وارسو (د ب أ) - بعد تعادل المنتخبين البولندي والروسي 1-1، أمس الأول، ضمن منافسات المجموعة الأولى، أشاد الهولندي ديك أدفوكات مدرب روسيا بقائد منتخب بولندا ياكوب بلازتشايكوفسكي “كوبا” الذي أحرز هدف التعادل لفريقه أمس الأول، ولكن أدفوكات أكد مع ذلك أن كوبا لم يكن أفضل لاعب في المباراة.
فعلى الرغم من حصول بلازتشايكوفسكي أمس الأول على لقب أفضل لاعب في المباراة، فقد أكد أدفوكات أن لاعب خط الوسط الروسي إيجور دينيسوف كان الأفضل من وجهة نظره. كما أكد المدرب الهولندي أن منتخب روسيا كان الفريق الأفضل في ستاد وارسو الوطني أمس الأول، وأنه كان يستحق الفوز.
وإن كان أغلب الناس رأوا أن الفريقين كانا متعادلين في المستوى بعد الأداء الرائع الذي قدمته الدولة المضيفة ليورو 2012، بالاشتراك مع أوكرانيا، في شوط المباراة الثاني.
وقال أدفوكات بعد المباراة: “أعتقد أن منتخب روسيا كان الفريق الأفضل”. وأضاف: “لقد لعب إيجور دينيسوف مباراة رائعة، ولكنني بوسعي أن أتفهم سبب حصول اللاعب بلازتشايكوفسكي الذي سجل الهدف (لبولندا) على الجائزة، فعندما تسجل هدفا كهذا فإنك بالتأكيد تكون لاعباً جيداً، ولكن من وجهة نظري دينيسوف كان اللاعب الأفضل”. وتابع أدفوكات: “كانت مباراة جيدة للغاية، لعبنا جيدا من أجل الخروج بنتيجة إيجابية، ولكن بولندا كانت تحظى بتشجيع 40 ألف متفرج، وهذه ميزة كبيرة بالنسبة لهم. إن التعادل 1-1 ليس سيئا، ولكنني اعتقدت أن المباراة كانت ستنتهي بفوزنا 1-صفر، لأننا منذ إحراز الهدف فرضنا سيطرتنا على المباراة”.
وكان بلازتشايكوفسكي سجل هدف التعادل لبولندا أمس بقدمه اليسرى في الدقيقة 57 من المباراة في واحدة من أفضل التسديدات التي شهدتها البطولة الأوروبية حتى الآن ليتعادل لبولندا، بعدما كانت روسيا تقدمت بهدف للاعب ألان دزاجويف في شوط المباراة الأول، وكان هدف دزاجويف الروسي أمس هو الثالث له ببطولة يورو 2012.
من جانبه، ابتسم كوبا عندما سمع تعليقا عن أن قدمه اليسرى هي القدم الأضعف لديه، وقال لاعب خط وسط بوروسيا دورتموند الألماني: “يقول الناس إنها القدم الأضعف لدي ولكن الحقيقة هي أنني عادة لم أكن أحب أن أصحح وضع الكرة وأسددها بيسراي”.
وأشاد قائد بولندا بمجهود فريقه الجماعي للعودة إلى المباراة وقيادة البلد المضيف إلى تعادله الثاني في يورو 2012 بعد تعادله 1-1 مع اليونان في المباراة الافتتاحية للبطولة. وبتعادلها للمرة الثانية أمس الأول أصبحت بولندا في حاجة الآن إلى التغلب على جمهورية التشيك في مباراتها الثالثة الأخيرة بدور المجموعات يوم السبت المقبل من أجل التأهل إلى دور الثمانية.
وقال بلازتشايكوفسكي: “كان بوسعكم أن تروا ردة فعلنا عقب شوط المباراة الأول، كان سلوكنا إيجابياً للغاية”. وأضاف: “خلال شوط المباراة الأول، كان أكبر تهديد شكلته روسيا على مرمانا عن طريق الضربة الثابتة، ولم يكن رد فعلنا جيداً ولكننا أثبتنا أننا نعرف كيف نلعب. لدينا الشخصية المميزة، ومازلنا في المنافسة بالبطولة بعد إحرازنا نقطتين”.
من ناحية أخرى، كانت مباراة أمس الأول محبطة بالنسبة لقائد المنتخب الروسي أندري أرشافين الذي لعب الضربة الحرة المباشرة التي سجل منها دزاجويف هدف التقدم لبلاده. فقد سعى لاعب آرسنال الإنجليزي، المعار حالياً إلى نادي زينيت سان بطرسبرج الروسي، طوال المباراة لتجاوز اللاعبين البولنديين، ولكنه كان في كل مرة يتعرض لمشكلة. فبسبب تمريرة أرشافين السيئة خلال هجمة سريعة لروسيا بعدما تألق اللاعب المخضرم في المرور بالكرة من لاعبي بولندا على أحد طرفي الملعب، أحرز كوبا هدف التعادل لبولندا بعدما تحولت الهجمة الروسية إلى هجمة مرتدة لبولندا.
أما أرشافين، بعد كل المجهود الذي بذله خلال المباراة، فقد بدا منهكاً قرب النهاية ومع ذلك قرر أدفوكات عدم استبداله بلاعب آخر. وقال أدفوكات: “إنني أيضا أشعر بالتعب أحياناً، ولكنني أكمل عملي وحسب”. وأضاف: “كان أحد أفضل لاعبي المباراة، ارتكب بعض الأخطاء الدفاعية، ولكنه كان اللاعب الأكثر حدة في التعامل مع الكرة، فكرت في استبداله، ولكنه كلما كانت الكرة تصل إليه كان يفعل بها شيئاً ما، لذا قررت تركه في الملعب”.
عدد اليوم
