الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لامين ديارا: اللعب للشباب قرّبني من الإسلام

لامين ديارا: اللعب للشباب قرّبني من الإسلام
12 سبتمبر 2010 23:20
على الرغم من قصر الفترة التي قضاها السنغالي لامين ديارا في الدوري الإماراتي، والتي لا تتجاوز الشهر، قادماً من بارتيزان بلجراد الصربي، إلا أنها تركت فيه أثراً عميقاً، لم يسبق أن شعر به طوال المواسم التي قضاها في أوروبا، لأنه عاش لأول مرة تجربة احترافية في بلد مسلم ساعده على تطبيق تعاليم دينه في شهر رمضان المبارك، والاحتفال بعيد الفطر، وكذلك زيادة معرفته بالدين الإسلامي. التقينا مهاجم “فرقة الجوارح” الجديد ديارا، ليعبر لنا عن أبرز ما حملته التجربة الجديدة من مشاعر وخواطر، فقال: “أشعر بسعادة كبيرة لقضاء أول شهر رمضان، وعيد الفطر في دولة إسلامية، خلال مسيرتي كلاعب كرة قدم، وذلك بعد أن احترفت الكرة مبكراً في أوروبا، وابتعدت عن الأجواء الإسلامية التي تربيت عليها في السنغال. وأضاف: اعتبر نفسي محظوظاً بالتواجد في الإمارات القريبة من مكة المكرمة، لما وجدته من أجواء إيجابية، تقوي إيماني، وتزيد من تمسكي بالدين، على عكس الأجواء في أوروبا، والتي عشت خلالها صعوبات كبيرة حتى أتمسك بالدين”. وأكد ديارا أيضاً: “ انضمامي للشباب ساعدني على تعلم المبادئ والتعاليم الصحيحة للدين الإسلامي، خاصة أن قرب الإمارات من مكة المكرمة، يجعل الدين أكثر قوة، على عكس ما هو موجود في أفريقيا، حيث تختلف بعض التعاليم في الجانب التطبيقي للإسلام”. وقال لامين ديارا أشكر زملائي اللاعبين، وفي مقدمتهم كابتن الفريق عادل عبد الله الذي ساعدني على فهم الكثير من الأمور بطريقة صحيحة، سواء في الصلاة، أو في العديد من الفروض الأخرى، منذ المعسكر الخارجي في ألمانيا. وأكد ديارا إنني سعيد بالأجواء المميزة التي عشتها في شهر رمضان برفقة عائلتي، متمنياً أن تزداد ثقافتي الإسلامية وأطبق التعاليم الدينية بطريقة صحيحة، كما أبدى أيضاً إعجابي بمراعاة توقيت الصلاة، في إقامة المباريات والمسابقات، الأمر الذي يوفر كل الظروف للاعب المسلم أن يلعب الكرة في ظروف مواتية. وعن اللعب في الدوري الإماراتي بعد أن قضى ثلاثة مواسم ناجحة في الدوري الصربي، أوضح لامين ديارا أن خلافاً مع فريقي بارتيزان بلجراد دفعني إلى البحث عن تغيير الجو مع فريق جديد، لذلك رحبت بالعرض “الخضراوي” رغبة في إيجاد أجواء إيجابية تجدد رغبتي في اللعب والبحث عن نجاحات جديدة. وقال لم أكن أعرف الكرة الإماراتية، إلا أنني أرغب في خوض التجربة، خاصة أنني لاعب طموح، وأسعى إلى تسجيل الكثير من المحطات في مشواري الكروي. وأضاف أيضاً حققت كل أهدافي مع فريقي الصربي من خلال التتويج بلقب الهداف والفوز بألقاب وتتويجات والمشاركة في المسابقة الأوروبية، لذلك أرغب في الانتقال نهائياً إلى الشباب، إلا أن استمرار عقدي مع بارتيزان لسنتين جعلني أنتقل على سبيل الإعارة لموسم واحد على أن أعود الموسم المقبل إلى فريقي الأول من جديد. فكرة مغلوطة عن الفكرة التي كان يحملها عن الكرة الخليجية، عندما كان يلعب في الدوري الصربي، اعترف لامين ديارا قائلاً: “الفكرة السائدة في أوروبا بصفة عامة، هو ضعف مستوى الكرة الخليجية، وأن أي لاعب أوروبي، حتى ولو كان وزنه ضخماً، بإمكانه اللعب في دورياتها، لأنه لا وجود لكرة حقيقية”. وأضاف فوجئت بمستوى الدوري الإماراتي ومندهش من وجود لاعبين مواطنين قادرين على اللعب في الدوري الصربي وأوروبا، لما يملكونه من مؤهلات فنية، الأمر الذي غير تماماً من الفكرة المغلوطة التي سمعتها عن الكرة الخليجية. وأكد أيضاً أن من يدعي سهولة مهمة اللاعب في الدوريات الخليجية، وبإمكانه المشاركة في المباريات دون تدريبات عليه أن يزور الأندية، ويطلع على حجم العمل والجهد المضاعف الذي يجب أن يبذله اللاعب الأجنبي من أجل فرض نفسه في الدوري الإماراتي، وتقديم مستواه الحقيقي خاصة أن الأندية تعول على اللاعب الأجنبي كثيراً، وأوضح أن اللاعب الذي لا يتدرب بجدية لا يجد مكانه في التشكيلة. غياب الانضباط التكتيكي بخصوص السلبيات التي وجدها في دورينا بعد متابعة لأجواء مسابقة دوري المحترفين حتى الآن، أكد ديارا أن مشكلة اللاعب الإماراتي في ضعف الالتزام التكتيكي داخل الملعب، الأمر الذي يؤثر سلباً على أداء الفرق، ويتسبب في عدم استقرار المستوى الفني، وأن الأجهزة الفنية تعمل بوضوح على تصحيح هذا الوضع، خاصة من خلال التوجيهات التي تقدم في التدريبات والحرص على تطوير الجانب الفني. صعوبات البداية عن أداء خط هجوم الشباب في ظل تطلعات الجماهير بمشاهدة عروض قوية، خاصة أنه يضم أجنبيين يملكان خبرة وتجربة كبيرتين، قال ديارا إن البداية لم تكن سهلة، بسبب عدم انسجامي مع زميلي البرازيلي جوليو سيزار وصانع الألعاب كارلوس فلانويفا، الأمر الذي ادخل بعض القلق، خاصة بعد خسارة المباراة الأولى، إلا أن الوضع تحسن كثيراً بعد ذلك، حيث سرعان ما وجد خط الهجوم توازنه وقدم مستوى طيباً في المباراة الثانية، وأثمر عن تسجيل هدفين. وأضاف أيضاً أعرف جيداً حجم المهمة الملقاة على عاتقي في خط الهجوم وانتظار الجماهير، إلا إنني عازم على النجاح في التحدي، وتقديم الأداء المطلوب، ومساعدة الفريق بكل ما أملك. كما أوضح أيضاً عشت ضغوطات نفسية، بعد خسارة الجولة الأولى، الأمر الذي انعكس على أدائي، إلا أن تسجيلي للهدف الأول الرسمي أمام دبي مثل دفعة معنوية للدخول بقوة في أجواء الدوري الإماراتي، وتقديم حقيقة مستواي وأن تسجيلي لهدف آخر أمام أهلي الفجيرة، يأتي تواصلاً لإصراري على البروز والظهور بالشكل الجيد. وعن الصعوبات التي اعترضته في بداية مشواره بالدوري الإماراتي، خاصة أنها أول تجربة له في منطقة الخليج، قال ديارا لم أتعود على اللعب في الطقس الحار والرطوبة المرتفعة، مقارنة بالطقس البارد في أوروبا، عندما خضت ثلاثة مواسم متتالية مع بارتيزان بلجراد الصربي، ووجدت المشاكل في توزيع جهدي والتغلب على العطش وصعوبة التنفس، الأمر الذي تطلب مني مضاعفة الجهد، متمنياً أن أنسجم أكثر مع الوضع خلال انخفاض درجات الحرارة في الأشهر المقبلة. الأخضر قادر على المنافسة بخوص تقييم إمكانات فريقه في ظل المستوى الذي ظهر به إلى الآن اعتبر لامين ديارا أن العمل الذي يبذله الفريق بدا يعطي ثماره، حيث صحح الشباب من وضعه سواء على مستوى الأداء أو النتيجة، بعد عثرة الانطلاقة، وذلك بالفوز على دبي، وانتزاع أول ثلاث نقاط في الموسم الجديد، كان لها الأثر الإيجابي في رفع المعنويات، واكتساب اللاعبين الثقة في النفس، وتحفيزهم على تقديم المزيد في الجولات المقبلةِ. وأكد أن “فرقة الجوارح” تملك مؤهلات المنافسة بقوة وقادرة على تقديم عروض جيدة، الأمر الذي يجب أن يترجم من خلال الانتصارات وجمع النقاط، وأبدى ثقته في ظهور الأخضر بصورة مشرفة في المرحلة المقبلة. وقال لامين ديارا لم أتمكن حتى الآن من مشاهدة أي مباراة من مباريات دوري المحترفين في منزلي بسبب التأخر في إيصال الخدمة إلى بيتي، وذلك على الرغم من دفع المستحقات المالية للاشتراك التلفزيوني، ومستغرب من تأخر الإجراءات، الأمر الذي جعلني أتابع مباريات الدوري داخل النادي، حتى أتعرف على مستويات الفرق الأخرى وجمع فكرة عن أجواء المنافسة في بداية الموسم. بطاقة اللاعب الاسم : لامين ديارا. تاريخ الميلاد: 20 ديسمبر 1983. مكان الميلاد: بيجنونا بالسنغال. الطول: 1.75 متر. الفريق السابق: بارتيزان بلجراد. هداف الدوري موسم 2008 - 2009. هداف الكأس في موسم 2007 - 02008 3 ألقاب دوري و2 كأس في صربيا. لعب مع فريقه الصربي89 مباراة سجل خلالها 45 هدفاً. 22 مباراة في المسابقات الأوروبية وسجل 9 أهداف. الأندية: داكار السنغالي وجيني وزرينجسكي وبييرا مار وبارتيزان. «الأخضر» مكتمل الصفوف لمباراة الظفرة دبي (الاتحاد) - استأنف فريق الشباب تدريباته أمس، بعد إجازة العيد، حيث عاد المصابون إلى صفوف الفريق، بعد انتهاء مرحلة التأهيل، لتكتمل بذلك الصفوف داخل الشباب استعداداً لمباراة الظفرة الجمعة المقبل. ويركز الجهاز الفني بداية من اليوم على الجوانب الفنية والتكتيكية للمباراة، خاصة بعد أن راقب المنافس عن طريق الفيديو، ورصد أبرز نقاط القوة والضعف في الجولتين الماضيتين. وطالب المدرب بوناميجو لاعبيه برفع درجة التركيز، وطي صفحة الإجازة والعمل على استغلال الفوز الإيجابي الذي حققه الفريق في الجولة الماضية، حتى ينطلق بثبات في دوري المحترفين، ويحقق النتائج المرجوة، خاصة أن لقاء الظفرة فرصة لمصالحة الجماهير بعد عثرة بني ياس على ملعب الشباب. واختار بوناميجو إقامة التدريبات في الخامسة والنصف مساء، في نفس توقيت المباراة حتى يعتاد اللاعبون على أجواء الطقس، بعد أن كانت التدريبات خلال شهر رمضان في الليل فقط. وينتظر أن يحافظ المدرب على أغلب اللاعبين الذين شاركوا في مباراة دبي لدعم الانسجام في الأداء والارتقاء بالمستوى، خاصة أن التفاهم بين اللاعبين لم يصل إلى أفضل حالاته، ويحتاج إلى المزيد من الوقت حتى تنسجم التوليفة التي اختارها المدرب بالشكل المطلوب، خصوصاً في الجانب الهجومي، بسبب وجود لاعبين جديدين، هما البرازيلي جوليو سيزار والسنغالي لامين ديارا. ويذكر أن بوناميجو منح الأجانب راحة بيومين واحد خلال العيد من أجل استكمال التجهيز، ورفع درجة استعداداتهم وتقديم المستوى المطلوب منهم خلال الفترة المقبلة. دعم جماهيري لديارا دبي (الاتحاد) - على الرغم من عدم ظهوره بالمستوى المطلوب حتى الآن وتسجيله لهدف وحيد خلال مباراتين، إلا أن جماهير الشباب تقدم دعماً معنوياً كبيراً للمهاجم السنغالي لامين ديارا، اقتناعاً منها بأنه قادر على مساعدة الفريق في الموسم الجديد، خاصة أن مشواره في الدوري الصربي كان ناجحاً وسبق له التتويج بلقب الهداف مع بارتيزان بلجراد. وخلال التجربة الأخيرة التي لعبها أمام أهلي الفجيرة واصل أنصار فرقة الجوارح دعمهم لديارا، وصفقت له بحرارة خلال افتتاحه التسجيل، وذلك حرصاً على أن ينسجم بسهولة مع الأخضر، ويجد الأجواء المؤاتية للعمل وتفجير طاقاته، خاصة أن الشباب بحاجة ماسة إلى لاعب هداف قادر على “هز” الشباك وتتويج جهود الفريق في الخط الأمامي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©