تذكرة لندن

أوقعت قرعة التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد لندن في صيف 2012، منتخبنا الأولمبي، منتخب الأمل، في مواجهة من العيار الثقيل أمام المنتخب الكوري الشمالي، ليبدأ منتخب الأمل مشواره بصعوبة بالغة، حيث ظلمت القرعة الأبيض الإماراتي بعد أن أوقعته في تصنيف متأخر. وهنا لا أود أن أختلق أعذاراً للأبيض الأولمبي، ولكن هذا إن دل على شيء فإنه يدل على عقم لوائح الاتحاد الآسيوي وضعفها، فكيف لنا أن نقيم ونصنف فريقاً بنتائج فريق آخر، فشتان ما بين أولمبي 2012 وأولمبي 2008، فهذا يعني اختلاف جيل كامل، خاصةً إذا ما علمنا بأن أعمار لاعبي المنتخبات الأولمبية عادةً ما تتراوح بين عشرين وثلاثة وعشرين عاماً. ألم يكن من باب أولى أن يقيم الاتحاد الآسيوي الموقر نتائج المنتخبات حسب آخر بطولة آسيوية أولمبية؟، وإلا فما قيمة البطولة الآسيوية الأولمبية التي استضافتها الصين، ونال فيها منتخبنا الميدالية الفضية بحصوله على المركز الثاني، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز على المنتخب الياباني ونيل البطولة بعد أن كان الطرف الأفضل في كل شيء. بطولة آسيوية أولمبية تقام في 2010 ويتم تجاهل نتائجها، ويتم أخذ نتائج سابقة أقيمت في 2007، فأين هو الحق والإنصاف؟! وعلى الرغم من ذلك فإننا لا نزال متفائلين بهذا الجيل الذهبي، والقادر على قهر الصعاب، فالإنجازات سوف تتواصل بإذن الله تعالى، في ظل الدعم اللا محدود من أصحاب السمو الشيوخ، والمسؤولين عن الرياضة في الدولة، حيث جعلوا هذا المنتخب لب اهتمامهم، من أجل أن يتحقق الإنجاز الكبير بالتواجد في لندن في صيف 2012 إن شاء الله. ندرك تماماً أن هذا المنتخب بالذات هو أكثر منتخب مظلوم، سواء من الاتحاد الآسيوي، أو من جماهيرنا والذين تجاهلوا هذا المنتخب عندما خاض مبارياته التمهيدية في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى لندن 2012، ومع ذلك يقدم «أبيضنا» كل ما لديه داخل المستطيل الأخضر، ويقدم أفضل المستويات وأجملها. وتتجه الأنظار إلى شاشات التلفاز غداً، لمتابعة منتخبنا الأولمبي وهو يواجه المنتخب الكوري الشمالي، أحد أقوى المنتخبات في القارة الآسيوية على صعيد المنتخبات الأولمبية، والذي فزنا عليه في البطولة الآسيوية الأولمبية بالركلات الترجيحية، فكلنا أمل أن يحقق الأبيض نتيجة إيجابية تسهل عليه المهمة في لقاء الإياب والذي يقام في العين. ومضة الأسبوع رجال «الأولمبي» قادرون على حجز تذكرة لندن بإذن الله، والرد على لوائح الاتحاد الآسيوي العقيمة. Mohamed.alsabaa@gmail.com