الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«العسل» شفاء وسلاح ضد الأمراض

«العسل» شفاء وسلاح ضد الأمراض
2 يوليو 2014 01:09
أحمد محمد (القاهرة) قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «الشفاء في ثلاثة شرطة محجم أو شربة عسل أو كية نار وأنهى أمتي عن الكي»، وقال صلى الله عليه وسلم: «عليكم بالشفاءين العسل والقرآن» وروى البخاري ومسلم أن رجلا جاء إلى النبي، فقال إن أخي استطلق بطنه، فقال صلى الله عليه وسلم: اسقه عسلا فسقاه ثم جاء فقال إني سقيته عسلا فلم يزده إلا استطلاقا ثلاث مرات ثم جاء الرابعة فقال - صلى الله عليه وسلم: «صدق الله وكذب بطن أخيك» فسقاه فبرأ. يقول العلماء إن الأحاديث تقرر فائدة العسل في علاج أمراض الجهاز الهضمي وأن كلمة «الاستطلاق» هي ما يسمى اليوم الإسهال وقد ثبت بالتجارب أن العسل يقتل الجراثيم على مختلف أنواعها لاسيما التي تستوطن الجهاز الهضمي، لذلك له أثر فعال في علاج الإسهال، كما يساعد على علاج قرحة المعدة والتئامها خلال فترة قصيرة، وكذلك يعالج الإمساك ويقوم بتنظيم حركة الأمعاء. آلام البطن وتبين أن العسل من أفضل الأدوية لعلاج آلام البطن وحالات الإسهال الشديدة، فهو سهل الهضم سريع الامتصاص، ولذلك أرشد - صلى الله عليه وسلم - ذلك الرجل أن يسقي أخاه العسل ويستمر في إعطائه المزيد من الجرعات حتى يبرأ بإذن الله، فظهر بذلك وجه جديد من وجوه إعجاز السنة النبوية لم يعرف إلا في هذا الزمان وفي تكرار سقيه العسل معنى طبي بديع، وهو أن الدواء يجب أن يكون له مقدار، وكمية بحسب حال الداء، إن قصر عنه لم يزل بالكلية أو لم يشف تماماً. أبحاث طبية وفي قول النبي - صلى الله عليه وسلم: «صدق الله وكذب بطن أخيك» إشارة إلى تحقيق نفع هذا الدواء، وأن بقاء الداء ليس لقصور الدواء في نفسه، ولكن لكذب البطن وكثرة المادة الفاسدة فيه، فأمره - صلى الله عليه وسلم - بتكرار الدواء لكثرة الداء وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري معنى «كذب بطنه» أي لم يصلح لقبول الشفاء، بل زل عنه وإشارة إلى أن هذا الدواء نافع، وأن بقاء الداء ليس لقصور الدواء في نفسه، ولكن لكثرة المادة الفاسدة، فمن ثم أمره بمعاودة شرب العسل لاستفراغها، فكان كذلك، وبرأ بإذن الله، وقد أكدت تجارب وأبحاث الأطباء في مجال علاج الأمـراض أن العسل يشفي من جميع الأمراض بإذن الله حتى الأمراض المستعصية لكونه قاتلاً للجراثيم التي هي أصل كل بلاء وكل مرض ويمكن استعماله كبديل للجلوكوز الذي يعطى عادة للمصابين بالإسهال، وأن مادة الفركتوز الموجودة فيه تعمل على امتصاص الماء من الأمعاء من دون أن تزيد من امتصاص الصوديوم. وقد كانت وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - واضحة أيضاً في شأن العسل حين قال «عليكم بالشفاءين العسل والقرآن»، وهو ما أوضحه عبدالله بن مسعود بالقول العسل شفاء من كل داء، والقرآن شفاء لما في الصدور ولخص البعض مكانة العسل وقيمته في انهم كانوا ينظرون إليه باعتباره هدية السماء لهم في الأرض. غذاء طبيعي القيمة الغذائية للعسل يوضحها الدكتور عبدالباسط محمد السيد - رئيس قسم الكيمياء الحيوية بمركز البحوث بالقاهرة سابقاً - ويقول إن العسل غذاء طبيعي صاف خال من الجراثيم لذيذ الطعم يحتوي على عدد كبير من السعرات الحرارية ويعتبر مركباً دوائياً يحتوي على مجموعة من العناصر المتوازنة لتصبح أكثر أمناً وفاعلية من العقاقير المعتادة ويتصدر عسل النحل قائمة أغذية الطاقة الغنية بالمواد الكربوهيدراتية والدهون ومواد أخرى تلعب دورا حيويا في التغذية وتشكل المصدر الرئيسي لطاقة جسم الإنسان. وقال باحثون إن العسل وغذاء ملكات النحل يمكن أن يكون جزءا من ترسانة السلاح التي يتم بها محاربة الأمراض وخاصة السرطان، فقد توصل فريق من الباحثين إلى مجموعة من منتجات عسل النحل أوقفت نمو الأورام أو انتشارها لدى فئران التجارب. وقد أثبت الكثير من البحوث العلمية أن العسل دواء ناجع للكثير من الأمراض منها إخراج السموم من جسم الإنسان وعلاج البروستاتا والأرق ولعلاج الإسهال والإمساك وللقرحة والأمراض الصدرية وتقوية عضلة القلب ويستخدم لعلاج الروماتزم وللحصوة الكلوية، كما أنه مفيد في أمراض الكبد وللمحافظة على القوة والحيوية والشباب وأمراض العيون ولعلاج الحموضة والانفلونزا وآلام اللثة ويقوي الأسنان ويعالج الدوالي والغرغرينا والقروح وجروح الأورام الخبيثة وللثعلبة. ومن الاكتشافات الجديدة حول العسل أنه مطهر قوي وأن جميع أنواعه تتميز بوجود مضادات للجراثيم وله طاقة كبيرة في علاج الإمساك المزمن، ومن دون أي آثار جانبية ويقوم بعض الأطباء بعلاج الكثير من الأمراض بالعسل وحده ويقولون إن للعسل تأثيراً مذهلاً في علاج الحروق ويعالج سرطان الجلد واكتشف العلماء مؤخراً مادة في العسل تمنع التأكسد وبالتالي تفيد في علاج الكوليسترول، ولذلك يعجبون من الطاقة الخفية فيه والتي تستطيع علاج الأمراض المستعصية. ويحتوي العسل على عدد من المعادن مثل البوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم والماغنيسيوم، والحديد، والنحاس، والفوسفور، والكبريت، وهذه المجموعة تساعد على تهدئة الحالة النفسية لدى المريض المصاب باضطرابات نفسية. وقد قال ابن القيم - رحمه الله - عن العسل وهو غذاء مع الأغذية، ودواء مع الأدوية، وشراب مع الأشربة، وحلو مع الحلوى، وطلاء مع الأطلية، ومفرح مع المفرحات، فما خُلق لنا شيء في معناه أفضل منه، ولا مثله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©