السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الظفرة..التراجع «عقوبة» غياب الاستقرار الفني

الظفرة..التراجع «عقوبة» غياب الاستقرار الفني
16 يونيو 2015 21:39
علي الزعابي (أبوظبي) حل «فارس الغربية» في المركز الحادي عشر في جدول ترتيب هذا الموسم، متراجعاً ثلاثة مراكز عن الموسمين الماضيين، رغم أن جميع المؤشرات كانت تؤكد أن الفريق في تطور مستمر، وسيعمل على تجاوز المركز الثامن الذي لازمه لموسمين متتاليين، غير أن هذا التراجع الذي حل بالفريق كانت لديه عدة أسباب واضحة للعيان، مقارنة مع الموسم الماضي، وأهمها، هو الاستقرار الفني الذي كان يعيشه في الموسم قبل الماضي، تحت قيادة الدكتور عبدالله مسفر، الذي قاد الفريق في جميع المباريات.وفي الموسم المنتهي أشرف ثلاثة مدربين على قيادة الظفرة، ولم تكن النتائج كما كانت مع مسفر بكل تأكيد، ويأتي بعد ذلك عامل الاستقرار الفني على مستوى اللاعبين الأجانب وفاعليتهم الكاملة، فالفريق في الموسم قبل الماضي خاض الموسم كاملاً بخمسة لاعبين أجانب، بينما خاض هذا الموسم بسبعة لاعبين، وهو ما انعكس على مردود الفريق وتفاهمه بشكل كبير، وأخيراً كان رحيل أبرز عناصر القوة لدى فارس الغربية في آخر موسمين، مثل بندر الأحبابي، مفتاح اللعب المتميز على الجبهة اليمنى، والذي كان يشكل ثنائياً مع ماكيتي ديوب لإطاحة المنافسين، وفي المقابل كان لاستقطاب محمد خوري نجم الفريق الحالي إضافة كبيرة للظفرة بفترة الانتقالات الشتوية والذي عمل على تنشيط الجبهة الهجومية بشكل ملفت. والمتابع لمسيرة فريق الظفرة في الدوري، يجد أن هناك حالة من التباين الكبير في النتائج، بين الفوز في مباريات صعبة وخسارة مباريات أخرى سهلة، والتفريط في العديد من النقاط على ملعبه في المنطقة الغربية، وهو الأمر الذي يمكن أن يكون سبباً مباشراً في تراجع الترتيب، خلف فرق أخرى استطاعت أن تحقق الأفضل، مثل الفجيرة والإمارات. أكد أن بانيد أعاد الثقة للفريق سالم حسن: تغيير الأجانب أبرز سلبيات الموسم أبوظبي (الاتحاد) يرى سالم حسن مدير فريق الظفرة أن مردود الفريق في هذا الموسم كان مقبولاً مقارنة مع الظروف، التي عاشها طوال الموسم كتغيير المدربين والانتدابات غير الموفقة من قبل اللاعبين الأجانب، مروراً بالإصابات المزعجة لللاعبين، وهو ما جعل الفريق يقدم مردوداً متراجعاً عن السنوات الماضية التي صنع من خلالها فارس الغربية شخصية قوية لا يستهان بها نسبة للنتائج المحققة. وقال حسن: «بلا شك أن انتدابات اللاعبين الأجانب في فترة الصيف كانت جيدة وفي توقيت مناسب لأي مدرب، لأنها سبقت التحضير للموسم الجديد، ولكنهم مع الأسف لم يحققوا الطموح، فسارعت الإدارة مشكورة بتغيير الأجانب من أجل دعم مسيرة الفريق إلى الأفضل، وبفعل تغيير الأجانب، إضافة إلى تغيير المدرب في الدور الأول، تراجعت نتائج الفريق بسبب عدم الاندماج سريعاً».وأضاف: «لم ينجح الروماني مارين إيوان في مهمته لتعمل الإدارة على استبداله، وتعيين بانيد في الدور الثاني، وهو الذي أعاد الفريق مرة أخرى إلى مستواه المعهود، وكان الاختيار صائباً بلا شك، بفضل معرفة المدرب للفريق واللعب على مستوى اللاعبين وإمكانياتهم، وكان اختيار المدرب الفرنسي هو نقطة التحول في مسيرة الفريق هذا الموسم بعد النتائج الجيدة التي حققها أمام فرق المقدمة في الدور الثاني ونجح من خلالها في حصد العديد من النقاط المهمة لإبقاء الفريق ضمن فرق دوري الخليج العربي».وعن أبرز السلبيات قال سالم حسن: «هي التغييرات المتكررة في صفوف الأجانب، وتواجد ثلاثة مدربين في موسم واحد، غير أن خيارات الإدارة التي كانت تتخذها كانت في المجمل بصالح الفريق، وخصوصاً عند إعادة المدرب الفرنسي لوران بانيد، وهي أحد أبرز الإيجابيات التي كانت في الموسم الماضي، إضافة إلى انتداب لاعبين متميزين كمحمد خوري وهمام طارق صاحب المجهود الخارق». عبدالله سلطان: الظروف المختلفة وراء تأخر الترتيب أبوظبي (الاتحاد) يؤكد عبدالله سلطان حارس مرمى الظفرة أن فريقه في هذا الموسم بلا شك قد حقق أهدافه التي كان يصبو لها بعد الظروف الصعبة التي عاشها في مختلف الأمور وأدت إلى تهديده بالهبوط، فكان الهدف أولاً هو البقاء في دوري الخليج العربي، والمنافسة على البطولات المحلية. وقال: «كنا نطمح أن نحقق أحد ألقاب الموسم، خصوصاً بعد وصولنا في الموسم الماضي إلى نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس الخليج العربي، ولكننا لم نوفق في التأهل بكأس الخليج العربي من المجموعة في اللقاء الأخير، وكذلك تعثرنا أمام الأهلي على أرضنا وبين جماهيرنا في نصف نهائي البطولة للمرة الثانية على التوالي من نفس المنافس». وأضاف: «صحيح أننا لم نتمكن من الوصول إلى المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري هذا الموسم كالموسمين الماضيين، إلا أن الظروف التي مررنا بها على مستوى تغيير المدربين طوال الموسم مقارنة مع الاستقرار الفني بالموسم الماضي، بجانب تغيير اللاعبين الأجانب كان له الدور الأبرز في اختلال الفريق قليلاً، وتواجده في منطقة الخطر ولا يخفى على الجميع الإصابات المتكررة التي عانى منها عدد كبير من اللاعبين وبشكل مختلف ومستمر، ولهذا فإن الهدف الأبرز هذا الموسم هو الابتعاد عن منطقة الخطر والبقاء ضمن الكبار». وعن نقطة التحول لدى الفريق هذا الموسم قال: «عودة لوران بانيد، لأن المدرب الفرنسي يعلم جيداً فريق الظفرة لخبرته السابقة في تدريبه، ومنذ قدومه عمل الفريق على تقديم نتائج جيدة وعودته مرة أخرى، إضافة إلى تكاتف جميع اللاعبين من أجل المثابرة وتقديم كل ما لديهم لخدمة فارس الغربية وهو ما نجحنا في تحقيقه بنهاية الموسم، ولولا هذه الظروف التي مررنا بها لحللنا في مركز أفضل في نهاية الدوري». وعن حاجة الفريق للموسم القادم من اللاعبين أكد عبدالله أن الفريق جيد إلى حد ما، وأنه ربما يحتاج لبعض الإضافات، سواء على مستوى الأجانب أو المواطنين، وقال: «نحن لا نتحدث في مثل هذه الأمور، فالمدرب على دراية تامة بحاجة الفريق إضافة إلى أن إدارة الفريق تحمل بشكل متواصل في السنوات الأخيرة الماضية لجلب اللاعبين المتميزين أصحاب الخبرة والشباب، وهي من سيقوم بتقييم قائمة الفريق بالتعاون مع المدرب من أجل إيجاد الحلول وسد الثغرات حسب ما هو مطلوب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©