مصممة الأزياء المصرية سهير مسعود لها أفكارها وذوقها الخاص الذي تطرحه في مجموعتها لكل موسم وهي أينما وجدت تنشر جواً من الأناقة والبهجة بتصميماتها التي تعبر عن شخصيتها المحبة للحياة وترى أن الذوق الرفيع ينبغي أن يتواجد في كل مناحي الحياة لذلك لم تقتصر تصميماتها على ملابس السهرة بل تقدم تصميماتها للصباح. وترى أن الشرقيات لهن أناقتهن التي تختلف عن أفكار الغرب وتفخر بأن تصميماتها تعبر عن روح الشرق.
تسعى مصممة الأزياء المصرية سهير مسعود إلى أن تجعل لنفسها خطا مختلفا عما هو سائد وأفكارها هي السهل الممتنع فهي من أنصار نظرية “البساطة سر الأناقة”. وحينما يعجب فتاة تصميم تقدمه لها وإذا كان التصميم يفوق بتكلفته إمكاناتها تعرض عليها أفكاراً لكي تنفذ لها تصميمها الذي يعجبها بعد خفض التكلفة عن طريق تقليل التطريز اليدوي الذي يرفع الأسعار أو استبدال خامة القماش بخامة أقل سعراً.
وحي القماش
تقول مسعود “القماش يوحى إليَّ بالكثير من الأفكار لتصميماتي ويرشدني الى تصميم مميز فهناك أقمشة مثل الكريب إذا قصصناها بطريقة معينة معروفة لدينا كمصممين تعطي الجسم انسيابية ورشاقة كذلك الشيفون بنعومته وشفافيته يعطي أفكاراً وتصميمات. ورسوم ونقوش القماش توحي بالأفكار المبتكرة فقد ظهر القماش المطبوع برسوم الحيوانات المفترسة مثل الأسد والنمر فقدمت تصميماً مميزاً معتمداً على فكرة أن الجيب للفستان من القماش المنقوش برسوم جلد النمر أما صدر الفستان بالكامل فشغلنا عليه بالكامل وجه نمر ومن على بعد يظهر وكأن الفتاة ترتدي نمراً”.
وتضيف “للحشمة جمالها وأنا أبحث عن الجرأة في الأفكار لموديلات جذابة قريبة من الحشمة وبعيدة عن العُري وليس صحيحاً أن التجديد والحداثة والموضة تعني العُري فهذا تقليد أعمى للغرب الذي يختلف عن مجتمعنا في ثقافته وعاداته وكثير من الفتيات تجذبهن هذه الأفكار ببريقها الكاذب وأرى أننا كمصممين شرقيين علينا أن نجتهد لتقديم أفكار تجذب الجيل الجديد وتجمع بين الابتكار والجرأة والاحتشام”.
وتتابع “كل موديل يمكن فيه تقديم أفكار جذابة تخفي عيوب من ترتديه فتبدو أجمل وأكثر أناقة. وسر أناقة المحجبات يكمن في أن يكون التصميم منذ البداية للمحجبات فيراعى في كل خطواته أن من سترتدي التصميم محجبة فنركز على ابتكار أكمام أنيقة أو قصة في الذيل مبهرة كما أهتم بتصميم حجاب الرأس الذي سترتديه مع التصميم حتى يكون بنفس روح الفستان”.
زخارف الطبيعة
تبين مسعود “قماش الساري الهندي الشهير بألوانه وتطريزه يلفت العيون بجماله وفنياته لذلك أعشقه وأوظفه في بدل وفساتين وتايرات وعباءات وقدمت تصميماً مميزاً منه يقوم على عباءة مقصوصة بشكل معين ترتديها العروس ليلة الحنة ويكون تحتها تصميم آخر مختلف لتغير طلتها بسهولة”. وتقول “للعباءات مكان مميز في تصميماتي واقدم منها هذا الموسم مجموعة مستوحاة من العباءات الخليجية والمغربية واستخدمت أسلوب الرسم بالباستيل في شكل وحدات
وتقول: المرأة تحب التغيير وهناك فكرة اقتصادية ومبتكرة تعتمد على تصميم لعباءة سوداء من قماش الكريب لها ما يشبه الحزام العريض والعباءة الواحدة يمكن تغييرها بتغيير الحزام العريض بآخر مختلف الألوان والخامات وتغير معه السيدة الحجاب بنفس اللون والخامة فتتغير العباءة في شكلها وبألوان نارية أو الشغل بالسيرما بدرجات البيج والأوف وايت والهافان وهناك شكل مطرز بالخرز بألوان زاهية والنتيجة مختلفة في كل الحالات وكأنها عباءات متعددة”.
وتضيف مسعود “أميل لاستخدام الألوان غير الصريحة والمزج بين لونين وهذه الألوان بها درجة من الندرة واللون النادر يعطي التصميم روحاً مميزة وكل فصل تكون له ألوانه فلهذا الصيف نجد البرتقالي والتركواز والأحمر والأصفر والفضي والذهبي والزهري بينما للشتاء الزيتي والبني والذهبي والبنفسجي والقرمزي والنجاح في اختيار لون الفستان لا يقل أهمية عن اختيار الموديل المناسب لكل فتاة أو سيدة. وهناك ألوان ونقوش تناسب الصباح وألوان تناسب السمراوات وعند اختيار اللون المناسب لتصميم ما يجب أن يكون اللون متماشياً مع لون بشرة من سترتديه والوقت الذي سترتديه خلاله. وإذا كانت محجبة يجب أن تختار لون الطرحة بشكل يتماشى مع بشرتها”.
وتبين “تتنوع الأقمشة وهناك خامات أفضلها دائماً وأحب الأقمشة الغنية مثل الحرير والأورجانزا والشيفون والتفتاه بالإضافة الى التول الذي لا غنى عنه في الموديلات المختلفة سواء المطرز أو البسيط أما بالنسبة للصباح فأفضل الأقطان مثل اللينو والكتان والجرسية فكلها خامات مناسبة لمناخنا الحار”.
عدد اليوم
