الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

19 قتيلاً وعشرات الجرحى برصاص الأمن السوري

19 قتيلاً وعشرات الجرحى برصاص الأمن السوري
18 يونيو 2011 00:08
شهدت العديد من المدن السورية جمعة غضب جديدة تطالب بإسقاط نظام الرئيس الأسد أبرزها دمشق وحمص وحماة وحلب واللاذقية والبوكمال والقامشلي، ودرعا وبانياس ودير الزور أسفرت عن مقتل 19 محتجا وإصابة العشرات برصاص قوات الامن السورية. وقالت جماعة لجان التنسيق المحلية في بيان ان عدد القتلى يشمل اول محتج يسقط قتيلا في حلب ثاني اكبر مدن سوريا. وذكرت الجماعة ان لديها اسماء 16 مدنيا بينهم ثلاثة قتلوا في ضواحي دمشق وثمانية في حمص حيث لم يمنع وجود الدبابات والقوات بها الناس من الخروج في تظاهرات كبيرة للمطالبة بالحرية السياسية وانهاء نظام الحكم المطلق للرئيس الاسد. وقال عمار القربي الناشط السوري في مجال حقوق الانسان ان قوات الامن قتلت بالرصاص متظاهرا في حلب حين اطلقت النار على عدة مئات من المحتجين في شارع سيف الدولة الرئيسي بوسط المدينة. وقال شهود عيان في بلدة دير الزور الشرقية ان شخصين قتلا بالرصاص عندما حاولا تمزيق صور للأسد وأبيه الذي حكم سوريا لمدة 30 عاما حتى وفاته في عام 2000. وقال التلفزيون الحكومي السوري ان مسلحين قتلوا فردا في قوات الامن في حمص واصابوا عشرين آخرين. وقال ناشطون ان عشرات الآلاف احتشدوا في درعا مهد الانتفاضة وفي مدن حمص وحماه شمالي دمشق وفي ضواح حول العاصمة نفسها. وقال سكان ان وحدات من الجيش السوري ما زالت تحاصر بلدتين في الشمال بعد خمسة ايام من سيطرة الجيش على بلدة جسر الشغور وإجباره آلاف اللاجئين على النزوح إلى تركيا عبر الحدود المجاورة. وقال شاهد عيان في ضاحية عربين في العاصمة دمشق ان المحتجين احرقوا العلم الروسي امس احتجاجا على موقف موسكو. وقال شاهد عيان ان قوات الامن هاجمت المحتجين في حي الميدان بعد مغادرتهم مسجد الحسن واستخدمت ضدهم العصي والهراوات الكهربائية. وطوقت القوات السورية بلدتين قريبتين على الطريق الرئيسي الرابط بين الشمال والجنوب الذي يصل دمشق بحلب ثاني اكبر المدن السورية. ويتدفق السكان الى خارج البلدتين خوفا من هجوم مشابه لما جرى في بلدة جسر الشغور. وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية ان وحدات الجيش انتشرت بالقرب من بلدتي خان شيخون ومعرة النعمان لتأمين الطريق السريع. وذكرت مجموعة “اللجان التنسيقية المحلية للثورة في سورية” إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بالقرب من مسجد خالد ابن الوليد في حمص. وقتل صبي عمره 16 سنة في بلدة دايل بمحافظة درعا جنوب البلاد حيث ذكر أن هناك إطلاق نار كثيف منذ الصباح. وقال أحد النشطاء عبر الإنترنت إن المتظاهرين احتشدوا في مدن ابو كمال وحماة والقامشلي. وفي مدينة اللاذقية الساحلية أطلق المتظاهرون دعوات لـ “إسقاط النظام” و”الوحدة الوطنية”. وفي بانياس، أطلق الجيش النار على المتظاهرين الذين تجمعوا عقب صلاة الجمعة وفق ما قال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال الناشط الحقوقي عبدالله أبي زيد لقناة الجزيرة الإخبارية إن الجيش السوري استبدل وحداته في درعا عقب فرار العديد من الجنود في حامية المدينة. وهناك تقارير عديدة عن تمرد الجنود وفرارهم بما في ذلك جسر الشغور حيث زعم شخص أنه عقيد بالجيش قال إنه هو ورفاقه المتمردون ساعدوا مدنيين بالبلدة على الهروب قبل أي قمع أمني. وذكر ناشط حقوقي ان “حماة وحمص خرجتا عن بكرة ابيهما” مشيرا الى “خروج نحو 100 الف متظاهر امس في حمص وعشرات الآلاف في حماة”. كما فرقت قوات الامن “مئات المتظاهرين بالهراوات في السويداء” التي يغلب سكانها الدروز، بحسب ناشط اخر. ولفت رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان الى ان “مظاهرة انطلقت في سراقب رغم الحصار الذي فرضه الجيش عليها حيث خرج نحو الفي شخص”، مشيرا الى ان المدينة “محاصرة بعشرات الدبابات وناقلات الجنود”. واشار عبد الرحمن الى ان “تظاهرات جرت في جبلة والرستن والقصير والشيخ مسكين ومعرة النعمان وتلبيسة وفي حي الرملة في اللاذقية كما في دير الزور والميادين”. واضاف رئيس المرصد “تظاهر المئات في ريف دمشق كما في سقبا وجسرين وكفر بطنا وحمورية”. واشار الى ان “المتظاهرين كانوا يطلقون شعارات تدعو الى التضامن مع المدن المحاصرة وشعارات مناهضة للنظام”. من جهته، ذكر الناشط الحقوقي عبد الله الخليل للوكالة ان “نحو 2500 شخص خرجوا للتظاهر في مدينة الطبقة المجاورة لمدينة الرقة من جامع الحمزة باتجاه الشارع الرئيسي الى الدوار”. واكد الناشط ان قوات “الامن لم تتعرض للمتظاهرين”، مشيرا الى “وجود امني كثيف امام الجوامع في مدينة الرقة”. وذكر الناشط الحقوقي حسن برو ان “اكثر من ثلاثة الاف شخص خرجوا للتظاهر في عامودا من امام الجامع الكبير مطالبين بالحرية والديمقراطية” لافتا الى ان المتظاهرين “رفعوا لافتات تطالب بالاعتراف الدستوري للشعب الكردي بالاضافة الى رفض الحوار مع الدبابات”. وأشار برو إلى أن “قوات الامن لم تتدخل لفض المظاهرة واكتفت بمراقبتها”. واضاف برو ان “اربعة الاف شخص تظاهروا في القامشلي انطلاقا من جامع قاسمو مطالبين باسقاط النظام والحرية والديمقراطية والوحدة الوطنية” مشيرا الى انها “انتهت بسلام”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©