السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قائد بريطاني يتوقع تزايد استهداف الأجانب في أفغانستان

16 يونيو 2013 00:46
كابول (وكالات)- قال نائب قائد القوات الأجنبية في أفغانستان إنه يجب على المجتمع الدولي هناك الذي شهد في الآونة الأخيرة هجومين كبيرين على منظمات إغاثة أن يتأهب لمزيد من العنف من جانب طالبان في الأشهر القادمة. وقال اللفتنانت جنرال نيك كارتر أكبر مسؤول عسكري بريطاني في أفغانستان في مقابلة أُجريت معه في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول وهو يشير الى أشهر الصيف “أعتقد أننا يجب أن نتوقع من طالبان أن تهاجم القوات الدولية والأفراد الأجانب بصفة عامة”. وتستعد قوات قتالية من قوة المعاونة الأمنية الدولية (ايساف) لمغادرة أفغانستان بحلول نهاية العام القادم منهية بذلك حرباً باهظة التكاليف تفتقر للشعبية بدرجة متزايدة بدأت بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على أهداف أميركية. وقال كارتر الذي يغادر أفغانستان في الشهر القادم ليصبح قائداً للجيش البريطاني “يوجد بالتأكيد إحساس بأن طالبان تود أن تبدو وكأنها أجبرت المجتمع الدولي على الانسحاب وخاصة قوة المعاونة الأمنية الدولية”. وتعرضت القوات البريطانية في أول حرب انجلو-أفغانية عام 1842 لمذبحة كبيرة أثناء انسحابها فيما وصف بأنه أكبر هزيمة عسكرية في تاريخها. وشهدت أفغانستان أعمال عنف في الأسابيع الأخيرة. وأسفر هجوم منسق على منظمة الهجرة الدولية في كابول عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة أربعة عمال إغاثة أجانب. وقال مسؤولون كبار لرويترز طلبوا عدم نشر أسمائهم إن عدة منظمات أجنبية في العاصمة تلقت تهديدات أكثر من المعتاد خلال الأسبوع المنصرم. وجاءت أعمال العنف ضد منظمات أجنبية غير عسكرية وخاصة تلك التي تساعد الأفغان مفاجئة للمجتمع الدولي. ولم تشر طالبان إلى مثل هذه الأهداف في إعلانها عن هجومها السنوي لفصل الربيع واكتفت بالتوعد ببدء حملة هجمات انتحارية ضد قواعد عسكرية ومناطق دبلوماسية. وقال كارتر إن الخطط مازالت قائمة لتسليم ما تبقى من المسؤوليات الأمنية إلى قوات الأمن الأفغانية “خلال الأسبوع القادم أو نحو ذلك”. وتتولى قوات الأمن الأفغانية القيادة في 89 في المئة من العمليات بينما مازالت القوات الأجنبية تشارك في قتال على امتداد الشطر الأكبر من الحدود مع باكستان وفي جيوب في أنحاء البلاد من بينها إقليم هلمند معقل طالبان. وبمجرد أن تنسحب القوات فإن دور حلف شمال الأطلسي سيتحول الى مهمة معاونة لتعزيز قوات الأمن الأفغانية التي يبلغ قوامها 352 ألف جندي. وأكد كارتر أن القوات الجوية الأفغانية الناشئة في السنوات التالية على الانسحاب ستكون حيوية. في غضون ذلك، أفادت مصادر متطابقة أمس أن القوة الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان (ايساف) ستنقل قريباً إلى الجيش الأفغاني السيطرة على آخر المناطق في البلاد التي لا تزال تتولى فيها الأمن، المرحلة الأخيرة في عملية أطلقت في عام 2011. وهذه العملية ستصبح رسمية خلال حفل يقام في الأيام المقبلة بحضور الرئيس الأفغاني حميد كرزاي حسبما أفاد مسؤولون أفغان ومن الأطلسي طلبوا عدم كشف هوياتهم. وصرح مسؤول حكومي أفغاني أنه “لأسباب أمنية” سيحدد موعد العملية وسبلها “لاحقاً”. وأضاف المسؤول أن عملية نقل المهام الأمنية ستشمل “95 إقليماً في 11 ولاية ستشمل في المرحلة الخامسة والأخيرة”. وكانت هذه العملية بدأت في يوليو 2011 مع ولايات تعد الأكثر هدوءاً في أفغانستان وستنتهي بمناطق مضطربة: 13 إقليماً موجودة في ولاية قندهار (جنوب) معقل طالبان و12 إقليماً في كل من نانجرهار وخوست وباكتيكا معاقل المتمردين على طول الحدود الباكستانية شرق افغانستان. وفي ختام هذه العملية سيقدم الحلف الدعم والتدريب حتى انسحاب في نهاية عام 2014 جنود قوة ايساف الـ100 ألف الذين لا يزالون في أفغانستان. وصرح معصوم ستانيكزاي سكرتير المجلس الأعلى للسلام الذي أسسه الرئيس كرزاي في منتصف العام 2010 لإقامة الاتصالات مع مسؤولي طالبان إن إتمام عملية نقل المهام الأمنية “مسألة مهمة جداً لأفغانستان”. وأضاف أن “فكرة أن تكون أفغانستان محتلة من قوات أجنبية تبقى إلى الأبد في البلاد، من الحجج الرئيسية التي أتاحت لطالبان ولمجموعات أخرى بتجنيد مقاتلين”. لكن الشكوك قائمة حول قدرة الجيش الأفغاني الذي بدأ يسجل نسب مرتفعة من الفرار من الخدمة، على تولي المهام الأمنية وضمان استقرار البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©