السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مفاوضات بين «شل» و «روزنفت» لاستغلال النفط في روسيا

مفاوضات بين «شل» و «روزنفت» لاستغلال النفط في روسيا
17 يونيو 2011 20:45
أكدت شركة رويال داتش شل أنها أجرت محادثات مع شركة روزنفت حول استغلال المناطق الواقعة في الحزام القطبي الشمالي التي سبق للشركة الحكومية الروسية العملاقة أن تعاقدت عليها مع منافستها بي بي. وقال بيتر فوزر رئيس تنفيذي شل إن المحادثات التي أجراها مؤخراً في روسيا مع روزنفت وايجور سيتشن نائب رئيس الوزراء الروسي الذي يعد أهم مسؤولي ملف الطاقة في روسيا تطرقت إلى عدة مناطق امتياز تشمل المناطق الثلاث الواقعة في بحر جنوب كارا التي سبق أن تم تخصيصها لتحالف روزنفت مع بي بي. وفي أول تعليق علني على الاجتماع قال فوزر إنه من السابق لأوانه التكهن بما ستسفر عنه الأمور في هذا الشأن، غير أن الكشف عن تلك الوقائع يؤكد أن روزنفت سارعت إلى البحث عن شركاء آخرين ليحلوا محل بي بي. وكان عقد تبادل الحصص المقترح البالغة قيمته 16 مليار دولار قد أخفق بعد عدم تمكن الطرفين من التوصل إلى اتفاق مع تي إن كيه - بي بي شريك بي بي القائم في روسيا، وكان الشركاء قد عارضوا تحالف بي بي - روزنفت مدعين أنه ينتهك اتفاقية المساهمة. وقال سيتشن إن روزنفت ما تزال فاتحة الباب لمحادثات أخرى مع بي بي. غير أن سيرجي شماتكو وزير الطاقة الروسي قال مؤخراً إن اتفاقية بي بي - روزنفت أضحت باطلة في شكلها الجاري. ويعكف عدد من كبريات شركات الطاقة على التودد إلى روزنفت سعياً منها إلى استغلال منطقة القطب الشمالي الغنية بالنفط. وكانت شل قد عقدت اتفاقية استراتيجية مع روزنفت في عام 2007 غير أن الاتفاق يلزمها بمشروعات محددة، وعلى عكس بي بي أوضحت شل أنها لا تعتزم الخوض في عقد تبادل حصص ضمن التحالف المقرر. وبعد سنوات من الاستثمار الكثيف توشك شل على البدء في تنفيذ 20 مشروعاً جديداً كانت بالأمس مجرد مقترحات واتفاقيات ابتدائية على الورق، ضمن تلك المشاريع هناك مشروع اللؤلؤة العملاق لتحويل الغاز إلى سوائل في دولة قطر الذي سيحول الغاز الطبيعي إلى منتجات سائلة ذات استخدامات مهمة مثل وقود الطائرات وديزل الاحتراق النظيف، وكذلك زيوت التشحيم المتطورة، واستثمرت شل حتى الآن نحو 20 مليار دولار في هذا المصنع المنتظر أن يبدأ تشغيله في أواخر شهر يونيو الجاري. يذكر أن شل صنعت باكورة إنتاجها من وقود الديزل المحول من غاز إلى سائل في أواخر شهر مايو الماضي. ولم يستبعد فوزر بناء مزيد من مصانع تحويل الغاز إلى سوائل، غير أنه قال إنه يريد أولاً أن يشهد افتتاح مصنع اللؤلؤة وتشغيله الفعلي، ويقول محللون إن أميركا الشمالية مرشحة محتملة لمثل هذه المشاريع مستقبلاً نظراً لوفرة الغاز الصخري في أراضيها. تراهن شل على الغاز بكثافة وينتظر أن يكون إنتاجها من الغاز أكبر من إنتاجها من النفط بحلول العام المقبل. يذكر أن الكارثة النووية التي وقعت مؤخراً في اليابان عملت على تزايد الطلب على الغاز بشكل كبير وحملت حكومات في أنحاء العالم على مراجعة خطط مفاعلات نووية جديدة، حيث قررت ألمانيا مؤخراً إغلاق مفاعلاتها النووية بحلول عام 2022. وقال فوزر إنه من السابق لأوانه الخروج باستنتاجات نهائية من الوقائع التي حدثت مؤخراً، غير أن فترة السعة الزائدة للغاز الطبيعي التي سبق توقعها للسنوات القليلة المقبلة قد انكمشت كثيراً نظراً لتزايد الطلب على الغاز الطبيعي المسال، وأضاف فوزر أن ذلك سيؤثر تأثيراً كبيراً سواء على حجم إنتاج الغاز الطبيعي في العالم وعلى أسعاره خلال السنوات القليلة المقبلة. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©