الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأمم المتحدة: حلب تواجه مصيرا قاتما

الأمم المتحدة: حلب تواجه مصيرا قاتما
18 نوفمبر 2016 18:13
قال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، اليوم الجمعة، إن السكان المحاصرين في شرق حلب يواجهون "لحظة قاتمة جدا" مع غياب أي إمدادات غذائية أو طبية واقتراب فصل الشتاء وتوقع هجوم شرس من جانب قوات الحكومة السورية وحلفائها.
               
وأوضح إيجلاند أنه، رغم الترحيب بخطة الأمم المتحدة الإنسانية لتوصيل الإمدادات وإجلاء المرضى والمصابين من شرق حلب، لم يقدم أي طرف الموافقة النهائية.
               
وأضاف أن الأمم المتحدة تعتزم إرسال قوافل مساعدات لمليون سوري في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها لكن حتى الآن لم تصل قافلة واحدة لمقصدها.

وذكر أن القوات السورية أعادت المساعدات المتجهة إلى بلدة دوما أمس الخميس.

في الأثناء، أجبرت كثافة القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام السوري على شرق حلب، اليوم الجمعة، السكان المحاصرين على ملازمة منازلهم، وحالت دون وصول سيارات الإسعاف إلى الضحايا بعد ليلة تخللها اشتباكات عنيفة في جنوب المدينة.

وفي اليوم الرابع لاستئناف قوات النظام قصفها على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، قال مراسل صحفي إن عشرات القذائف والصواريخ سقطت منذ صباح اليوم الجمعة على الأحياء السكنية التي تعرضت أيضا لغارات جوية مكثفة.

وأفاد المراسل المقيم في الجانب الشرقي المحاصر من المدينة أن القصف المدفعي وبراجمات الصواريخ غير مسبوق منذ العام 2014 في تلك الأحياء التي اعتادت على الغارات الجوية، في وقت لزم السكان منازلهم وخلت الشوارع من المارة.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الجوي والمدفعي استهدف صباحا أحياء عدة بينها مساكن هنانو والفردوس والهلك وبستان الباشا وبستان القصر وطريق الباب والصاخور.

وتواجه فرق الإسعاف صعوبة في التوجه إلى أماكن تم استهدافها بسبب شدة القصف بالصواريخ والقذائف والبراميل المتفجرة.

وفي حي مساكن هنانو، تهتز الأبنية مع كل غارة جوية، وفق المراسل الذي قال إن سكان الحي طلبوا صباحا الإسعاف، إلا أن الفرق غير قادرة على الوصول إليهم.

وقال مدير مركز الدفاع المدني في حي الأنصاري نجيب فاخوري "لم نشهد غزارة في القصف المدفعي والصاروخي مثل اليوم (...) حتى بات من الصعب علينا التوجه إلى أماكن القصف".

وأضاف "قبل قليل، تم طلبنا لإطفاء حريق نشب في حي الفردوس نتيجة القصف. وحتى الآن، لم نستطع التوجه إلى هناك".

وكان القصف عنيفا، أمس الخميس، أيضا. واشتد مساء ليستمر حتى منتصف الليل.

ووثق المرصد مقتل 65 مدنيا على الأقل خلال أربعة أيام من القصف الجوي والمدفعي على الأحياء الشرقية.

وشهدت حلب الليلة الماضية اشتباكات عنيفة في حي الشيخ سعيد الذي تسعى قوات النظام للتقدم فيه في جنوب الأحياء الشرقية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "الاشتباكات عنيفة جدا وترافقت مع قصف مدفعي متبادل".

وردت الفصائل المعارضة على التصعيد العسكري في شرق حلب بإطلاق "اكثر من 15 قذيفة صاروخية" بعد منتصف الليل على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام.

وتعد مدينة حلب الجبهة الأبرز في النزاع السوري والأكثر تضررا منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين أحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المعارضة وأحياء غربية تسيطر عليها قوات النظام.

وشنت قوات النظام مرات عدة حملات جوية ضخمة ضد الأحياء الشرقية سقط ضحيتها مئات المدنيين، وأطلقت في 22 سبتمبر الماضي هجوما بريا للتقدم والسيطرة على تلك المنطقة التي تحاصرها منذ يوليو.

كما حاولت الفصائل المعارضة كسر هذا الحصار عن طريق هجومين واسعين عند أطراف المدينة الجنوبية والجنوبية الغربية إلا أنها فشلت في تحقيق هدفها.

ويعيش أكثر من 250 ألف شخص في الأحياء الشرقية في ظروف مأساوية.

ولم تتمكن الأمم المتحدة من إدخال المساعدات منذ بداية يوليو إلى تلك الأحياء الشرقية برغم إعلان هدنة لمرات عدة لعدم حصول المنظمات الإنسانية على الضوء الأخضر من كل الأطراف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©