«فتح» تلمح إلى التمسك بترشيح فياض لرئاسة الحكومة الفلسطينية

ألمح عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عباس زكي أمس إلى أن الحركة ما زالت متمسكة بترشيح رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض لرئاسة حكومة المستقلين المقرر تشكيلها بموجب اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية، على الرغم من رفض حركة “حماس” ذلك. وقال زكي خلال تصريح صحفي في رام الله “نحن في فتح لدينا الاستعداد الكامل للحفاظ على هذه المصالحة، لأننا نعرف أن ردود الفعل الإسرائيلية والأميركية ليست بالأمر الهين، وبالتالي سندفع بكل ما نملك من أجل استمرار المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني”. وأضاف “نحن نرى في شخص سلام فياض الشخصية الأنسب لتولي رئاسة الحكومة، لأننا لا نريد إغلاق الأبواب والدخول في متاهات جديدة. ترشيحنا لفياض ليس إملاءات على أحد، بل لأننا نريد ألا ندخل في معارك مع العالم وأن نتفرغ لاستحقاقات شعبنا ومنظمة التحرير (الفلسطينية) ومواجهة التحدي القادم”. في غضون ذلك هدد وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتز بحجب أموال عائدات الضرائب والجمارك والرسوم في الأراضي الفلسطينية عن السلطة الفلسطينية بشكل دائم في حال تم تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة “حماس” والفصائل الفلسطينية. وقال خلال تصريح صحفي في القدس المحتلة “إسرائيل تخشى أن تصل الأموال إلى عناصر إرهابية، في حال حكومة وفاق ووحدة وطنية فلسطينية”. وكانت الحكومة الإسرائيلية أوقفت تحويل تلك الأموال إلى السلطة الفلسطينية بعد توقيع “فتح” و”حماس” على اتفاق المصالحة في القاهرة مطلع شهر مايو الماضي. لكنها اضطرت للتراجع عن ذلك بسبب الضغط العالمي عليها.