دبي تروّج للاقتصاد الإسلامي في أستراليا

دبي (الاتحاد) قادت ?مؤسسة ?دبي ?لتنمية ?الصادرات ?بالتعاون ?مع ?مركز ?دبي ?لتطوير ?الاقتصاد ?الإسلامي ?مؤخراً ?بعثة ?تجارية ?لترويج ?الاقتصاد ?الإسلامي ?لعدد ?من ?القطاعات ?إلى ?أستراليا ?للاستفادة ?من ?الفرص ?المتاحة ?في ?قطاع ?الاقتصاد ?الإسلامي ?ودور ?دبي ?والدولة ?في ?دعم ?هذا ?القطاع ?وأخذ ?الريادة ?فيه، بحسب بيان أمس. وضم الوفد عدداً من القطاعات الحيوية لتشمل مجموعة كاملة من الأنشطة من المواد الغذائية والمشروبات، والسياحة الحلال، والأعمال الخيرية، وقطاعي الأزياء والتصميم، ما مثل تنوعاً واضحاً في الاقتصاد الإسلامي المنطلق من إمارة دبي، وضم الوفد مشاركة جهات مساهمة في تحقيق الاستراتيجية، أبرزها المنطقة الحرة في مطار دبي، ودبي للثقافة، ومجلس دبي للتصميم والأزياء، ومؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر في دبي، ومجموعة عمل دبي للأغذية والمشروبات، إضافة إلى ممثلين من شركات القطاع الخاص في القطاعات المذكورة. وقال المهندس ساعد العوضي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات: «إن المستهلكين المسلمين الحاليين يختلفون عن جيل المستهلكين السابقين، فهم متعلمون ومتصلون جيداً بالسوق العالمي ويعتمدون بشكل كبير على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وقد أظهرت دراسات عديدة أن المستهلك يبحث عن فوائد السلع والخدمات ضمن الإطار الإسلامي، وكان هناك نمو ملحوظ في قطاع الأزياء، والتصميم الإسلامي، والسياحة الحلال، والعمل الخيري». وأضاف: «لا يقتصر مشترو السلع والخدمات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية على المسلمين فقط، بل على المستهلكين والمستوردين الذين يبحثون عن المنتجات والخدمات التي تتمتع بالأخلاقية والصحية، وهذا يعني أن السوق المحتملة للاقتصاد الإسلامي أعلى بكثير من التقديرات الحالية التي تتجاوز 22 تريليون درهم». وقال عبد الله العور، الرئيس التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي «تعتبر هذه الزيارة من المبادرات المهمة التي تعزز مكانة دبي كعاصمة للاقتصاد الإسلامي العالمي، من خلال تسليط الضوء على خدمات المنتجات الإسلامية، فضلاً عن توليد الفرص، وتطوير الروابط بين كيانات القطاعين العام والخاص في أستراليا مع نظرائها في إمارة دبي». وتابع: «يبلغ الإنتاج الزراعي في أستراليا أكثر من 178 مليار درهم، وعندما يضاف إليها عمليات أساسية ذات قيمة مضافة عقب مرورها للتوزيع فإنها ترتفع إلى 569 مليار درهم، وبالنسبة لبلد يبلغ عدد سكانه 24 مليون نسمة، فإنه ليس من المستغرب أن يتم تصدير ثلثي الإنتاج الزراعي. وباتت التعاملات المالية التي تتم عبر المنتجات والخدمات الإسلامية ذات أهمية للمستهلك والمستثمر، وهذا يعني بطبيعة الحال أن الشركات بحاجة إلى التعامل مع الدول المنتجة، وكذلك الأسواق الاستهلاكية في القطاع الإسلامي». وتضمنت أجندة البعثة التجارية ندوة حول الاقتصاد الإسلامي مع عدد المتحدثين البارزين بما في ذلك: بوب كار، وزير الخارجية السابق في أستراليا، الذي تحدث عن تعزيز العلاقات القوية والتاريخية بين الإمارات وأستراليا من خلال التجارة الخارجية وقطاعات واحدة مثل الاقتصاد الإسلامي. وسعت الندوة أيضاً إلى تحديد الاتجاهات الرئيسة المتوقع أن يصل الاقتصاد الإسلامي خلال السنوات الخمس أو العشر المقبلة.