قتل ثلاثة جنود أميركيين ورابع من "دولة شريكة" عندما تعرضت دورية أميركية-نيجرية مشتركة لكمين قرب الحدود مع مالي في جنوب غرب النيجر، بحسب ما أكدت وزارة الدفاع (البنتاغون) اليوم الخميس.
وأضاف البنتاغون أن جنديين أميركيين آخرين جرحا في الهجوم الذي وقع عندما كان الجنود الأميركيون يساعدون الجيش النيجري في عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة المضطربة.
بدوره، أعلن رئيس النيجر محمد يوسفو، اليوم الخميس، أن بلاده تعرضت لهجوم من "مجموعات إرهابية" مما أدى إلى سقوط "عدد كبير من الضحايا" وذلك في تصريحات في أعقاب الكمين.
وقال الرئيس، في اجتماع إقليمي في العاصمة النيجرية نيامي "بلادنا تعرضت لهجوم للتو مرة أخرى من قبل مجموعات إرهابية، هجوم أسفر للأسف عن عدد كبير من الضحايا".
في السياق ذاته، قالت مصادر أمنية إن عمليات عسكرية تجري، اليوم الخميس، بالقرب من حدود النيجر مع مالي وذلك بعد يوم من الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون وأسفر عن مقتل ثلاثة من القوات الأميركية الخاصة وخمسة جنود من النيجر.
وكان مسؤول أميركي قال إن الهجوم، الذي أسفر كذلك عن إصابة جنديين أمريكيين، وقع أثناء دورية اعتيادية في منطقة بجنوب غرب النيجر وتعرف بوجود مقاتلين فيها ومن بينهم مقاتلو تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الإرهابي.
وأكدت القيادة الأميركية في أفريقيا مقتل الجنود الثلاثة.
وقال مصدر أمني في النيجر إن قوات محلية وقوات أميركية وفرنسية بدأت عمليات في المنطقة اليوم الخميس. ولم يذكر المصدر مزيدا من التفاصيل.
وقال مسؤول في وزارة دفاع مالي إن العمليات العسكرية مستمرة داخل حدود النيجر فيما عززت القوات المالية نقاطها الأمنية على طول الحدود.
وكان مصدر دبلوماسي من النيجر قال إن منفذي هجوم الأمس جاءوا من مالي.
وتشكل الجماعات المتشددة جزءا من التمرد الإقليمي المتنامي في صحارى منطقة الساحل الفقيرة وقليلة السكان بغرب أفريقيا. وكثفت هذه الجماعات هجماتها على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقوات مالي وأهداف مدنية بعدما أجبرت على العودة للتمركز في شمال مالي بعد عملية عسكرية قادتها فرنسا عام 2013.
ووسعت الجماعات المتشددة في مالي نطاق هجماتها لتشمل دولا مجاورة من بينها النيجر التي أعلنت حكومتها حالة الطوارئ بجنوب غرب البلاد في مارس الماضي بعد سلسلة هجمات.
عدد اليوم
