الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

راسموسن: «الناتو» لن يتخلى عن أفغانستان

14 يونيو 2012
عواصم (وكالات) - تعهد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوج راسموسن أمس، بعدم التخلي عن أفغانستان، في وقت بدأت القوات الأجنبية انسحابها من هذا البلد. ومن جهة أخرى، راسموسن إن الحلف مازال يأمل في إعادة فتح خطوط الإمداد إلى قواته في أفغانستان عبر باكستان المجاورة على الرغم من تأمين اتفاقات عبور جديدة مع ثلاث دول في آسيا الوسطى. وجاءت تصريحات راسموسن هذه فيما قتل أربعة مسلحين أمس بهجوم شنته طائرة أميركية بدون طيار في منطقة القبائل شمال غرب باكستان. وقال راسموسن في كلمة في نادي الصحافة الوطنية في العاصمة الاسترالية كانبيرا “لن نتخلى عن أفغانستان، لن نترك وراءنا فراغا أمنيا” مشيرا إلى أنه يعول على تخلي الرئيس حامد كرزاي عن الترشح في الانتخابات المقبلة كما هو متوقع. وقال راسموسن “سيكون هناك شركاء، حلفاء، يخفضون وجود قواتهم خلال الفترة الانتقالية، لكنهم أكدوا أنهم يبقون ملتزمين طوال هذه الفترة الانتقالية وحتى نهاية 2014”. وأبدى تفهمه لنفاد صبر الآراء العامة حيال استمرار النزاع في أفغانستان مشيرا إلى أن “الجميع يريد الوصول إلى نهاية النفق”. وقال “الناس يريدون رؤية تقدم، وأنا أيضا” لكن “رغم نفاد الصبر هذا، فقد قرر جميع الشركاء في تحالف إيساف البقاء على التزامهم حتى تتكلل هذه العملية بالنجاح.. هذا مشجع رغم الأزمة الاقتصادية وتراجع تأييد الرأي العام” للوجود الأجنبي في أفغانستان. وتنشر إيساف حاليا حوالى 130 ألف جندي بينهم 90 ألف أميركي يدعمون حاليا حكومة كابول في مواجهة حركة التمرد التي تشنها طالبان منذ أن أطاح بنظامها ائتلاف غربي في نهاية 2001 وقد سجلت تصعيدا في السنوات الأخيرة. ومن المقرر استكمال سحب القوات الأطلسية بحلول نهاية 2014. وقال راسموسن إن الحلف مازال يأمل في إعادة فتح خطوط الإمداد إلى قواته في أفغانستان عبر باكستان المجاورة على الرغم من تأمين اتفاقات عبور جديدة مع ثلاث دول في آسيا الوسطى. ومنعت باكستان الشاحنات من نقل الإمدادات من وإلى قوات الحلف في أفغانستان في أواخر العام الماضي احتجاجا على غارة جوية شنها الحلف عبر الحدود وقتل فيها 24 جنديا باكستانيا. ويوم الإثنين الماضي سحبت الولايات المتحدة فريق مفاوضيها من محادثات استمرت ستة أسابيع مع باكستان دون التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة فتح خطوط الإمداد في مؤشر على عمق التوترات بين الدولتين المتحالفتين في الحرب على المتشددين. وقال راسموسن إن اتفاقات المرور التي أبرمها الحلف مع أوزبكستان وكازاخستان وقرغيزستان ستعطي قوات الحلف المزيد من المرونة قبيل الانسحاب المزمع لأغلب القوات الأجنبية المقاتلة من أفغانستان بحلول 2014 . وأضاف راسموسن “نريد أكبر عدد ممكن من الخيارات”. وتابع “إنهاء مهمة شاملة في أفغانستان يمثل تحديا لوجيستيا كبيرا ولإدارة ذلك نحتاج أكبر عدد ممكن من احتمالات العبور”. غير أن راسموسن قال كذلك إن المسؤولين مازالوا يأملون في إعادة فتح طرق الإمداد عبر باكستان “في وقت غير بعيد”. من جهة أخرى، قتل أربعة مسلحين أمس في هجوم شنته طائرة أميركية بدون طيار في منطقة القبائل شمال غرب باكستان القريبة من الحدود الأفغانية التي تعرف بأنها معقل لمسلحي طالبان والقاعدة، بحسب مسؤولين أمنيين. وقال مسؤول أمني إن “الطائرة أطلقت صاروخين على عربة .. فقتل أربعة مسلحين”. وذكر مسؤولان أمنيان آخران أن الهجوم استهدف عربة كانت تسير في قرية ايشا على بعد نحو عشرة كيلومترات شرق ميرانشاه. وتعتبر ميرانشاه المدينة الرئيسية في منطقة وزيرستان الشمالية التي تعرف بأنها معقل لحركة طالبان والقاعدة. وتزايدت الهجمات الجوية بطائرات بدون طيار في باكستان بشكل كبير منذ قمة الحلف الأطلسي التي عقدت في شيكاجو الشهر الماضي وانتهت من دون التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحظر الذي تفرضه باكستان منذ ستة أشهر على مرور إمدادات الحلف من أراضيها إلى القوات المنتشرة في أفغانستان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©