركية الناعمة التي بددت عقوداً من القطيعة مع المشرق العربي فعاد الحديث عن العثمانيين الجدد، وتجدد الحديث عن التاريخ المشترك وتبديد مخاوف النخبة القومية العربية وغرق العامة في غراميات السلطان سليمان القانوني كما ترويها سلسلة «حريم السلطان»، وأصبح التغني بالنموذج التركي بصيغة حزب العدالة والتنمية التركي سياسة إعلامية بعد مجيء «الإخوان المسلمين» في مصر وتونس عند الحديث عن مستقبل وخطط التنمية في هذه الدول. أسباب الاستدارة الأميركية في سوريا! أكد د. عبدالله خليفة الشايجي أنه «لا يمكن فهم هذا التردد إلا إذا فهمنا واستوعبنا أفكار ومبدأ أوباما نفسه: فلا حروب كبيرة وطويلة على شاكلة حرب العراق، ولا إرسال جنود وقوات لتحرير دول أو لإسقاط أنظمة، والخزينة الأميركية مفلسة، والتقشف هو ما يسود في أميركا، ومزاج الناخب الأميركي بعيد كل البعد عن المغامرات والحروب الخارجية، ويستحوذ عليه الهم المعيشي والضرائب والتوظيف... وللمفارقة في استطلاع للرأي أجري مؤخراً تعرّف نصف الأميركيين فقط على موقع سوريا على خريطة لدول الشرق الأوسط بلا أسماء»! وفي شهر مايو الماضي كتبت أيضاً عن مبدأ أوباما وتساءلت في مقالتي «لماذا تغيب أميركا» وتتراجع عن التزاماتها؟! وكيف يقرأ حلفاؤها ذلك التردد والتراجع؟ وكيف يشجع التراجع على تحدي خصومها لها؟ وكان ملفتاً أن التردد والعزوف الأميركي عن ممارسة دور القيادة المفقودة... هل تبرز إيران الصديقة؟ يقول د. خالد الحروب: ربما من المشروع أن نتفاءل، ولو بحذر، إزاء الفوز الكبير الذي حققه روحاني في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، آملين تغيراً جذرياً في سياسة إيران الخارجية في المنطقة العربية، وانتقالها من الصراع وفرض الهيمنة الأيديولوجية والنفوذ إلى التعاون والمصالح المشتركة. يتأسس هذا التفاؤل على مؤشرات أهمها، أن المزاج العام في إيران لفظ النجادية وكل ما هو قريب لها أو يريد وراثتها. نجاد قاد إيران إلى كوارث لا تحصى داخلياً وخارجياً، وحول ذلك البلد النفطي الغني إلى بلد يُدار اقتصاده ومعاش ناسه عبر بطاقات المحاصصة التموينية، وخلق له أعداءً في كل مكان. ويمكن القول إن الجماهير التي خرجت احتفالاً بنتيجة الانتخابات عبرت عن فرحتها بانقضاء النجادية أكثر من فرحتها بفوز روحاني الذي يعتبر من أعمدة النظام ومن قلب المؤسسة الحاكمة، ويمتاز باعتداله وتوازنه وثقافته العميقة ولغاته المتعددة. ونتيجة الانتخابات هي بمعنى من المعاني «ربيع إيراني» من النوع السلمي عكَس ضيق الشعب الإيراني وخاصة شرائحه الشبابية بالتعصب والتطرف وسيطرة رجال الدين على السياسة والفضاء العام، والعداوات التي جلبوها لإيران من كل جهة. إجرام في جواتيمالا أشار نعوم تشومسكي إلى أنه قد تمّت إدانة الجنرال «إفرين ريوس مونت»، الديكتاتور السابق الذي حكم جواتيمالا خلال سنتي (1982-1983)، كانتا من أكثر الأعوام دموية في الحرب الأهلية، التي دامت عقوداً في البلاد، في محكمة في جواتيمالا بتهمة الإبادة الجماعية وجرائم ضدّ الإنسانية في 10 مايو الماضي. وبعد عشرة أيام، تمّ إلغاء القضية في ظلّ ظروف مريبة، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت ستستمرّ المحكمة أم لا. وتجدر الإشارة إلى أنّه قد قامت قوّات «ريوس مونت» بقتل عشرات آلاف السكان في جواتيمالا، معظمهم من جماعة «إكسيل المايا»، وذلك فقط خلال عام 1982. وعند انتهاء ذلك العام الدموي، أكّد ريجان في تصريح أمام الأمة بأنّ القاتل «كان رجلاً يتمتّع بنزاهة شخصية عالية والتزام كبير، والحكومة الأميركية ستسعى جاهدةً لدعم جهوده المستمرة»! خطة الفشل المحتمل حسب "جيمس تراوب”، أخيراً وصل أوباما هذا الأسبوع إلى النقطة التي وجد نفسه فيها مضطراً لاتخاذ قرار بين «الشيء» و«اللاشيء» بشأن سوريا، أي اتخاذ قرار بين الدبلوماسية التي وصلت إلى طريق مسدود وبين تقديم المساعدات العسكرية القتالية لمسلحي المعارضة، والتي كان قد رفض تقديمها من قبل بشكل قاطع. من الواضح أن أوباما لم يتمكن من إقناع نفسه باختيار «اللاشيء» في مواجهة حملة العنف الوحشي التي يشنها الأسد على شعبه، والتي أدت حتى الآن إلى مصرع ما يقرب من 100 ألف شخص. ومع ذلك فإن اختيار هذا «الشيء» يعتبر إجراءً متواضعاً جداً، ومن غير المتوقع أن يؤدي لتغيير كفة ميزان المعركة بين قوات النظام ومسلحي المعارضة، وهي كفة تميل على نحو متزايد ناحية النظام. وقد أتيح لي في الآونة الأخيرة أن أتحدث مع مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، كان منخرطاً في المناقشات المتعلقة بالسياسة الأميركية حيال سوريا، فقال لي هذا المسؤول: «ليس هناك شيء تستطيع الولايات المتحدة فعله خلال الأسبوع أو الأسبوعين القادمين لقلب الكفة لصالح المعارضة». لكنه أضاف قائلا: إن ما جاء في البيان الأميركي عن أن «المساعدة في الطريق»، قد تؤدي لتغيير التوازن المعنوي من خلال منح المعارضة المسلحة بعض الأمل الضروري، وجعل الأسد يشعر بالخوف من تحول المعارضة لنظامه إلى قوة رهيبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©