الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تقتل 62 قيادياً وعنصراً بـ «النصرة» وحالة «الجولاني» حرجة

5 أكتوبر 2017 00:40
عواصم (وكالات) أعلنت روسيا أمس، أن القائد العام لـ «هيئة تحرير الشام» المدعو «أبو محمد الجولاني» في حال حرجة إثر إصابته في غارة روسية أسفرت عن مقتل 12 قيادياً في «الهيئة» ومعهم 50 عنصراً آخرين في سوريا، وأكدت أن سلسلة هجمات شنها تنظيم «داعش» على القوات الحكومية جاءت من منطقة جنوب سوريا، حيث تتمركز مهمة عسكرية أميركية. في حين قتل 50 مدنياً، أغلبهم نساء وأطفال، وأصيب العشرات بقصف لطائرات حربية روسية أثناء عبورهم نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، وتمكنت قوات النظام من طرد «داعش» من آخر مناطق سيطرته في ريف حماة الشرقي. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان أمس، أنها شنت الثلاثاء ضربات جوية بعد تلقيها معلومات عن عقد اجتماع لـ«هيئة تحرير الشام، وأبرز مكوناتها جبهة فتح الشام، النصرة سابقاً». وقال الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم الوزارة في بيان، إن طائرتين روسيتين قصفتا الجولاني ورجاله أمس الأول، مشيراً إلى أن زعيم «جفش» أصيب إصابة بالغة. وأضاف كوناشينكوف «أسفرت الضربة عن إصابة زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني بجراح عديدة، وفقد إحدى ذراعيه، وهو في حالة حرجة وفقاً لمعلومات من عدة مصادر مستقلة». وأوضح أن 12 من القيادات الميدانية للنصرة بينهم مساعد مقرب للجولاني وقائد الجهاز الأمني بالجماعة قتلوا ومعهم نحو 50 حارساً في الضربة الجوية نفسها. وقالت الوزارة، إن الضربة الجوية تأتي في إطار عملية جارية لتدمير المتشددين الذين شنوا هجوماً يوم 18 سبتمبر حاصروا خلاله 29 من أفراد الشرطة العسكرية الروسية، وجرى تحريرهم في عملية مدعومة بغطاء جوي. من جهة أخرى، قال كوناشينكوف، إن سلسلة هجمات شنها تنظيم «داعش» في سوريا على القوات الحكومية، جاءت من منطقة جنوب سوريا، حيث تتمركز مهمة عسكرية أميركية. وأوضح أن المهاجمين كانت لديهم إحداثيات دقيقة لمواقع القوات الحكومية السورية، والتي لا يمكن الحصول عليها سوى من خلال عمليات الاستطلاع الجوي. وأضاف: «إذا اعتبرت الولايات المتحدة عمليات من هذا القبيل مصادفات غير متوقعة، فسيكون سلاح الجو الروسي حينها مستعداً للبدء في تدمير كامل لكل هذه المصادفات في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم». وتابع: «العقبة الرئيسة لإتمام هزيمة داعش في سوريا ليست القدرة العسكرية للإرهابيين، ولكن الدعم الذي يحصلون عليه من الولايات المتحدة ومغازلتها لهم». من ناحية أخرى، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن 50 مدنياً أغلبهم نساء وأطفال قتلوا وأصيب العشرات، بقصف لطائرات حربية روسية أثناء عبورهم نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي. وأكدت أن الطيران الحربي الروسي شن 6 غارات على الضفة الشرقية لنهر الفرات، مما أدى إلى سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح. وفي السياق ذاته، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن قوات النظام استكملت أمس، سيطرتها على كامل القرى التي كانت بيد تنظيم «داعش» في ريف حماة الشرقي، بعد معارك طاحنة بين الطرفين مستمرة منذ شهر. وسيطر النظام بحسب المرصد على 50 قرية، وعلى بلدة عقيربات الاستراتيجية منذ بدئه هجوما على المنطقة بدعم روسي في 3 سبتمبر. وتسببت المعارك العنيفة منذ اندلاعها بين الطرفين بمقتل 407 عناصر من التنظيم، مقابل 189 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. وقال عبد الرحمن «مع تقدم قوات النظام، يكون وجود التنظيم في محافظة حماة قد انتهى بشكل كامل، بعد أكثر من ثلاثة أعوام من سيطرته على ريفها الشرقي». من جهته، كشف «حزب الله» اللبناني أمس الأول، مقتل قائد قواته الخاصة في سوريا «علي الهادي العاشق» الملقب بـ«الحاج عباس». وأوضح الحزب أن القيادي اللبناني لقي حتفه في المعارك الدائرة ضد «داعش»، في شرق سوريا قرب مدينة تدمر. روحاني وأردوغان يتفقان على مواجهة تفكك العراق وسوريا طهران (وكالات) اتفق الرئيسان الإيراني حسن روحاني، والتركي رجب طيب أردوغان في طهران أمس، على عدم شرعية استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق، وعلى ضرورة محاربة تنظيمي «داعش» و«النصرة» في سوريا. وفي مستهل مؤتمر صحفي مشترك عقداه أمس، في طهران وصف روحاني إيران وتركيا بأنهما «جزيرتا الأمن والثبات في منطقة الشرق الأوسط الحساسة في العالم». وأكد «دعم وحدة كل من سوريا والعراق»، مضيفاً أن «هدفنا الحفاظ على الأمن في المنطقة والتعاون بين إيران وتركيا سيؤدي لإحلال السلام في المنطقة». وأكد الرئيس الإيراني، «نريد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، واستفتاء كردستان العراق مؤامرة انفصالية تقف وراءها دول أجنبية وتعارضها أنقرة وطهران». وأضاف أن إيران وتركيا ترفضان تغيير الحدود الجغرافية في العراق، مشيراً إلى أن القرارات الخاطئة لقادة كردستان العراق اضطرت العراق وتركيا وإيران لاتخاذ إجراءات جديدة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في المنطقة. وقال روحاني «نرفض النزعات القومية والمذهبية التي تخطط لها قوى أجنبية من خارج المنطقة ونرفض دعوات التقسيم». وأكد ضرورة محاربة الإرهاب في المنطقة في أي مكان كان وتحت أي مسمى سواء «داعش»، أو «النصرة»، أو حزب العمال الكردستاني، مضيفاً «على الإرهابيين أن يعرفوا أن قوى المنطقة وحكوماتها لن تسمح لهم بالقيام بنشاطاتهم المعادية للإنسانية».وأضاف روحاني، أن الطرفين ناقشا في الاجتماعات المشتركة تنمية العلاقات الثنائية وتم اتخاذ قرارات بهذا المجال. من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وصل طهران أمس، أن تركيا ستتخذ خطوات أقوى، رداً على استفتاء أكراد العراق الأسبوع الماضي. وقال إن الاستفتاء يفتقر إلى الشرعية، ولم تعترف به سوى إسرائيل. واعتبر استفتاء شمال العراق غير مشروع و«سيتم اتخاذ خطوات أقوى للرد على استفتاء انفصال كردستان العراق»، مشيراً إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تدعم هذا الاستفتاء. وأشار إلى أن زيادة حجم التجارة بين تركيا وإيران من 10 إلى 30 مليار دولار، لا تزال على جدول الأعمال، وأكد أن التجارة بين البلدين ستكون بالعملتين التركية والإيرانية للحد من ضغوط العملات الأجنبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©