الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 6 جنود ليبيين بمعارك مع ميليشيات في بنغازي

مقتل 6 جنود ليبيين بمعارك مع ميليشيات في بنغازي
16 يونيو 2013 00:21
بنغازي(وكالات) - قتل ستة جنود على الأقل في معارك وقعت في بنغازي شرق ليبيا بين القوات الخاصة الليبية ومجموعة مسلحة، ما يكشف عن صراع نفوذ بين الميليشيات والقوات النظامية للسيطرة على المدينة. وتأتي هذه المواجهات بعد أسبوع من اشتباكات دامية دارت في بنغازي مهد الحركة الاحتجاجية التي أدت إلى سقوط نظام معمر القذافي، بين متظاهرين مناهضين للميليشيات وكتيبة موالية للإسلاميين. واندلعت الصدامات مساء أمس الأول كما سمع منذ الفجر دوي تبادل إطلاق نار كثيف وكذلك أصوات انفجارات قرب مقر قيادة القوات الخاصة “الصاعقة والمظلات” في الجيش وفي حي الليثي على طريق المطار. وقالت القوات الخاصة “الصاعقة” على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك إن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة اندلعت بين عناصرها ومجموعة من “الخارجين على القانون” ، كما أشارت إلى إطلاق قذائف. وفي وقت لاحق أشارت إلى سقوط ثلاثة قتلى في صفوفها وكذلك جريحين في صفوف الجنود مؤكدة أن الضحايا قتلوا فيما كانوا “يدافعون بشرف وقوة وبسالة” عن “شرعية الدولة”. ثم أعلنت في وقت لاحق أن “مجموعة من الكفار” قامت بـ”تصفية” جنديين آخرين، في تلميح واضح إلى متطرفين. وفي الثامن من يونيو وقعت مواجهات بين متظاهرين وميليشيات أسفرت عن سقوط 31 قتيلا ونحو مئة جريح في بنغازي. واضطرت الميليشيات إلى مغادرة مقارها تحت ضغط الشارع والسلطات. وقد حذرت القوات الخاصة من أن “من يطلق النار على القوات الخاصة سيعتبر هدفاً مباشراً وسيتم التعامل معه بالمثل وبكل قوة أوتينا بها”. من جهته حذر رئيس أركان الجيش بتكليف اللواء سالم القنيدي في تصريح لقناة العاصمة التلفزيونية من أن “البلاد معرضة لكارثة وبنغازي تحديداً”، مؤكداً أن “حمامات دم” ستقع في حال تعرضت ثكنات الصاعقة لهجوم من المتظاهرين المسلحين. وقال اللواء القنيدي إن “معسكرات بنغازي تتعرض لهجوم من قبل بعض العصابات (...) البلاد معرضة لكارثة وبنغازي تحديداً... عندما يهاجمون الصاعقة سيحصل دفاع لأن هذه المعسكرات تدافع عن نفسها وستحدث حمامات دم” ، مؤكداً عدم معرفة المهاجمين ولا دوافعهم. وفي الساعات الأولى من مساء أمس الأول أخرج عشرات الرجال عرفوا أنفسهم بأنهم متظاهرون مسالمون كتيبة من المتمردين السابقين “كتيبة المشاة الأولى” من مقرها العام في بنغازي وأحرقوا اثنتين من عرباتها. وأكد رئيس الأركان أنه أمر هذه الكتيبة بمغادرة مقرها العام حفاظاً على الأرواح. وأفاد أحد شهود العيان أن متظاهرين أطلقوا النار في الهواء وقذيفة ار بي جي على الجدار الخارجي للثكنة بدون تسجيل ضحايا. وتضم “كتيبة المشاة الأولى” متمردين سابقين حاربوا نظام معمر القذافي في عام 2011. وتؤكد أنها تلتزم بأوامر وزارة الدفاع. واستهدف المهاجمون بعد ذلك مركزاً للشرطة ومكاتب لحرس الحدود ومنشآت إضافة إلى مبنى إداري آخر تابع “لكتيبة المشاة الأولى” بحسب شهود. وفي وقت لاحق أمس، أكدت وزارة الدفاع الليبية أنها لن تتهاون في التعامل مع كل من يتعدى على مقرات الجيش والشرطة والممتلكات العامة في ليبيا، وأنها سترد بقوة على كل من يحاول مهاجمة هذه المقرات. وناشدت وزارة الدفاع في بيان لها أمس أهالى بنغازي وأعيانها وحكمائها وأسر الشهداء بدعم جهود الدولة في التصدي للخارجين على القانون ورفض الاعتداءات المتكررة على مؤسسات الدولة المختلفة. وفي عطلة نهاية الأسبوع الماضي تعرضت كتيبة موالية للإسلاميين تعرف باسم”درع ليبيا” وتؤكد أنها تتبع أيضاً وزارة الدفاع، لهجوم متظاهرين مناهضين للميليشيات واضطرت لإخلاء مقرها. وأكد المحتجون أنهم يريدون إخراج “الميليشيات” المسلحة من مدينتهم داعين القوات النظامية إلى أن تحل مكانها. لكن هؤلاء الناشطين يؤكدون أنهم لم يشاركوا في مواجهات مساء أمس الأول وصباح أمس. وهم يتهمون “درع ليبيا” ومجموعات إسلامية بتعبئة عناصرها للثأر من “هزيمة” لحقت بهم في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، بمهاجمة القوات النظامية. أما السلطات التي تلقى صعوبة في إعداد جيش وشرطة مهنيين فتستعين بشكل منتظم بهؤلاء المتمردين السابقين لتأمين الحدود أو الفصل في نزاعات قبلية. ولم ينجح الحكم الجديد في نزع السلاح وحل مجموعات المتمردين السابقين الذين يفرضون قانونهم في البلاد ويسعون إلى تشريع البعض منهم رغم معارضة القسم الأكبر من السكان. وبنغازي ثاني المدن الليبية التي انطلقت منها في عام 2011 الحركة الاحتجاجية التي أدت إلى سقوط نظام القذافي، كانت مسرحاً في الأشهر الأخيرة لهجمات عدة استهدفت مصالح غربية ولعمليات اغتيال مسؤولين أمنيين، نسبت غالباً إلى متطرفين يوجد معقلهم في شرق البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©