جمال اسطيفي (الرباط)
يزيد الصراع بين مدربين تعودا على إثارة الجدل كلما التقيا، وهما البرتغالي جوزيه مورينيو والفرنسي أرسين فينجر، من حدة المواجهة التي تجمع غداً فريق مانشستر يونايتد على ملعبه «أولد ترافورد» بأرسنال، إذ تمثل المواجهات بينهما نوعاً من العراك الكروي الذي يتجاوز التصريحات والتلميحات، يصل أحياناً إلى حد الاشتباك.
وشهدت الـ13 عاماً الماضية صراعاً كبيراً بين فينجر ومورينيو في «ديربي» لندن بين أرسنال وتشيلسي، حيث تحتفظ أذهان متتبعي «البريميرليج» بعدة مشاهد مثيرة، أبرزها مشهد الاشتباك بين الرجلين في 5 أكتوبر من عام 2014، عندما تقدم فينجر نحو مورينيو وقام بدفعه بقوة في مباراة انتهت بفوز تشيلسي بملعب «ستامفورد بريدج» على أرسنال بهدفين دون رد.
يوم 12 ديسمبر 2004 كان شاهداً على أول مواجهة بين مورينيو، الذي حط الرحال بلندن قادماً من بورتو البرتغالي، وأرسين فينجر، في الجولة 17 للدوري الإنجليزي.
انتهت المباراة بنتيجة التعادل 2-2، وأثار خلالها مورينيو جدلاً واسعاً عندما انتقد طريقة تسجيل الفرنسي تيري هنري للهدف الثاني لأرسنال من ضربة حرة مباشرة، في وقت كان يصطف فيه لاعبو تشيلسي لتشكيل الحائط بتعليمات من الحارس التشيكي بيتر تشيك، الذي كان حينها يحرس مرمى «البلوز».
مورينيو لم تعجبه طريقة تسجيل هنري للهدف، ورأى أنها طريقة «جبانة»، بل واتهم الحكام بمحاباة أرسنال، لتبدأ حكاية طويلة من التصريحات المتبادلة والحرب الكلامية بين «سبيشل ون» والفرنسي فينجر، الذي انتهى به المطاف بدفع مورينيو قبل عامين.
في الموسم الموالي، انتقد فينجر طريقة لعب تشيلسي ووصف خطط مورينيو بأنها دفاعية، وبأنها تقتل الفرجة وتجعل الملل يتسرب إلى الجمهور الذي يحضر إلى الملعب للاستمتاع باللعبة.
رد مورينيو كان عنيفاً، عندما قال إنه منذ وصوله إلى لندن وهو يستمع إلى فينجر وهو يتحدث عن تشيلسي أكثر مما يتحدث عن فريقه أرسنال، وقال للصحفيين بنبرة من التهكم: «سمعت فينجر ينطق باسم تشيلسي أكثر من مساعدي ستيف كلارك!».
قبل إحدى المواجهات بين الفريقين في 2006، أكد فينجر أن أرسنال لا يملك نفس الإمكانات المادية لتشيلسي، وأنه لو كان الأمر كذلك لفاز بجميع الألقاب، ورد مورينيو لم يتأخر، إذ سخر من فينجر قائلاً: «في أرسنال يفكرون بطريقة قديمة، نحن نملك فكراً مختلفاً ونسير في الطريق الصحيح باعتمادنا على تشكيلة تضم عدداً كبيراً من اللاعبين المنحدرين من إنجلترا».
اعتبرت الصحافة أن مورينيو قصد بتصريحه الناري تشكيلة أرسنال التي لم تكن تضم وقتها أي لاعب إنجليزي، وكانت تتشكل في غالبيتها من لاعبين فرنسيين.
الحرب الكلامية بين المدربين لم تتوقف حتى مع رحيل مورينيو إلى ريال مدريد، فبعد إحدى مباريات دوري الأبطال التي جمعت الفريق الملكي بأياكس أمستردام الهولندي، خرج أرسين فينجر بتصريح اتهم فيه بعض لاعبي الريال بتعمد الحصول على البطاقة الصفراء الثانية من أجل الغياب عن المباراة الأخيرة من دور المجموعات والتي كانت شكلية، وبالتالي ضمان الحضور في مباراة دور الثمانية.
ووصف المشهد بالبشع فكان رد فوري من مورينيو، الذي سخر من أرسنال الذي تلقى خسارة مفاجئة من سبورتينج براجا البرتغالي. حيث قال: «كنت أتمنى أن يعلق فينجر على خسارة فريقه أمام سبورتينج براجا البرتغالي، الذي كان يشارك لأول مرة في دوري أبطال أوروبا».
بعودة مورينيو إلى إنجلترا عادت المواجهات لتتجدد بينه وبين فينجر، وفي إحدى مبارياتهما التي انتهت بالتعادل السلبي في 2013، قال فينجر إن تشيلسي لعب بطريقة دفاعية ومملة، ورد عليه مورينيو قائلاً: «نعم، لقد كانت مباراة مملة خاصة أن أرسنال سدد مرة واحدة فقط على مرمى فريقنا طيلة 90 دقيقة!».
حقق مورينيو فوزاً كاسحاً على فينجر يوم 22 مارس 2014، عندما تفوق تشيلسي بسداسية نظيفة على أرسنال، ولم يفوت الفرصة ليؤكد أن المباراة أمام غريمه التقليدي كانت أسهل مما كان يتصور، مشيراً إلى أنه دمر أرسنال في 10 دقائق وجعله ينهار أمام قوة تشيلسي.
بعد قرابة 12 سنة من المواجهات بين الطرفين، انتظر فينجر حتى أغسطس 2015 ليحقق فوزه الأول على مورينيو في نهائي درع اتحاد كرة القدم الإنجليزي بهدف لصفر بملعب ويمبلي، بعد تاريخ حافل بالهزائم أمام «البلوز» تحت قيادة مورينيو.
وستكون مباراة الغد هي الأولى بين مورينيو وفينجر منذ تولي البرتغالي تدريب يونايتد هذا الموسم.
أوزيل: سنفوز على «يونايتد»
القاهرة (الاتحاد)
لم يحدث أن نجح «مدفعجية» أرسنال في الفوز على مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد» منذ عشر سنوات بالتمام والكمال، ولكن النجم الدولي الألماني مسعود أوزيل صانع ألعاب الفريق اللندني متفائل للغاية بقدرة فريقه على أن يكسر هذه القاعدة ويفوز على «الشياطين الحمر» في عقر دارهم خلال لقائهما المنتظر غداً في إطار الجولة الثانية عشرة للدوري الانجليزي «البريميرليج».
وقال أوزيل في تصريحات لـ «أرسنال بلاير»: أثق في قدرتنا كفريق على أن نفوز هذه المرة على اليونايتد على ملعبه، ولدينا الإمكانات اللازمة لتحقيق ذلك، بل يمكننا أيضاً التفوق على كل الأندية الانجليزية هذا الموسم. وأضاف أوزيل قائلاً: نحن في حاجة للفوز في كل مباراة والحصول على المزيد من النقاط بقدر الإمكان، وأن ننجح في الفوز على الفرق الكبيرة مثلما فعلنا مع تشيلسي. وتابع قائلاً: ينبغي أن يكون هدفنا هو التركيز على أنفسنا ونتائجنا، فلو فزنا بالمباريات سنصل إلى القمة في نهاية الموسم.
ويرجع تاريخ آخر مرة فاز فيها أرسنال على مانشستر يونايتد الى عام 2006 بهدف للاشيء سجله اللاعب التوجولي إيمانويل أديبايور. وجدير بالذكر أن أرسنال يحتل المركز الرابع في ترتيب أندية الدوري الانجليزي برصيد 24 نقطة، متقدما بفارق 6 نقاط على مانشستر يونايتد الذي يحتل المركز السادس برصيد 18 نقطة فقط.
عدد اليوم
