الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محمد بن زايد.. رؤية قائد

محمد بن زايد.. رؤية قائد
16 يونيو 2015 21:54
شكلت كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في القمة الحكومية في شهر فبراير الماضي، علامة فارقة في مسيرة الوطن بأسره، إلا أنها تميزت بأهمية مضاعفة لكل فرد من أفراد عائلة «ستراتا» على وجه الخصوص. ويمثل تفضل سموه بذكر «ستراتا» كمثال على العديد من الشركات الوطنية التي استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات على جميع الصعد المحلية والإقليمية والعالمية، وثيقة تاريخية، تؤكد مرة أخرى على ما تتميز به دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، من رؤية واستراتيجية شاملة، تتخذ من تنمية الموارد البشرية السلاح الأهم في تنويع مصادر الدخل ومواجهة التحديات، وضمان مستقبل زاهر للأجيال القادمة. واستشعر جميع العاملين في «ستراتا»، عندما استعرض سموه جهود وحرص المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان «طيب الله ثراه» على إيجاد الموارد وتسخير المصادر المتاحة التي من شأنها خدمة الإنسان وحياته، بأن ما تعيشه الشركة منذ انطلاقها في العام 2010 ما هو إلا ثمرة من ثمار جهد الأب المؤسس. وتنظر «ستراتا» إلى الكوادر الوطنية المؤهلة والماهرة على أنها أكثر أصول الشركة أهمية في تحقيق غايتها في احتلال موقع متميز بين أكبر ثلاث شركات لتصنيع أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة خلال العشرة أعوام المقبلة، كما أن الشركة أصبحت مثالاً واضحاً على جهد القيادة الرشيدة في توفير الدعم لبناء واحد من قطاعات النمو المستهدفة في رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030. كما أن الجهد المبذول في بناء الكفاءات الوطنية في مجال صناعة الطيران، وتمكينها من التفاعل المنتج مع الكوادر العالمية المتميزة في هذا المجال تحت سقف واحد، هو جهد مبذول بالاتجاه الصحيح. وتطرق سموه لقطاع البنية التحتية والتميز الهائل لدولة الإمارات على مستوى العالم في قطاعات المطارات والموانئ، تكرس لدى العاملين في ستراتا مقدار ما تمتلكه دولة الإمارات من ميزة تنافسية في مجال قطاعي الطيران وصناعة الطيران، والتي بدورها تلعب دوراً حاسماً في تمكين «ستراتا» من التنافس على المستوى العالمي، وتفتح لها آفاق الشراكة والتعاون مع كبرى الشركات العالمية لصناعة الطيران. وكونها إحدى الشركات الوطنية التي تتخذ من مجمع نبراس لصناعة الطيران في مدينة العين مقراً لها، تملك «ستراتا» جميع المؤهلات التي تمكنها من تحقيق نمو مطرد وكبير في المستقبل، مدعومة ببنية تحتية تعتبر واحدة من أفضل البنى التحتية في العالم، وبفرص بناء قاعدة توريد محلية يساهم من خلالها رواد الأعمال الإماراتيون والشركات الصغيرة والمتوسطة في توفير المنتجات والخدمات المتميزة للشركة، في تجربة فريدة هي الأولى من نوعها على المستوى الإقليمي. وجاء ذكر سموه لـ«ستراتا» كمثال على تجارب دولة الإمارات الناجحة في مجال الصناعة ليؤكد أمرين أساسيين، كان أولهما أهمية قطاع الصناعة بوصفه أحد أهم القطاعات في بناء اقتصاد مستدام ومتنوع قائم على المعرفة، وكان ثانيهما أهمية الكوادر الوطنية في تحقيق هذا الهدف. وشعرت كل أخت من أخواتنا العاملات في «ستراتا» بالفخر والاعتزاز لتفضل سموه بالتركيز على أهمية مساهمة المرأة في تجارب النجاح الإماراتية، ومنها تجربة «ستراتا»، حيث تبلغ نسبة المواطنات العاملات في «ستراتا» 83% من مجمل أعداد الكوادر الوطنية في الشركة. ونحن إذ نثمن كلمة سموه واعتزازه بالشراكة التي استطاعت ستراتا تحقيقها مع كبرى الشركات العالمية في صناعة الطيران مثل بوينج وإيرباص، لنتطلع إلى العام 2015 كمرحلة جديدة مليئة بالعزم على تحقيق المزيد من الإنجازات في مسيرة الشركة. ونعاهد سموه ألا نألو أي جهد ممكن في سبيل الانتقال إلى آفاق جديدة تكون فيها «ستراتا»، وغيرها من شركات صناعة الطيران الوطنية، ركائز في بناء موقع ريادي لإمارة أبوظبي في قطاع صناعة الطيران على المستوى العالمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©