سلة الشباب تبحث عن البطاقة الآسيوية

محمد حمصي:
ولا تزال الأماني ممكنة·· وإذا كان نادي الشباب قد استطاع في أول ظهور له على المسرح الخارجي أن ينتزع برونزية بطولة التعاون لكرة السلة التي أقيمت بمسقط الشهر الماضي فإن من حقه أن يحتفظ بأمنية المشاركة في بطولة الأندية الآسيوية العام القادم، وتتعلق أماني الشباب بأيدي لاعبي الريان القطري والقادسية الكويتي أول وثاني بطولة التعاون، إذ أن فوز أحدهما في البطولة الآسيوية التي تحط رحالها بالكويت هذا الشهر يعني إهداء نادي الشباب بطاقة المشاركة في البطولة الآسيوية التالية على اعتبار أن البطل يشارك تلقائيا دون الحاجة إلى التأهل عن طريق بطولة التعاون وبذلك يخلي مكانه لصاحب المركز الثالث·
ويعلق الجهاز الإداري والفني لسلة الشباب آمالاً كبيرة على تلك المشاركة انطلاقاً من النجاح الكبير الذي حققته 'الجوارح' في أولى مشاركاتهم الخارجية والعودة ببرونزية أندية دول مجلس التعاون الخليجي بمسقط رغم انعدام مبدأ تكافؤ الفرص حيث تعددت تجاوزات الفرق الأخرى في ضم لاعبين محليين مسجلين بأندية أخرى·
وصرح فارس المطوع وعبدالله حسن مشرفا السلة بأن نادي الشباب لن يترك فرصته تتاح له للمشاركة في بطولات خارجية لقناعته بقدرة الفريق على التمثيل المشرف وتقديم صورة طيبة عن سلة الإمارات، وقال المطوع إن اللعبة بالنادي أخذت منحى آخر بفضل اهتمام ومتابعة مجلس الإدارة، ولجنة الألعاب مما انعكس ايجابا على نتائج الفريق الأول بالتحديد خلال الموسمين الأخيرين وكان من ثمار ذلك الحصول على بطولة الدوري الموسم الماضي لأول مرة في تاريخ النادي وبطولة كأس الاتحاد في موسمين متتاليين، مشيراً إلى أن الشباب كان بحساب البطولة المنافس الأول للوصل على زعامة اللعبة خلال آخر سنتين·
وأكد عبدالله حسن أن ظروف العمل والإصابات كانت السبب الرئيسي في ابتعاد فريقه عن مناصب التتويج في الدوري والسوبر والكأس، وقال إن مفاتيح اللعبة تعرضوا لظروف صعبة جداً، فعلى سبيل المثال لا الحصر واجه 'الكابتن' ابراهيم عباس اصابة مبكرة حرمته من الشاركة مع الفريق طوال الموسم بينما تسببت ظروف العمل لعدم انتظام صانع الألعاب جاسم عبدالرضا في كافة التدريبات واضطراره في بعض الأحيان للحضور مباشرة إلى الملعب للمشاركة في المباريات ونفس الظروف واجهت اللاعب أحمد موسى نتيجة لارتباطه بالمدرسة الجامعية العسكرية بينما تعرض علي عباس لإصابات متلاحقة أثرت على لياقته بعد العودة للملاعب، ولم يستعد مستواه الحقيقي إلا في بطولة التعاون بمسقط من بطولة الكأس·
وقال المطوع إن الاستقرار الفني من جهة ودعم الإدارة من جهة أخرى ساهما بشكل إيجابي في النتائج التي تحققت آخر موسمين علاوة على دخول الفريق مرحلة جديدة وهي مرحلة البطولات الخارجية والتواجد في البطولة العربية التي استضفناها في العام الماضي وكذلك بطولة التعاون مؤكداً بأن سلة الشباب حققت قفزة نوعية خلال السنتين الأخيرتين·
وذكر عبدالله حسن أن فريقه نجح في اعتلاء صدارة المرحلة الأولى للدوري العام ولم يتمكن من مواصلة مشواره نحو الدور النهائي مشيراً إلى أن النقاط التي حققها طوال هذه المرحلة والتي وصلت الى 25 نقطة لم تشفع له بالوصول الى نهائي المسابقة في الوقت الذي تمكن فيه فريق آخر من الوصول رغم حصوله على 6 نقاط فقط في المرحلة الأولى!