دعت بلدية مدينة أبوظبي ملاك المحال والشقق السكنية في سوقي البطين (غرب17-3) والمشرف غرب (47) إلى سرعة تقديم الوثائق المطلوبة من أجل تعويضهم عن فترة الإخلاء والهدم والتطوير، كما دعت بقية الملاك سرعة مراجعة مكتب الاستثمار الكائن في المقر الرئيسي لبلدية مدينة أبوظبي وتقديم أوراقهم الرسمية والمتمثلة في صورة لملكية العقار ورسالة من البنك برقم وتفاصيل حساب المستفيد و«إعلام الشرع» في حال وجود ورثة، وصور جوازات المستفيدين .
وانتهت بلدية مدينة أبوظبي من هدم أول سوقين، في إطار خطة لاستكمال هدم وتطوير كافة الأسواق القديمة في المناطق الأخرى لمواكبة التطور العمراني الذي تشهده أبوظبي، وقد وجهت بلدية مدينة أبوظبي خلال مايو الماضي إخطارات لأصحاب المحال والأسواق القديمة وسكان الشقق تطالب بضرورة إخلائها، تمهيداً لمشروع تطوير الأسواق القديمة في مدينة أبوظبي، التي تتألف من طابقين وتضم عدداً من المحال المختلفة.
ولفتت البلدية إلى أن الحاجة دعت إلى إعادة تطوير الأسواق القديمة، بسبب تعدد المشاكل التي تعاني منها تلك الأسواق حاليا، وعدم تلبيتها للاحتياجات الاستهلاكية للمجمعات السكنية الموجودة في تلك المناطق، كما أنها لا تحتوي على أية أنشطة أو مراكز لخدمة المجتمع، ويعود بناء معظم تلك البنايات إلى أكثر من 30 عاماً، حيث قالت البلدية إن قدم البنايات وحاجتها لإعادة البناء، وافتقارها للمعايير الصحية والبيئية المعمول بها حالياً كانت السبب الرئيس وراء إطلاق خطط تطويرها.
وأجرت بلدية مدينة أبوظبي دراسات حول العائد الاستثماري لتلك البنايات، ووجدت أنه كان دون الحد المطلوب لها حيث يصل متوسط قيمة العائد المالي للمحل الواحد بحدود 40 ألف درهم، وبالنسبة للشقق السكنية بين 20 إلى 30 ألف درهم سنويا.
ويضم مشروع تطوير الأسواق الموجودة في المناطق (الزعاب، البطين، المشرف، المحاربة، القبيسات، سوق الميناء) كمرحلة أولية في خطة لإعادة تطوير جميع الأسواق القديمة في مدينة أبوظبي، وأفادت الدراسات التي أجرتها البلدية لتلك الأسواق بضرورة توفير المكونات الاستهلاكية التجارية في المناطق السكنية التي تضم متجراً متنوعاً وصيدلية ومحل نظارات ومطاعم وكافتيريات ومقاهي ومحالا إلكترونية وملابس ومستلزمات رياضية، إضافة إلى المكونات التجارية الخدمية استديوهات وصالونات حلاقة ومحال تنظيف وكي الملابس وعيادة طيبة.
كما تسعى البلدية لتوفير مكونات خدمة المجتمع في تلك المواقع لتقديم خدمات شاملة للمناطق وسكانها والتي تضم نادياً صحياً وحوض سباحة وقاعة رياضية متعددة الأغراض وقاعة المطالعة ومكتبة عامة وقاعة إنترنت ومركز أعمال وساحة خارجية للأطفال وملاعب خارجية، حيث عملت البلدية على دراسة حاجات المجتمع وفق مبدأ العرض والطلب في الأحياء التي تحويها الأسواق ومقارنتها مع المعايير العالمية من أجل تحديد مكونات ومواصفات مراكز خدمة المجتمع.
ووكانت بلدية أبوظبي قد أطلقت مشروع تطوير الأسواق القديمة بسبب الحالة التي وصلت اليها هذه الأسواق ومنظرها غير المناسب لما تحقق في مدينة أبوظبي ، ونجم عن قدم بناء تلك الأسواق عددا من المشكلات في مقدمتها افتقارها للسلامة الصحية والبيئية وتشويه المنظر العام. وترى بلدية مدينة أبوظبي أن الأسواق الحالية تضم عدداً من محال الملابس والمطاعم غير مؤهلة لخدمة تلك الأحياء بالصورة المطلوبة، حيث تعمل البلدية حالياً لإعادة تطويرها وإعادة توزيع النشاطات التجارية لها بما يحقق تقديم خدمات متكاملة للسكان.
عدد اليوم
