الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«المسعود للنفط» تنشئ مصنعاً لمعدات خدمات البترول في الإمارات

«المسعود للنفط» تنشئ مصنعاً لمعدات خدمات البترول في الإمارات
18 نوفمبر 2016 20:47
سيد الحجار (أبوظبي) تدرس شركة «المسعود للنفط والغاز» إنشاء مصنع جديد في الدولة لتصنيع الأجهزة والمعدات الثقيلة التي تُستخدم بقطاع خدمات البترول، حسب أحمد التنير، نائب مدير عام الشركة. وقال التنير لـ«الاتحاد» إنه من المتوقع الانتهاء من دراسة المشروع بحلول منتصف العام المقبل، لتبدأ الأعمال الإنشائية مباشرة، تمهيداً لافتتاح المصنع بعد 6 أشهر من بدء الإنشاء. وأوضح أن المصنع سيتم إنشاؤه بالتعاون مع شركاء عالميين لـ«المسعود»، معتمداً على التكنولوجيا الجديدة بالقطاع، وهو ما سيعود بالفائدة على كثير من الشركات العاملة بالإمارات، حيث سيتم طرح منتجات المصنع في الدولة وفي منطقة الخليج، ثم في مختلف دول العالم. وأكد أن توفير المعدات الثقيلة المستخدمة في مجالات خدمات البترول محلياً سيوفر الكثير من الوقت والجهد والتكاليف، لا سيما أن معظم الشركات المحلية تعتمد على استيراد هذه المعدات من الخارج. وأرجع التنير توجُّه الشركة لإنشاء المصنع الجديد، إلى استراتيجية الشركة الجديدة لعام 2017، والتي تستند إلى تنويع استثمارات الشركة في أنشطة جديدة، لتجاوز مرحلة تقلبات أسعار البترول خلال الفترة الأخيرة. وأضاف أنه وفقاً لهذه الاستراتيجية فإن «المسعود» تتجه إلى دراسة الفرص الاستثمارية المتوفرة في الأسواق الجديدة، موضحاً أن نشاط الشركة يمتد حالياً في دول عديدة منها السعودية وقطر وعمان والكويت والجزائر وقبرص وباكستان. وذكر «المسعود للنفط والغاز» تمثل حالياً نحو 60 شركة عالمية في الإمارات، متوقعاً ارتفاع عدد الشركات التي تمثلها إلى 70 شركة بحلول العام المقبل. وأوضح أن الشركة استقبلت خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أيبك» مؤخراً، نحو 12 شركة عالمية، تم التفاوض معها لتوقيع عقود شراكة بهدف تمثيل «المسعود» لها بالإمارات ومنطقة الخليج. وأكد أن الشركة تضع اشتراطات محددة لقبول تمثيل أي شركة عالمية، تستند إلى مكانة وخبرة هذه الشركة، وما يمكن أن تضيفه إلى سوق الإمارات والخليج. وقال التنير إن الفترة الأخيرة شهدت توافد كثير من الشركات العالمية العاملة بقطاع البترول للعمل بالسوق المحلي، في ظل تباطؤ النشاط بمعظم الأسواق العالمية، موضحاً أنه وفقاً لهذه المتغيرات كان أمام الشركات المحلية خياران إما الدخول في منافسة مع هذه الشركات، أو الشراكة معها. وأضاف «المسعود للنفط والغاز» فضلت اغتنام الفرصة وتوقيع اتفاقيات لتمثيل هذه الشركات، والاستفادة من خدماتها، من خلال عملها تحت مظلة «المسعود». وفيما يتعلق بمخاوف بعض الشركات المحلية من تكالب الشركات العالمية على السوق المحلي، أكد التنير أن تفكير الشركة كان إيجابياً في التعامل مع هذه الظاهرة، حيث تم استيعاب العديد من الشركات للشراكة، والتي وفَّرت بدورها الفرص أمام العديد من هذه المؤسسات العالمية للعمل مع الشركات الوطنية وفي مقدمتها «أدنوك» ومجموعة شركاتها. وذكر أن الشركة لديها اتفاقيات تعاون مع نحو 130 شركة، يتم توزيع منتجاتها وتقديم خدماتها بالدولة. وفيما يتعلق بزيادة المعروض من الأجهزة والمنتجات غير الأصلية والأقل جودة بالسوق المحلي، أكد التنير أن «أدنوك» ومجموعة شركاتها لا تقبل أي منتجات غير موثوق بها، حيث تركز على النوعية واشتراطات الأمن والسلامة، وهو ما يسهم في تقلص انتشار المنتجات الأقل جودة بالسوق المحلي. وبشأن العمالة في الشركة، أوضح أن «المسعود للنفط والغاز» تضم نحو 1000 موظف بمنطقة الخليج، منهم 520 موظفاً في الإمارات، موضحاً أنه وفقاً لتقلبات أسعار البترول خلال الفترة الأخيرة، وانعكاس ذلك على حجم النشاط بالسوق، اضطرت الشركة إلى إعادة هيكلة وتوزيع العمالة بالشركة، وبما يتناسب مع الأوضاع الجديدة بالسوق. وذكر أن حجم أعمال الشركة خلال العام الحالي بلغ نحو 750 مليون درهم، موضحاً أن إيرادات الشركة تشهد حالة من الاستقرار، في ظل اتخاذ عدة خطوات للتعامل مع تقلبات أسعار النفط. وأكد أهمية ملتقى شركات الأعمال الذي نظّمته شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) مؤخراً بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، والذي يهدف إلى تعزيز الشراكات مع المزودين وقطاعات الأعمال المحلية، موضحاً أن الملتقى وفّر منصة لعرض استراتيجية «أدنوك» للنمو وسياساتها وإجراءاتها الهادفة إلى تحديث سياسة العقود المشتريات، والتي تهدف إلى إرساء وتعزيز شراكة استراتيجية مع القطاع الخاص والمساهمة في دعم نمو الاقتصاد المحلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©