هناك إرشادات غذائية في رمضان لحالات خاصة تحددها ندى زهير خبيرة الغذاء والتغذية، قائلة:
البدين
عليه شرب الحساء أو الشوربة الخفيفة لأنها تملأ المعدة، وشرب حليب خالي الدسم، إذ تبين إحدى الدراسات أن تناول الكالسيوم بمعدل 800 ملجم في الطعام يومياً يشجع الخلايا الدهنية لإطلاق محتوياتها المختزنة، ويجب تناول 3 حصص حليب أو منتجاته بصورة كوب أو علبة لبن صغيرة أو 40 جرام جبن.
كما أن عليه تناول الخضار الغنية بالألياف والمغذيات مثل البروكولي لأنها تملأ المعدة، فتعطي الشبع وقليلة السعرات، والفلفل الحار لأنه ينشط عملية الأيض، بجانب الفواكه والشاي الأخضر لتعزيزه لعملية حرق الوحدات والتخلص من الدهون.
أفضل المأكولات في حالة السمنة:
1- بقول «فهي تملأ المعدة» كطبق فول أو حمص مدمس مع التخفيف من التوابل والملح منعاً للعطش.
2- عدم تناول المعجنات مثل المناقيش «فهي تسد الجوع ولكن بها دهون أي طاقة حرارية».
3- تجنب الحلويات إلا القليل القليل «لأنها تحتوي على السكر العادي جلوكوز سريع الامتصاص ويستهلك بسرعة ويعطى طاقة بعدها بفترة قصيرة ويشعر الإنسان بالجوع»، وكثرة الحلوى يعني كثرة سكر المتحولة لدهون في الجسم.
ممارسة الرياضة
يجب على ممارسي الرياضة أو من يقوم بعمل شاق بعد الإفطار، أن يوزن نفسه قبل وبعد كل جلسة رياضية لمعرفة ما خسره من وزن «خسارة ماء أو دهون» لكل رطل من زونه، ويجب شرب كوبين من الماء عند الراحة لأن خسارة 1% من سوائل الجسم يسبب ارتفاع حرارة الجسم وصعوبة في التركيز.
المسنون
يفقد المسن حاسة العطش مع التقدم في العمر لذا فهو معرض للجفاف أكثر، ويجب على الأقل شرب 4 - 6 أكواب من الماء.
وعادة يخسر الإنسان ليتر سوائل «4 - 6 أكواب» بسبب التعرق ووسائل جسدية أخرى وللمحافظة على التوازن يجب التعويض بـ 8 أكواب فلا يكون لون البول أصفر غامق «دليل على حاجة الجسم إلى كمية ماء».
صيام الحامل والمرضع
يعتمد الصيام على عدة عوامل: فترة الحمل والحالة الصحية للحامل، فإن كان طبيعياً ودون مضاعفات فإنه يمكنها الصوم وتراعي التغذية السليمة. أما إذا كانت تعاني بعض المشاكل الصحية فإن الصيام قد يزيد الوضع سوءاً.
وفي الثلاثة أشهر الأولى من الحمل تكون الحامل أكثر عرضة لبعض المشاكل الصحية مثل انخفاض ضغط الدم وفقدان الشهية واللوعة، وقد تصاب بالتقيؤ الذي يساهم في نقص سوائل الجسم فيساعد على انخفاض الضغط وحدوث الصداع والدوخة والزغللة، وضعف التركيز، وهنا فإن الصوم يكون عسيراً على الحامل. «إلا أن كان خفيفاً، فيتم مدها بالسوائل والبسكويت والبقصم والشيبس الطبيعي».
وإذا كانت الحامل تعاني من ضغط الدم العالي، فإن الصيام قد يساعد على تخفيفه، وللصيام دور إيجابي في تخفيف حدة الاضطرابات الهضمية مثل زيادة الحموضة وعسر الهضم.
تناول وجبات خفيفة
وقد تتعرض الحامل للإمساك الشديد، فيجب أن تكثر من شرب السوائل وتناول الفواكه والخضراوات الطازجة، حيث يزيد الصيام من الإمساك.
ومن الصعب على الحامل الصيام إذا كانت تعاني من حصى الكلى لأن الامتناع عن شرب السوائل لفترات طويلة قد يزيد من ترسب الأملاح على الحصوة، أما الحامل المصابة بمرض السكري، فإن صيامها يتوقف على شدة المرض، فالبعض يحتجن لتناول وجبات خفيفة على فترات متقاربة لتعويض السكر. وعلى الحامل استشارة الطبيب المختص.
يصعب على الأم المرضع الصيام في الشهرين الأولين بعد الولادة إذا كانت تقوم برضاعة طبيعية للطفل، حتى لا يؤثر على إفراز الكمية الكافية من الحليب. وإذا قامت بإرضاع طفلها اصطناعياً، فإنها تصوم بدون خوف بشرط أن تراعي تناول الأغذية المتوازنة والتركيز على شرب الماء والسوائل الأخرى المغذية.
عدد اليوم
