الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

%80 من اختيارات مرشحينا للمناصب الدولية تقوم على العلاقات الشخصية

%80 من اختيارات مرشحينا للمناصب الدولية تقوم على العلاقات الشخصية
15 يونيو 2013 22:18
معتز الشامي (دبي) - أكد أحمد عيسى أول قائد للمنتخب الوطني لكرة القدم، ونائب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي الأسبق، والمحلل الفني على قناة دبي الرياضية، أن مسألة إعداد الكوادر الوطنية لخوض انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، تعتبر أمراً حيوياً وأساسياً، وأن هذا الملف يجب التعامل معه باعتباره «واجبا وطنيا»، مطالباً بضرورة الاهتمام بهذا الأمر لوضع خطة مدروسة من أجل الاعتناء بالكوادر الوطنية التي تمتلك العلم، والمعرفة والثقافة، والاستعداد الذاتي للتطور لمواكبة التحديات المستقبلية، وحتى نستطيع أن نخدم فرقنا ومنتخباتنا المشاركة في المسابقات القارية والدولية بما في ذلك بطولة دوري أبطال آسيا التي تنتظر وضع نظام جديد لها وفقاً للتصريحات التي صدرت عن الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي الجديد. وقال: إذا تحدثنا بصراحة فلابد أن نقول إن المحسوبية والعلاقات الشخصية تتحكم في اختيارات الكوادر الإدارية بالأندية أو الاتحاد، والترشيحات الدولية أيضاً، وبالتالي يؤثر ذلك بالسلب على كفاءة الممثلين في كافة المواقع، وللتفصيل أقول إن مسألة المحسوبية في الترشيحات لا تتعلق بالخارج فحسب، بل هي في الأساس تتعلق بالداخل الذي من المفترض أن يكون (المدرسة) التي يبرز فيها الفرد نشاطه، وتطوره ونبوغه في ما يؤديه، ما يعني أن الاهتمام بالكوادر الوطنية في الأساس تفرضه الحاجة والضرورة الداخلية، وأعتقد أن الداخل هو المصنع الحقيقي لإنتاج كوادر وطنية قادرة على المشاركة في تحقيق أهداف يسعى لها المجتمع الرياضي، لأن بروز الكادر الوطني على الصعيد الداخلي ونجاحه بامتياز في أداء مهامه وواجباته، يعتبر هو الطريق الأساسي الذي من شأنه أن يدفع به لاستكمال إظهار قدراته في الاتحادات الخارجية، سواء كان ذلك على صعيد خليجي أو عربي أو قاري أو حتى دولي». ولفت عيسى إلى أن «الداخل» المحلي بات في أمس الحاجة إلى إعداد الكوادر المؤهلة، مشيراً إلى أنه يجب فوراً إيقاف الاعتماد على قاعدة المعارف والأصدقاء وأهل الثقة، الذين ندفع بهم لمواقع إدارة العمل باللجان في نفس الوقت الذي يتم إغفال وتجاوز المتميزين والقادرين على العطاء لأنهم خارج دائرة المعارف والصداقات وأهل الثقة. وتابع: بمراجعة منهجية ما هو سائد في هذه المرحلة أو التي نصفها بأنها مرحلة احترافية للعبة كرة القدم في البلاد، من السهل اكتشاف أن الاهتمام بالكوادر المواطنة غائب، بينما نجد أن 80% من تلك الاختيارات تقوم على قواعد المحسوبية والعلاقات الشخصية، حتى ولو كان فارق الإمكانيات والقدرات شاسع، فذلك لا يهم من يختار، بل يهتم بمدى قرب هذا الشخص أو بعده منه. وفيما يتعلق بحاجتنا لوجود كوادر مواطنة في لجان الاتحادات القارية والدولية تقوم بعمل جاد وفعّال قال: «نعم نحن بحاجة لكوادر وطنية في لجان الاتحاد الآسيوي، ليس من أجل تقديم أي خدمات أو مصالح ذاتية للاتحاد الوطني، وإنما لإثبات وجودها، وقدرتها على الإسهام في تطور اللعبة على صعيد القارة، ولكن الدفع بعناصر في بعض اللجان بدون أن نأتي بمن يمتلك عمل ميداني ناجح أثبت فيه هذا العنصر المواطن نشاطاً ملموساً ونجاحاً واضحاً، يعتبر أمراً غير مقبول تماماً». اللجان القارية وتابع: «الدفع بالكوادر الوطنية لمجرد أن يقال فقط أن لنا أعضاء في اللجان القارية، سيحول رغبة التمثيل الخارجي إلى مسألة (ديكور)، وبالتالي علينا أن نكف عن هذا الأمر، بل يجب أن ندفع دوماً بأعضاء فاعلين، ومصدر اختيارهم يكون الكفاءة والثقافة وربما الانتخاب، وذلك بعيداً عن الاختيار المبني على قواعد الانتقاء الشخصي القائمة على أسلوب «من تعرفه أحسن ممن لا تعرفه». قواعد الاختيار وأضاف: نحن بحاجة ماسة لتثبيت قواعد اختيارنا للكوادر في عمل الاتحاد على الصعيد المحلي قبل أن نقفز إلى اتحادات الخارج، ولدي قناعة كبيرة بأننا لو اهتممنا بالاختيار على الصعيد المحلي بشكل جاد، عبر أسس وقواعد عادلة وشفافة وموضوعية، بعيداً عن المجاملات، سنحقق النجاح من أقصر الطرق، ومن السهل أن ندفع بعناصر لديها الرغبة في صعود سلم الارتقاء في الخارج». هاجس 2015 أما عن ضرورة الدفع بكوادر في انتخابات الاتحاد الآسيوي عام 2015 التي يجب أن تكون الهاجس الأكبر من الآن حسب رأيه فقد قال: اختيار المرشحين خطوة تالية بعد التأكد من تأهيلهم محلياً، بشرط أن يتم التأكد من تسجيلهم حضوراً مؤثراً على المستوى المحلي حتى يكون ذلك ضماناً لمدى تأثيرهم على المستوى الدولي. وأضاف: مناقشة مسألة الترشح لانتخابات آسيا 2015 الآن ترف ليس في محله.. لأن الكلام عن الانتخابات المقبلة، يحتاج أولاً لأن نفهم بكل وضوح وبمنتهى المسؤولية، ما الذي حدث في تجربة الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي التي خاضها يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة، وما شاب هذه التجربة من شوائب، وما تعرضت له، وما هي أسباب نتيجة التصويت الصادمة؟ ومن المؤكد أن الإقدام على مسألة الترشح لمناصب في الاتحاد الآسيوي يحتاج تفسير وتوضيح لكافة الملابسات لأننا بصراحة شديدة، يجب أن ننطلق من أرض واقعية. كفاءات قادرة وعن قدرة كوادرنا على النجاح في الانتخابات المقبلة على المستوى القاري قال: لدينا الكفاءات الوطنية القادرة على النجاح، لكن يجب أولاً أن نحسن آليات الاختيار ونفتح الباب الواسع لانتقاء الأفضل والأقدر حتى نضع قواعد متينة للحصول على كوادر متفوقة وبارزة قادرة على المنافسة في الخارج، وعندها من المؤكد أن هذه الكوادر المسلحة بالعلم والخبرة والثقافة ومتوجة بطموح شخصي، ينطلق من الثقة المتوازنة بالنفس بلا إفراط أو تفريط ستكون قادرة على إقناع الآخرين بكفاءتها ومقدرتها». تجربة السركال وتابع قائلاً: تجربة يوسف السركال لابد من مراجعتها بشكل موضوعي، فنحن لا نتحدث فقط عما جرى في الانتخابات، بل من الأهمية بمكان أن نفهم لماذا خدمة واجتهاد يوسف السركال هذه السنوات الطويلة في الاتحادات الآسيوية؟ والمسؤوليات العديدة التي تحمَّلها كرئاسة لجنة الحكام، ورئاسته لجنة المسابقات ناهيك عن موقعه كنائب من نواب رئيس الاتحاد الآسيوي، ورغم ذلك لم يكن ذلك حاضراً بالقدر المطلوب أو المتوقع في صندوق الانتخابات وذلك حتى نتحدث بشكل جاد عن الدروس المستفادة من المعركة الانتخابية الأخيرة، ونكشف عن ماذا حدث فيها ونتائجها الصادمة، ولا يجوز أن نبني هذه الدروس من المعركة الانتخابية في تقديراتنا للأمور على قاعدة الاستنتاجات والتخمينات، لأن الاستفادة لن تحدث إذا لم تؤسس الدروس على حقيقة الوقائع الميدانية، بمعنى أن نجد تفسيرات وتوضيحات شافية وكافية من الأخ يوسف السركال، لأنه كان الوحيد الذي يمتلك خيوط اللعبة الانتخابية الكاملة، ومن المؤكد أننا بدون تفسيرات وتوضيحات محددة من صاحب الشأن ستظل المسألة تدور في إطار التخمينات والاحتمالات بعيداً عن الوقائع وحقيقتها. وأضاف: «المجتمع بحاجة إلى تفسير وتوضيح شفاف وعميق للتجربة الانتخابية الأخيرة، ولكن هذا التفسير من الواجب أن يأتي عبر تعميق الدور المؤسسي لاتحاد اللعبة، بمعنى أن يكون مجلس إدارة اللعبة أول الفاعلين في تقديم التفسير لما حدث، وفي سبيل ذلك لابد أن يضطلع مجلس الإدارة بدور الفاعل والمسير معاً، ويتخلى عن دور الناظر والمنتظر لسير الأحداث حتى يفهم ما دار، وما يدور حوله. الإقناع قبل الدعم دبي (الاتحاد) - عن مسألة استغلال الدعم المادي واللوجيستي للدول الآسيوية الفقيرة لضمان صوتها كما يفعل غيرنا عادة، أو إنشاء صندوق لدعم مرشحينا خارجياً قال أحمد عيسى: مساعدة الدول الفقيرة مسألة تأتي في إطار الواجب إذا توفرت القدرة على الدعم والمساعدة، وبالتالي عند توطيد العلاقات الإنسانية البحتة مع اتحادات هذه الدول تأتي محصلة الدعم والمساندة عند التصويت على مواقع ومناصب رياضية بمثابة تحصيل حاصل بشرط أن يكون المرشح أيضاً يحظى بشيء من الإقناع بحضوره وقدراته وكفاءته في الميدان العملي». وأضاف: مسألة إنشاء صندوق للدعم وتوفير العامل المادي لخدمة مرشحينا، وأيضاً للاهتمام بالأندية الصغيرة هي أمر لا مفر منه، فنحن بحاجة ماسة لجهود مثل هذا الصندوق في الداخل أولاً، لأن هناك العديد من الأندية التي تحتاج لمثل هذه الصناديق، إما لإقامة منشآت أو لتحديث منشآت أخرى ومن بعد ذلك دعم مرشحي تلك المؤسسات الفتية إذا توفرت فيهم عناصر القدرة والإقناع».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©