الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ليلى جمعة: لن نسمح بأن يضمحل الدور الثقافي للجمعية وسنعمل من أجل المزيد

ليلى جمعة: لن نسمح بأن يضمحل الدور الثقافي للجمعية وسنعمل من أجل المزيد
12 سبتمبر 2010 21:35
لأول مرة عبر التاريخ الطويل لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية التي أُسست عام 1980 بالشارقة، ترأس امرأة مجلس إدارتها، وهي الفنانة الشابة والطموحة ليلى جمعة راشد المهندسة المعمارية التي تنتمي أغلب أعمالها الفنية إلى ما يعرف بالفراغ الإنشائي «الإنستوليشن». وفي لقاء مع «الاتحاد» قالت الفنانة ليلى جمعة عن كونها المرأة الأولى التي ترأس مجلس إدارة الجمعية «ربما أتمتع بنوع من الشخصية القيادية سواء كنت في موقع رئاسة المجلس أو ضمن عضويته، وأقصد بذلك أنني من النوع الذي يصرّ على أن يكون له رأي ولديه حضور، وربما بسبب ذلك حظيت باحترام مجلس الإدارة الماضي، وعندما جاء موعد الترشيح لدورة المجلس الجديد كنا نريد جميعاً شخصاً بعينه، هو الفنان الكبير محمد القصّاب، لكنه رفض لأنه يفضل العمل من وراء الكواليس، وأظن أنني من النوع نفسه». وتضيف «وبصرف النظر عن أنني رجل أو امرأة فلن يختلف في الأمر شيء لجهة أننا فريق واحد متعاضد يعمل من أجل الجمعية، وضمن الإمكانات المتاحة للجمعية نحاول أن نطور أفكارنا حتى تجاه أبسط الأشياء. في حين عندما قررت أن أنتمي لعضوية الجمعية لم أكن أفكر أبدا في الدخول إلى مجلس إدارتها، لكن عندما رشحتني مجموعة من الشباب من مجلس الإدارة لم يرق ذلك لبعض الفنانين من الأجيال السابقة عليّ في عضويتها للجمعية، لذلك سعيت طيلة الوقت إلى إثبات أننا هنا في المجلس نعمل طيلة الوقت لصالح الجمعية ولصالح أعضائها. وفي تقديري فإن الأمر لا يتعلق بشاب أو مخضرم أو امرأة أو رجل، إنما في المقدرة على العطاء المثمر الذي يتمخض عن إنجاز ما». وردا على سؤال حول وجود امرأة في هذا الموقع وهل يضيف لمسة خاصة من نوع خاص على العمل، تقول ليلى جمعة راشد»أعتقد أن هذه اللمسة تتحدد أولاً في أنني موجودة وحاضرة بقوة العمل، ثم إن هناك الكثير من الأشياء التي لا نستطيع التحدث فيها عن أنفسنا، أضف إلى ذلك أنه ما من وسط ثقافي أو حتى غير ثقافي إلا وفيه تكتلات، لكن وجود «ليلى» في هذا الموقع يثبت للجميع أن «ليلى» ليست بالشخص الذي جاء إلى هذا الموقع كي يجيء إليه فحسب، لا، إنما وجودي على رأس هذا المجلس الذي يضم مجموعة من الزملاء الرجال هو تقدير لي بسبب معرفتهم بإمكاناتي في العمل، ولم آت بقرار من خارج الجمعية أو سوى ذلك، وهذا يعني لي الشيء الكثير، لأنه تقدير كبير لشخصي من قبل زملائي، لكن هذا يعني في نهاية التحليل أن الأمر هو تكليف بالدرجة الأولى لا تشريف فحسب». وعن تأثير عملها في الجمعية على أدائها كفنانة تشير ليلى راشد جمعة إلى أن موقعها سواء بوصفها أحد أعضاء المجلس أم في واجهته الأمامية تقول «قد أثر بالفعل على أدائي الفني، فقلّت الإنتاجية الفنية بسبب الحاجة إلى تسيير أمور الجمعية على الأقل، فما بالك لو كان المجلس يطمح إلى أكثر من ذلك بكثير، وهذا ما هو موجود بالفعل، وسأسمح لنفسي بالقول إنني أنتمي إلى تلك الفئة من الفنانين الشبان الذين يمتلكون فائضاً من «الهمّ» الوطني، لذلك، وبوصفي واحداً من أعضاء الإدارة وليس مهما أن أكون في مقدمته أم لا، فإننا لن نسمح بأن يضمحل الدور الثقافي للجمعية بل إننا نعمل من أجل المزيد والمزيد». وعن مدى مقدرة الجمعية على تفعيل بعض المسائل مثل المشاركات الخارجية وتفعيل دور مجلة «تشكيل» أو أي طموحات أخرى كشفت ليلى جمعة عن أن «المشكلة الأساسية بالنسبة للجمعية هي الدعم المادي، على الرغم من أنه لا قصور في دور وزارة الثقافة والشباب والتنمية المجتمعية وحكومة الشارقة، لكن الطموح بإقامة ورش متخصصة أو استضافة فنانين مميزين من خارج الإمارات أو أن تقيم ملتقى للنحت مثلاً، فإن الجمعية، في هذه الحال، تحتاج إلى ميزانية أكثر من ذلك بكثير، لكن ما يهمنا الآن هو الاستمرارية في إقامة المعرض السنوي العام للجمعية، فهذا بحد ذاته طموح، فضلاً عن توسيع العضوية عبر استقطاب الفئات الشابة من الفنانين عبر دراسة متأنية لعضوية هؤلاء بحيث يكون الفنان فنانا بحق، وعلى الرغم من حساسية هذا الأمر إلا أننا في مجلس الإدارة نصرّ على توفّر السوية العالية للمنتج الفني». وعن طموحات المجلس خلال العامين المقبلين، وأضحت ليلى جمعة «هناك الكثير من الأشياء التي نطمح إلى تحقيقها خلال العامين المقبلين، فنحن نحتاج إلى مقر جديد للجمعية، على الرغم من أننا اعتدنا هذا المكان وتآلفنا نحن وجمهورنا معه، لكن هنا لا صالة عرض بالمعنى الفني للكلمة، بحيث تُعرض الأعمال بطريقة تتيح للجمهور أن يخوض مع الأعمال الفنية تجربة جمالية منطقية، فلا ينظر إلى أعمال متراصة، بل أعمال يجري عرضها وفقاً لأصول العرض في الصالات المتقدمة، أيضاً نحتاج إلى مراسم، وإلى مكتبة فنية، وقاعة ندوات، كلها في مكان واحد، ونحاول في المجلس أن نخطو خطوات بهذا الاتجاه، في الوقت الذي نستمر فيه في نشاطنا هنا حتى يتحقق ذلك، بحيث يصبح تردد الفنانين على الجمعية غير مرتبط بمناسبة أو بمعرض بل بحب المجيء إلى مكان منطقي ومعقول بالنسبة لفنان».
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©