إبراهيم سالم: أبحث عن النص الذي يؤسس لقضية إنسانية هامة

يشتغل المخرج المسرحي إبراهيم سالم هذه الأيام على نص جديد يحمل عنوان «السلوقي» من إخراج حسن رجب وتأليف إسماعيل عبدالله. ويتقمص في هذا النص شخصية «النوخذة طارش» الذي يحمل عدائية في تناقضه المعلن مع الشخصية الرئيسية بحكم صراعهما على رئاسة النفوذ في عالم الغوص. ويرى إبراهيم سالم أن شخصية طارش هي التي تقلب الأحداث الرئيسية كونها جزءاً من صراع سلطة البحر. كما يقوم أيضاً بمهمة أخرى في المسرحية يقول عنها «إن وجودي في العمل المسرحي «السلوقي» أعتبره مساهمة فاعلة من خلال تدريب الممثلين على الأداء الحركي والإلقاء بوصفي مساعداً للمخرج حسن رجب». كما وصف إبراهيم سالم رحلته إلى موريتانيا ضمن الورشة المسرحية التمثيلية التي أقيمت في نواكشوط مؤخراً بإشراف هيئة المسرح العربي بأنها رحلة فنية ناجحة بكل المقاييس، حيث قدم فيها بعض التمارين في الإلقاء والتمثيل بالتعاون مع الدكتور عز الدين هلالي المسؤول عن المسرح المدرسي في إدارة التربية والتعليم بدولة الإمارات للطلبة والمساهمين في ورشها المسرحية. وقال: «وكان الحضور بمشاركة الكاتب إسماعيل عبدالله رئيس جمعية المسرحيين والأمين العام لهيئة المسرح العربي الذي قدم محاضرات في التأليف المسرحي، أغنت الدورة والورشة المسرحية من خلال خبرة إسماعيل عبدالله في التأليف والإعداد المسرحي عن نصوص العالم المختلفة». وأضاف كانت الورشة ضمن الاستعداد لمهرجان المسرح المدرسي في موريتانيا وهو مهرجان مستقبلي برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والذي سيقام في نوفمبر المقبل في نواكشوط. ونوه إبراهيم سالم إلى أن الورشة كانت متضمنة الجانبين العملي والنظري، بالإضافة إلى ما فيها من توجيه. وقال «لقد استطعنا أن نثبت قدرات المسرح الإماراتي على نقل خبرته إلى المبدعين والطلبة خارج القُطر». كما يستعد إبراهيم سالم إلى المشاركة في محاضرة الورشة المسرحية التي ستقام بإشراف المسرح الحديث الذي يديره الفنان المخرج والممثل مرعي الحليان، وسوف يخرج عمل الشباب الذي يعتبر نتاجاً لهذه الورشة الفنان والمخرج محمد صالح، وستقدم المسرحية خلال فعاليات مهرجان مسرح الشباب في دبي اعتباراً من أوائل أكتوبر حتى العاشر منه. وحدد إبراهيم سالم مشاركته بالورشة المسرحية في إطار المحاضرات حول «تمارين صوت الممثل والإلقاء» و «إرشاد الفنانين حول سلوك الفنان» كون الشباب لا يزالون في بداية الطريق وهم مقبلون على عالم فني جديد يمزج بين الإبداع وشخصية المبدع وسلوكه. كما اختير الفنان إبراهيم سالم ضمن لجنة تحكيم مهرجان مسرح الشباب في دبي، وفي هذا الإطار يقول عن مهمته الجديدة «إنني متفائل جداً بما يقدمه الشباب وبعطائهم الجديد الذي نأمل أن يطرح ثماراً تسهم في تقدم عملية المسرح الإماراتي». وأضاف « أتمنى أن أجد في هذا العام من خلال المهرجان شباباً مبدعين يحتلون مكانهم الحقيقي في المسرح. إذ أننا نكتشف سنوياً طاقات فاعلة ومهمة ونتمنى أن تشاركنا في حركة المسرح». من جانب آخر تحدث إبراهيم سالم عن إشكاليته مع المسرح قائلا «إن إشكاليتي مع المسرح هي كوني مقلاً في المشاركة بالنصوص المنفذة مسرحياً لأنني أبحث عن النص الذي يؤسس لقضية إنسانية هامة سواء على المستوى المجتمعي في الإمارات أو على المستوى العربي، وقد طرحتها سابقاً في «الصرخة» كمثال على تشكلات مجتمع الإمارات الآن، وفي مسرحية «لا هواء» كمثال عما يدور في فلسطين». وأضاف «إن القضية الثانية هي أنني أبحث عن نص يجعلني أفكر أنه سيكون ورشة للممثل الجديد، وثالثاً لابد من الانتباه إلى ما يشكل معرفة أساسية للفنيين المساهمين خلف الكواليس الذين يكملون دور الممثل مثل الإضاءة والصوت والديكور». وسبق لإبراهيم سالم أن قدم جهوداً مهمة وعلامات واضحة في مسيرة المسرح الإماراتي ومنها أدواره في مسرحيات منها «عشوان» من تأليف سالم الحتاوي وإخراج أحمد الأنصاري، ومسرحية «باب البراحة» تأليف مرعي الحليان وإخراج ناجي الحاي التي حصل فيها على جائزة أفضل ممثل دور أول في أيام الشارقة المسرحية وفاز فيها أيضاً كأفضل ممثل في مهرجان المسرح الخليجي في قطر ومسرحية «التراب الأحمر» من تأليف مرعي الحليان وإخراج حسن رجب. وأخرج إبراهيم سالم مسرحية «الرحى» من تأليف آرثر ميلر وإعداد مرعي الحليان التي فاز فيها مناصفة في مهرجان المسرح العربي في الأردن، ومسرحية «الصرخة» من تأليف إسماعيل عبدالله، ومسرحية «لا هواء» من تأليف محمود أبو العباس. وكتب إبراهيم سالم مسرحية «البقعة» وأخرجها أحمد الأنصاري والتي قدمت ضمن المهرجان الخليجي في البحرين.