أظهرت دراسة جديدة أنه في الوقت الذي يزداد الأغنياء ثراء، وتتسع الهوة بينهم وبين الفقراء تتراجع مستويات السعادة والرضا، لكن بين الأشخاص ذوي الدخول المتوسطة والمنخفضة فقط.
وخلص البحث، الذي سينشر في دورية علم النفس، إلى أن هذه النتائج تنطبق على نحو 60 بالمائة من الأميركيين. وقال شيجيرو اويتشيآ المتخصص في علم النفس بجامعة فرجينيا «تزايد كثيرا تفاوت الدخل في الولايات المتحدة خاصة منذ الثمانينيات. ومع حدوث هذا شهدنا تراجعا ملحوظا في الرضا عن الحياة والسعادة». وقال «ارتفعت مرتبات المديرين التنفيذيين بشكل كبير، بينما لم تشهد رواتب العمال العاديين مثل هذه الزيادة». وأضاف «أعتقد أنه يمكنك أن تشغل أي وظيفة في الولايات المتحدة وسيزداد التفاوت».
وقاس الباحثون العلاقة بين تفاوت الدخل والتعاسة من خلال تحليل بيانات من أكثر من 48 ألف شخص شاركوا في المسح الاجتماعي العام ما بين عامي 1972 و2008. وتوصلت الدراسة أيضا إلى أن عدم المساواة الاقتصادية لا تؤرق الأغنياء من الأميركيين. وقالت نسبة العشرين بالمائة، الأغنى في البلاد، إن تفاوت الدخل لم يغير شعورهم بالعدالة والثقة أو الرخاء العام.
وقال اويتشي إن النتائج ربما تدعم إصلاحات ضريبية جارية ستجعل الأغنياء يدفعون ضرائب أعلى، بينما سيدفع الفقراء ضرائب أقل.
عدد اليوم
