برلين (وكالات)
أشاد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما أمس، بمضيفته الألمانية المستشارة أنجيلا ميركل كشريكة في السياسة الدولية، بعد لقائهما في برلين التي وصلها ضمن جولته الأوروبية وهي الأخيرة قبيل مغادرته البيت الأبيض.
وقال أوباما إن ميركل تمثل «مصداقية كبيرة» وعلى الألمان أن يقدروها، مؤكداً أنه يقدرها كشريكة. وأكد في المحطة الثانية والأخيرة من جولة وداع، على القيم المشتركة بين أوروبا والولايات المتحدة، بحسب ما أوضح مسؤولون في البيت الأبيض.
وسعى لطمأنة المخاوف حول مستقبل الشراكة بين ضفتي الأطلسي. وأشاد أوباما في الأيام الأخيرة بميركل التي وصفها بأنها «ربما الشريكة الدولية الأقرب» له. ووجه أوباما وميركل رسالة في مقالة مشتركة نشرتها أسبوعية اقتصادية أمس الأول، دافعا فيها عن العلاقة التي تربط ضفتي الأطلسي وعن التبادل الحر، وكتبا «لن تكون هناك عودة إلى عالم ما قبل العولمة»، مؤكدين «نكون أقوى حين نعمل معاً».
ويرى بعض المحللين أن زيارة أوباما تتخذ في هذه الظروف منحى مراسم تسليم الشعلة، لتجد ميركل نفسها بعد خروجه من البيت الأبيض أفضل ممثلة لـ»العالم الحر»، وكذلك المدافعة عن العلاقة الأطلسية وعن التبادل الحر، وكلها قيم كان البيت الأبيض يحمل رايتها حتى الآن.
وفي دليل على أهمية ألمانيا، اختار أوباما برلين ليودع فيها الجمعة قادة بريطانيا تيريزا ماي، وإسبانيا ماريانو راخوي، وإيطاليا ماتيو رنزي، وفرنسا فرنسوا هولاند.
من جهة أخرى، فشل جندي أميركي هارب من الجندية في الحصول على اللجوء السياسي في ألمانيا. ورأت محكمة ميونيخ الإدارية أن الهروب من الجندية لم يكن الوسيلة الأخيرة التي يتجنب بها الجندي أندريه شيبهِرد المشاركة ضمن قوات الجيش الأميركي في الحرب على العراق، وفقا للمتحدث باسم المحكمة فلوريان هوبر.
عدد اليوم
