الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجيش الحر»: التسليح الأميركي الأوروبي يغيِّر المعادلة قريباً جداً

«الجيش الحر»: التسليح الأميركي الأوروبي يغيِّر المعادلة قريباً جداً
16 يونيو 2013 21:18
واشنطن، عمان (وكالات) - وافقت وزارة الدفاع الاميركية “البنتاجون” امس على إبقاء بطاريات صواريخ باتريوت وطائرات إف-16 في الأردن بعد انتهاء مناورة “الأسد المتأهب” العسكرية المشتركة الخميس المقبل، وذلك بعد يوم من موافقة الرئيس باراك اوباما على زيادة الدعم العسكري للمعارضة السورية، التي كشف المتحدث الرسمي باسم الجيش السوري الحر لؤي المقداد “أن تسليحها بالأسلحة النوعية من الجانب الأميركي والأوروبي لتغير المعادلة في سوريا بات قريبا جدا”. جاء ذلك، في وقت حذر فيه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من أن أي محاولة لفرض منطقة حظر طيران فوق سوريا باستخدام مقاتلات إف 16 وصواريخ باتريوت من الأردن ستنتهك القانون الدولي، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الإيطالية ايما بونيونو “ثمة تسريبات من وسائل إعلام غربية تتعلق ببحث جاد لفرض منطقة حظر طيران فوق سوريا، بنشر صواريخ باتريوت المضادة للطائرات ومقاتلات إف 16 في الأردن، ولا يحتاج الأمر لخبير لكي يدرك أن ذلك سينتهك القانون الدولي”. واعتبر أن اتهامات الولايات المتحدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري “غير مقنعة”. وقال المتحدث باسم “البنتاجون” جورج ليتل ان وزير الدفاع تشاك هاجل قبل طلب المملكة الأردنية بقاء مجموعة من طائرات إف-16 وصواريخ باتريوت في الأردن بعد انتهاء مناورة الأسد المتأهب، لكنه أضاف “كل الأفراد الأميركيين الآخرين المكلفين بالمشاركة في الأسد المتأهب سيغادرون الأردن مع نهاية المناورة”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لديها شراكة قائمة منذ وقت طويل مع الأردن وهي ملتزمة بالدفاع عنه. وكان وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني قال في وقت سابق، إن بلاده طلبت من الولايات المتحدة أن تبقي بعض الأسلحة التي تشارك في مناورات الأسد المتأهب، وتم الاتفاق على إبقاء صواريخ من طراز باتريوت وطائرات إف 16، حيث ستكون خاضعة للقوات الأردنية بدعم فني أميركي”. ونفى الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام عن وجود قواعد عسكرية أميركية سرية على الأراضي الأردنية. وكشفت صحيفة “تايمز” البريطانية امس عن إرسال الولايات المتحدة 300 عنصر من مشاة البحرية “المارينز” إلى شمال الأردن قرب الحدود مع سوريا لتمهيد الطريق لتسليح المعارضة السورية بعد يوم من قرار اوباما زيادة الدعم العسكري. وأشارت إلى أنه تم كذلك إرسال بطارية “باتريوت” لحماية الأراضي الأردنية من أي هجوم صاروخي محتمل من جانب سوريا. لافتة إلى أن نشر القوات على الأراضي الأردنية جرى تحت غطاء المناورات العسكرية التي جرت هذا الأسبوع. ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين أميركيين قولهم “إن وكالة الاستخبارات المركزية تستعد لنقل أسلحة للمجموعات المسلحة السورية من خلال قواعد سرية في تركيا والأردن”، وأضاف هؤلاء أنه جرى خلال العام الماضي توسيع هذه القواعد في مسعى لإقامة طرق إمدادات جيدة إلى سوريا للمواد غير القتالية، وأنه من المتوقع أن تبدأ القواعد في نقل شحنات محدودة من الأسلحة والذخيرة في غضون أسابيع. وبحث اوباما في دائرة تلفزيونية مغلقة مساء الجمعة مع الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية إانجيلا ميركل ورئيس الحكومة الإيطالية انريكو ليتا مواضيع قمة مجموعة الثماني غدا وبعد غد، وخاصة ملف سوريا والطريقة المفترض أن يتوافق عليها قادة مجموعة الثماني للعمل معا من اجل انتقال سياسي لوضع حد للنزاع. من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية امس نقلا عن وزير الخارجية جون كيري “إن استخدام القوات السورية أسلحة كيميائية وتدخل مقاتلي حزب الله اللبناني يظهران عدم التزام الرئيس بشار الأسد بالمفاوضات، ويهددان بجعل التسوية السياسية بعيدة المنال”، لكنه اكد مع ذلك أن الولايات المتحدة تواصل العمل بنشاط من أجل حل سياسي بغية عقد اجتماع جنيف 2. إلى ذلك، قال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري التابع لـ”الجيش الحر” مصعب أبو قتادة “إنه في حال فرض منطقة للحظر الجوي من جهة الأردن، فإن ذلك سيمكن الجيش الحر من تنظيم صفوفه من الجنوب والاتجاه نحو دمشق لإسقاط الأسد”. وأضاف حول علاقة نشر الأردن خلال الأسابيع الماضية وقبلها تركيا لبطاريات الباتريوت، بما يتم الحديث عنه من فرض منطقة حظر جوي “أنه لا علاقة مباشرة بينهما إلا أن من حق الأردن أو أي بلد مجاور لسوريا حماية نفسه من اعتداءات النظام خاصة أن الأخير يقوم بمثل هذه الاعتداءات يومياً”. من جهته، كشف المتحدث الرسمي باسم الجيش السوري الحر لؤي المقداد أن تسليح المعارضة بالأسلحة النوعية من الجانب الأميركي والأوروبي التي ستغير من المعادلة في سوريا بات قريبا جدا. وتوقع وصول الأسلحة خلال أيام، مشيرا إلى أن الوعود الأميركية والأوربية تبدو جادة هذه المرة. واعتبر أن الخطوة الأميركية بتقديم دعم عسكري مباشر للجيش الحر، خطوة صائبة رغم تأخرها، مبدياً تفاؤله بنتائج الاجتماعات الأخيرة لقيادة هيئة الأركان مع مسؤولي الدول الأوروبية والولايات المتحدة، الذين تعهدوا بألا يتركوا الشعب السوري وحيدا في مواجهة النظام، والغزو الذي ينفذه “حزب الله” اللبناني والمرتزقة الإيرانيون. وبين المقداد أن الاجتماعات التي ستعقدها قيادة الأركان خلال اليومين المقبلين ستكون حاسمة في مسألة التسليح والمسائل التقنية المتعلقة بذلك، وأن عددا من الدول الأوروبية ستكون حاضرة فيها، وستكون هناك توضيحات حول أنواع الأسلحة التي ستقدم للجيش الحر، وتاريخ تسليم الشحنات. وطالب المجتمع الدولي باتخاذ قرارات سريعة، وأكثر جرأة، لاحتواء النظام السوري، وعدم إعطائه مزيدا من الفرص لتجاوز الخطوط الحمراء. وكشف المقداد أن أعداد المرتزقة الذين يقاتلون إلى جانب قوات النظام السوري قد تجاوز 30 ألفا من جنسيات مختلفة، وهم خارجون عن أي شرعية أو قانون، وليس لديهم أي أوامر اشتباك، ولكن الأوامر الصادرة إليهم هي القتل لحماية نظام الأسد. في وقت دعا عضو الائتلاف السوري المعارض، كمال اللبواني إلى انتقال الائتلاف السوري المعارض إلى داخل سوريا، وتشكيل مكاتب تنفيذية للعمل على الأرض، مهما كانت الظروف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©