الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الوطني للتسامح»: مبادرة لمتابعة قانون مكافحة التمييز قريباً

«الوطني للتسامح»: مبادرة لمتابعة قانون مكافحة التمييز قريباً
18 نوفمبر 2016 00:15
ناصر الجابري (أبوظبي) أكد يوسف النعيمي عضو البرنامج الوطني للتسامح، إطلاق مبادرة، بين وزارة الدولة للتسامح ووزارة الداخلية، خلال المرحلة المقبلة، بشأن متابعة قانون مكافحة التمييز والكراهية، إضافة إلى مجموعة من المبادرات التي تخص فئة الشباب لصونهم من التطرف والعنف. جاء ذلك خلال محاضرة استضافها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أمس الأول، في مقره في أبوظبي حول التسامح بالتزامن مع اليوم الدولي للتسامح، بحضور الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وعدد من الباحثين، وخبراء المركز. واستهل النعيمي محاضرته بنقل تحيات معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح، وتقديم الشكر الجزيل لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية لجهوده في تقديم الإصدارات الداعية للتسامح باعتباره منارة فكرية، وثقافية، مشيداً بدور الدكتور جمال سند السويدي عبر مؤلفاته التي ترسِّخ لقيم التسامح، ونبذ التطرف، والعنف. وحول موضوع المحاضرة، قال النعيمي «منذ الإعلان عن وجود وزارة دولة للتسامح، برز السؤال حول أسباب وجود ذلك في دولة الإمارات، باعتبارها دولة متسامحة، وهذا السؤال أجيب عنه من قِبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي أشار خلال مقال له إلى أننا نحتاج إلى إعادة إعمار فكري يرسخ قيم التسامح، والتعايش، وقبول الآخر فكرياً، وثقافياً، ودينياً، وطائفياً». وأضاف «المتأمل لواقع المنطقة يجد استشراء خطابات الكراهية والتمييز، وهنا أتى دور قيادتنا الرشيدة التي عودتنا على استشراف المستقبل، ووضع الحلول للمشكلات المعاصرة، وصحيح أن دولة الإمارات تحتضن نحو 206 جنسيات، وهو يفوق عدد أعضاء الأمم المتحدة البالغ عددهم 193 دولة، يتواصلون بوئام، ويعيشون باحترام، ولكن دولة رائدة كالإمارات لا تَغفل عما يحيط بمنطقتنا من ظروف إقليمية راهنة». وتابع «قبل يومين نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رسالة التسامح، التي ارتكزت على 3 أمور، منها أن التسامح بمثابة عهدة ثمينة، وأمانة عظيمة، وأهمية قيام كل فرد بواجبه الوطني تجاه تعزيز قيم التسامح، أما الأمر الثاني فهو أن قيمة التسامح نبراس إنساني سامٍ، ولآلئ مضيئة في إرث الإمارات الأصيل، والقيمة الثالثة تتمثل في أن قيمة التسامح تجسِّد عظيم المعاني، وتحاكي إنسانية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد طيب الله ثراه، والشيخ راشد، طيب الله ثراه. وأشار النعيمي إلى أن فريق عمل البرنامج الوطني للتسامح، وضع ضمن مقترحاته أن يكون العام المقبل عاماً للتسامح، أسوةً بمبادرة عام القراءة في العام الحالي. وحول البرنامج الوطني للتسامح، قال «يهدف البرنامج إلى ترسيخ قيم التسامح، والتعايش، والوئام، والسلام، والحوار، والانسجام من جهة، ونبذ العنف، والكراهية، والتمييز، والعنصرية من جهة أخرى، وقمنا ببنائه على شكل شجرة، سميناها شجرة التسامح». ولفت إلى أن رسالة التسامح تتضمن تكليفاً لمعالي وزيرة الدولة للتسامح لمتابعة القانون الاتحادي بشأن مكافحة التمييز والكراهية، وسيتم الإعلان عن مبادرة مشتركة مع وزارة الداخلية قريباً بهذا الخصوص. وحول محاور البرنامج الوطني للتسامح، بيَّن النعيمي أن الأول هو تعزيز دور الدولة كحاضنة للتسامح، عبر التشريعات الكثيرة في هذا المجال، أما الثاني فهو ترسيخ دور الأسرة المترابطة في المجتمع المتسامح، فالأسرة هي النواة الأولى لبناء مجتمع سليم، وستكون هناك مبادرات ستُطلق لاحقاً مع وزارة الداخلية، ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ووزارة تنمية المجتمع، والاتحاد النسائي، والتنمية الأسرية. وتابع «المحور الثالث هو تعزيز التسامح لدى الشباب، ووقايتهم من التعصب، فهم الفئة المستهدفة اليوم، وسيتم الإعلان عن إنشاء رابطة الشباب للتسامح، التي ستعمل على تربية النفس، والعقل، كما سيتم إدراج مبادئ التسامح في الأندية الرياضية، والأندية الطلابية داخل الجامعات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©