عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (رام الله، غزة) - أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس، أن الرئيس محمود عباس يدرس لقاء مسؤولين إسرائيليين لبحث سبل استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المجمدة منذ عام 2010 بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، فيما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن مصدراً فلسطينياً مطلعاً رجح لقاءه النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز في عمان الأسبوع المقبل.
وقال عريقات للإذاعة الفلسطينية “هناك احتمال لعقد لقاء فلسطيني إسرائيلي قريب، لكن لم يتم تحديد موعد رسمي لذلك، والرئيس عباس يدرس موعد اللقاء وأسبابه وسنتابع الأمور قريبا”. وأضاف أن المسألة الآن لا تتعلق بوجود اتصالات أو لقاءات أو ما إلى ذلك. الحكومة الإسرائيلية، إذا أرادت المفاوضات عليها، وقف الاستيطان وقبول حل الدولتين والإفراج عن الأسرى ولا جدوى من أي لقاءات أو مفاوضات من دون الاستجابة هذه الاستحقاقات”.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي للإذاعة الفلسطينية إن الإدارة الأميركية طلبت من عباس تأجيل التوجه للأمم المتحدة لطلب عضوية الدولة الفلسطينية المنشودة فيها إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية مطلع شهر نوفمبر المقبل. وأوضح أنها تمارس ضغوطا كبيرة على القيادة الفلسطينية لوقف التحرك باتجاه الأمم حتى لا يؤثر ذلك على نتائج الانتخابات. وقد تلقى عباس الليلة قبل الماضية مكالمة هاتفية من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بحثا خلالها في سبل إحياء عملية السلام.
وذكر المالكي أن دولا أوروبية تمارس أيضاً ضغوطاً على الفلسطينيين بدعوى أن التوجه للأمم المتحدة سيضعف إمكانية استئناف لمفاوضات ويعطي إسرائيل ذريعة أكبر للتهرب من استحقاقات عملية السلام، لكن القيادة الفلسطينية ترفض هذه الضغوط و ستتخذ أي قرار بناء على المصلحة الوطنية الفلسطينية. وأعلنت اللجنة المركزية لحركة “فتح” عقب اجتماع عقدته برئاسة عباس في رام الله مساء أمس الأول تمسكها بضرورة وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية كافة والقدس الشرقية خاصة في مدينة القدس المحتلة وقبول الحكومة الإسرائيلية بمبدأ “حل الدولتين” لاستئناف المفاوضات المباشرة.
ميدانياً، اقتحمت قوات الاحتلال قرية عراق بورين جنوب نابلس ومخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق المدينة واعتقلت الشبان فتحي وأمجد وبشار ونسيم وكايد قادوس وصلاح جمعة أبو رويس وعميد محمد سالم حشاش وأحمد بلال أبو زيتون، فيما طلبت من عائلتي الشابين بهاء بدر ساوي وخالد أبوعرب تسليمها لأنها لم تعثر عليهما.
كما قمعت قوات إسرائيلية مسيرة سلمية في “شارع الشهداء” وسط الخليل المغلق أمام الفلسطينيين والمفتوح للمستوطنين اليهود في المدينة واعتقلت عددا من المشاركين فيها.
واتسعت قائمة أوامر قوات قوات الاحتلال بهدم منشآت في قرية سوسيا جنوب الخليل لتشمل 52 بيتاً وعيادة طبية وروضة أطفال ومحطة لتوليد الكهربائية من الطاقة الشمسية هي مصدر الكهرباء الوحيد هناك.
عدد اليوم
