الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سوق السمك بالشارقة البيع بالمزاد العلني

8 مايو 2006
الشارقة- أحمد مرسي:
حركة البيع لا تتوقف داخل سوق السمك الموجود على الخور في الشارقة خلال فترات العمل التي تبدأ مع إشراقة الصباح الأولى في الساعة الخامسة وحتى الواحدة ظهراً لتعود من جديد في الخامسة عصراً ولتستمر حتي العاشرة مساءً، أصوات تعلن عن البيع بالمزاد العلني وأخرى تقرر المزايدة إلى أن يقع النصاب على الشخص الأعلى سعراً لتتكرر نفس العملية مرات عديدة وسط ترقب التجار والأشخاص المترددين على السوق لمعرفتهم تماماً بأن سعر المزادات يقل كثيراً عن المحال الموجودة في السوق··
'الاتحاد' تجولت في السوق لمعرفة حركة البيع والشراء ولرصد آراء التجار والزبائن وأصحاب المحال حول طبيعة السوق ومميزاته وأبرز المشكلات التي تواجهه·
يقول المواطن ناصر مبارك إنه يتردد على السوق لشراء كميات من الأسماك للحاجه المنزلية مرة كل شهر قادماً من مدينة العين وذلك للسمعة الطيبة التي حققها السوق سواء من حيث الأنواع الجيدة من الأسماك التي يبيعها أو أسعاره المقبولة لدى الجميع والتي قد تقل عن معظم أسواق السمك الموجودة في الدولة، مشيراً إلى أن للسوق عدة ميزات أهمها المكان الحيوي الذي يشغله والذي ييسر الأمر على المترددين عليه ويجعل الوصول إليه أمرا سهلا·
وأوضح يوسف المسلم، من ساكني الشارقة، ان المترددين على السوق يشعرون تماماً بمسألة الاهتمام بنظافته والحرص عليها بصورة كبيرة سواء في عملية البيع والتقطيع والتنظيف أو الأرضيات وهو ما يشجع الناس على الحضور إليه من جميع مناطق الدولة، منوهاً إلى أن حركة البيع المستمرة في السوق زادت من كميات الأسماك الطازجة ونوعت أيضاً من الأسماك الموجودة فيه وهو ما يحرص عليه الجميع·
مزاد علني
من جانبه أشار سعيد الكمالي، تاجر، أنه يأتي إلى السوق بشكل يومي حيث يقوم بشراء الأسماك الطازجة والتي ترد من الطرادات الموجودة على ضفاف السوق لبيعها بشكل المزاد العلني حيث يقوم حاجب السوق بالمناداة على كمية معينة من الأسماك بتحديد سعر معين للبداية ومن ثم يقوم التجار بالمزايدة عليه إلى أن يصل شخص ما لأعلى سعر ليبارك له الجميع بالبيعة وتتكرر نفس العملية في المزادات الأخرى·
موعد المزادات
وأضاف أن جميع التجار والمترددين على السوق يكونون على علم بموعد المزادات في الفترة الصباحية منذ الساعة السادسة ونصف وفي الفترة المسائية عند الساعة الخامسة حيث تتوافد أعداد كبيرة من الناس للمشاركة، منوهاً إلى أن الشراء من خلال المزادات العلنية يأتي في صالح التجار بشكل كبير حيث تقل الأسعار بصورة واضحة ويكون هناك هامش ربح جيد لهم حال بيعها للشركات والمطاعم والجهات الأخرى·
أسعار مقبولة
وأكد محمد سعيد، صاحب محل في السوق، على أن الامر الأكثر تميزاً في السوق يصب في أسعاره المقبولة سواء المتعلقة بالأسماك أو المتعلقة بالخدمات مثل التنظيف والنقل والتي تأتي في متناول الغالبية، مشيراً إلى أن هناك عدة أمور تفرض على النوخذة وأصحاب المحال تحديد السعر منها أسعار الخيط والشبك 'الليخ' وصيانة اللنشات والطراريد المستخدمة في الصيد والبترول الخاص بها والثلوج لحفظ الأسماك إضافة إلى أجور العاملين على تلك المعدات حيث يستغرقون أكثر من أسبوع داخل البحر في 'اللانشات' والمراكب الكبيرة للعودة إلى السوق من جديد·
وأضاف أن هناك مواسم يزيد فيها أيضاً السعر حيث تقل فيها الكميات المعروضة وخاصة في الفترة التي يتوقف فيها استخدام الشباك في الصيد من نهاية شهر إبريل وحتى شهر أكتوبر لإعطاء الفرصة للأسماك للتكاثر والزيادة من جديد، وهو بلا شك في الصالح العام·
إجراءات صارمة
لقد أصبح السوق بمثابة سوقين مشتركين، الأول يتمثل في البيع عن طريق المحال الموجودة فيه والآخر من خلال البيع بالمزاد العلني أو 'الفرش' كما يسميه أهل السوق، بهذه العبارة عبر أسامة أحمد عبد الهادي، يعمل في السوق منذ 12عاماً عن رأيه في طريقة البيع التي تتم في السوق، مشيراً إلى أن الإجراءات التي تتخذها البلدية تجاه أصحاب المحال والعاملين في السوق تعتبر صارمة حيث تلزم فيها أصحاب المحال بالبيع من خلال متاجرهم وعدم التجوال في السوق وإلا سيتعرضون لمخالفة قدرها 200 درهم إضافة إلى الرقابة المستمرة على الأسماك نفسها ومدى صلاحيتها من خلال مفتشين متواجدين في السوق بصورة دائمة، مضيفاً أن البلدية حددت زياً موحداً لعمال النظافة داخل السوق وزياً آخر مختلفا للبائعين باللون الأزرق·
ازدحام مروري
من جهته ذكر المواطن خميس سالم، من الشارقة، أن الازدحام المروري الكبير أمام السوق هو العائق الرئيسي أمام المترددين عليه حيث يجد الغالبية الصعوبة في الوصول إليه إضافة إلى إعاقة حركة السير في المنطقة بأكملها وكذلك عدم وجود مواقف كافية تتسع للسيارت خارج السوق وهو ما يتطلب نقله إلى مكان أكثر اتساعاً ومزود بخدمات أكثر تتوافق مع الأعداد الكبيرة المترددة عليه بشكل مستمر، مثلما حدث من قبل، حيث كان السوق يقع قرب مسجد عيسى بن عبيد النابودة على كورنيش الخليج ثم انتقل إلى منطقة المجرة وأخيراً في موقعة الحالي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©