ترجمة: حسونة الطيب
لم تبد شركات النفط والغاز العالمية الكبيرة، رغبة في استخدام الطائرات من دون طيار وأجهزة الاستشعار، عند بداية ظهورها في القطاع.
وتساهم هذه الطائرات، في جمع صور عالية الدقة من المنصات البحرية والحقول النفطية والمواقع الأخرى، بغرض تحديد مشكلات البنية التحتية المحتملة، ما يؤدي لخفض التكاليف بنسبة تصل إلى 80%، بالمقارنة مع عمليات الفحص التقليدية.
![]() |
|
![]() |
ويشمل عملاء سكاي فيوتشرس، شركات مثل، بي بي وشيفرون، ما شجعها لتوسيع دائرة نشاطاتها من عمليات الكشف وتحليل البيانات في المواقع البرية والبحرية، إلى تحديد مشكلات أكثر تعقيداً لا يمكن تحديدها بالعين المجردة. كما تساهم أيضاً، في تحليل كمية التآكل المتوقعة في منصات النفط لسنة قادمة. وتشكل هذه الابتكارات التقنية، توجهاً جديداً لاستغلال العالم الرقمي في قطاع النفط والغاز. وفي حين كثيراً ما يتجه المهندسون لمعاينة آبار النفط يدوياً، إلا أن شركات مثل، أكسون موبيل وبيتروبراس البرازيلية، تسعى لأتممة هذه العمليات، عبر استخدام أجهزة استشعار صغيرة للغاية، تساوي تكلفتها جزءاً يسيراً مما كانت تكلفه قبل خمس سنوات. وبتوصيل كمبيوترات بقوة تعادل 70 ألف مرة قوة جهاز الكمبيوتر المحمول العادي، يمكن الحصول على بيانات جيولوجية وزلزالية بسرعة كبيرة، لتمكن شركات الطاقة من توفير مبالغ كبيرة تعينها على مواجهة تدني أسعار النفط والغاز. وتم كذلك، اختبار جهود أكثر تطوراً مثل، فحص المنصات بطائرات من دون طيار وبسيارات ذاتية القيادة، في الوقت الذي يسعى فيه القطاع للحاق بمجالات الاقتصاد الأخرى التي تبنت بالفعل برامج تقنية متطورة. وربما يساهم الكم الهائل من البيانات التي تم جمعها من المنصات البحرية ومرافق التكرير ومنصات النفط، في توفير حماية أفضل للاحتياطات النفطية وتأمين طرق أكثر كفاءة لإنتاج مشتقات النفط المكرر مثل، البنزين واكتشاف مواقع الأعطال، التي قد تتسبب في حدوث توقف كلي لعمليات التشغيل.
![]() |
|
![]() |
نقلاً عن: إنترناشونال نيويورك تايمز