الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أبوظبي 2019».. حدث استثنائي في معقل الإبداع

«أبوظبي 2019».. حدث استثنائي في معقل الإبداع
18 نوفمبر 2016 14:54
رضا سليم (دبي) خطف فوز أبوظبي بتنظيم الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019، كأول مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الأضواء أمس الأول، ولا زالت الأصداء واسعة، ليس فقط على المستوى المحلي، بل على المستويات الدولية، خاصة أن هذا الحدث هو الأكبر في تاريخ الأولمبياد الخاص، والذي يعنى بفئة ذوي الإعاقة الذهنية، حيث تهدف الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص إلى إظهار مهارات وإنجازات الرياضيين ذوي الإعاقة العقلية على المستوى العالمي. وتأتي نسخة «أبوظبي 2019» لتكون الخامسة عشرة في تاريخ الألعاب العالمية والتي تمتد لأكثر من أسبوعين، ويتنافس بها آلاف من الرياضيين، وتلمس قصص وإنجازات الرياضيين من ذوي الإعاقة العقلية الملايين من المتابعين حول العالم. ويعنى الأولمبياد الخاص بفئة الإعاقة الذهنية التي تمثل النسبة الأكبر من إجمالي ذوي الإعاقة في العالم، حيث تشتمل الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص على حزمة من البرامج المصاحبة، بالإضافة إلى المسابقات الرياضية والتي تستمر فعالياتها لأكثر من 15 يوماً، بمشاركة 7 آلاف لاعب ولاعبة و2500 مدرب وإداري وأكثر من 8 آلاف من الأسر وضيوف الشرف وكبار الشخصيات، كما يشارك فيها أكثر من 30 ألف متطوع في المجالات كافة. انطلقت حركة الأولمبياد الخاص الدولي في مطلع الستينيات والتي أسستها الراحلة يونيس كندي، ورغم أن الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص كانت تقام كل عامين عن طريق الألعاب الصيفية والشتوية بالتبادل، فإنها تحولت بعد ذلك إلى نسخة كل 4 سنوات، ويتنافس رياضيو الأولمبياد الخاص في 23 رياضة أولمبية، حيث يتم تصنيف المشاركين حسب قدراتهم العقلية وعمرهم، ويهدف هذا التصنيف إلى جعل المنافسات عادلة وتنافسية ومثيرة للرياضيين والمتابعين. وشهد استاد لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، النسخة الأخيرة من الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص، عام 2015، والتي شارك فيها 7000 لاعب ولاعبة من 177 دولة، تنافسوا في 26 لعبة بحضور نجوم السياسة والفن وجمهور كبير بلغ عدده أكثر من 93 ألف متفرج في الاحتفالية. أقيمت أول ألعاب عالمية صيفية بمدينة شيكاغو بالولايات المتحدة عام 1968 بمشاركة الآلاف من اللاعبين من ذوي الإعاقة الذهنية والتي استضافت أيضاً النسخة الثانية عام 1970، ثم تحولت إلى لوس أنجلوس عام 1972، وبعد 3 سنوات انتقلت النسخة الرابعة إلى مدينة ماونت بليزانت، بالولايات المتحدة عام 1975، وكانت النسخة الخامسة هي نقطة تحول بعدما تحولت إلى 4 سنوات، حيث أقيمت في مدينة بروكبورت، بالولايات المتحدة عام 1979. واستمرت الألعاب العالمية في الولايات المتحدة، وانتقلت النسخة السادسة إلى مدينة باتون روج، عام 1983، وأقيمت النسخة السابعة في نوتر دام دو لاك وساوث بند عام 1987، وأقيمت النسخة الثامنة عام 1991، في مينيابولس وسانت باول، حيث تغير اسم المنافسات رسمياً من الألعاب الدولية الصيفية أو الشتوية للأولمبياد الخاص إلى الألعاب العالمية الصيفية أو الشتوية للأولمبياد الخاص. وأقيمت النسخة التاسعة عام 1995 في مدينة نيو هيفن بالولايات المتحدة، فيما أقيمت النسخة العاشرة عام 1999 في تشابل هيل، درم ورالي، وكانت النسخة العاشرة على التوالي التي تستضيفها الولايات المتحدة الأميركية، قبل أن تنطلق في آفاق أوروبية، حيث انتقلت النسخة الـ11 إلى العاصمة الأيرلندية دبلن، عام 2003. وكانت الصين أول دولة آسيوية تستضيف الحدث عام 2007 بمدينة شانغهاي في النسخة الـ12، وانتقلت النسخة الـ13 إلى أوروبا من جديد عبر مدينة أثينا اليونانية عام 2011، وهي النسخة قبل الأخيرة من الحدث العالمي والتي ضمت 6000 رياضي من ذوي الإعاقة العقلية 170 دولة، ثم عادت بعد ذلك إلى لوس أنجلوس في النسخة الـ14 عام 2015، بعد غياب 16 عاماً. واستقر الحدث من جديد في آسيا للمرة الثانية في تاريخ الألعاب العالمية عبر مدينة أبوظبي قبلة البطولات والأحداث العالمية، ومن المتوقع أن يشارك فيه أكثر من 7 آلاف لاعب ولاعبة يمثلون أكثر من 180 دولة كأحد أبرز الأحداث الرياضية في العالم، ورغم أن أبوظبي هي المدينة الثانية في آسيا التي تستضيف الحدث فإنها أول مدينة في الشرق الأوسط تستضيف الألعاب العالمية. ويأتي فوز أبوظبي باستضافة الحدث الكبير، نظراً للاهتمام الكبير من قبل القيادة الرشيدة الذي لمسه العالم من خلال الزيارات المتعددة للشخصيات العالمية للإمارات والتي تهتم بهذا الجانب، في الوقت الذي يوجد عدد كبير من مراكز التأهيل على مستوى الدولة، والتي ترعى هذه الفئة، منها مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ومؤسسة الرعاية الاجتماعية، ومركز تأهيل المعاقين في العين، ومركز تأهيل المعاقين في دبي، ومركز المكتوم الصحي لرعاية الأطفال المعاقين، ومركز رأس الخيمة، ومركز الفجيرة، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ومركز دبي للرعاية الخاصة، ومركز راشد لرعاية المعاقين ومركز النور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©