الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طالباني يدعو العراقيين للحوار

14 يونيو 2012
هدى جاسم (بغداد)- دعا رئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني الكتل السياسية إلى الحوار الحضاري وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينها، مبينا حاجة العراق إلى الانسجام بين الفرقاء السياسيين وتحقيق الشراكة في إدارة البلد. واتهم رئيس الوزراء نوري المالكي المطالبين بسحب الثقة منه بالتآمر على حكومته، فيما لوح رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني بخيارات لم يحددها، في حال قبلت الكتل السياسية بالوضع الحالي ولم تقطع الطريق أمام الديكتاتورية. وقال طالباني لدى استقباله الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر في السليمانية بحضور رئيس كتلة التحالف الكردستاني البرلمانية فؤاد معصوم “إننا نسعى إلى تقريب وجهات النظر بين الكتل السياسية ودرء أخطار التفرقة عن البلد”. ودعا جميع الكتل إلى “تنشيط الحوار الحضاري والعمل على تكثيف الجهود من أجل حل الخلافات بالاحتكام إلى روح الدستور وتنفيذ الاتفاقات الموقعة بينها”. وشدد طالباني على ضرورة “تفعيل الجهود المبذولة لإخراج البلد من هذه الحالة الاصطفافية الضيقة وانتقالها إلى حالة من الاصطفاف الوطني العراقي الواسع”، مشيرا إلى أن “العراق بحاجة ماسة إلى الانسجام السياسي بين الفرقاء السياسيين وتحقيق الشراكة الوطنية الحقيقية في إدارة البلد”. وأكد أنه “وباعتباره رئيساً للجمهورية وحاميا للدستور فقد أدى دوره الدستوري في جميع مراحل الأزمة”. من جانبه أكد كوبلر أن “المنظمة الدولية مستمرة في مساعدة العراقيين للمضي قدما نحو الأمام وذلك عن طريق تعضيد الوئام السياسي وترسيخ الشراكة الوطنية”. والتقى كوبلر كذلك في أربيل بارزاني الذي لوح باللجوء إلى خيارات لم يحددها. وقال بيان صدر عن رئاسة إقليم كردستان العراق إن “بارزاني أكد لكوبلر تأييده التام للقوى العراقية التي تريد قطع الطريق أمام الدكتاتورية”، مبيناً أنه “ في حال رضيت القوى السياسية بالوضع الراهن فإن الأكراد سيكونون مضطرين للجوء إلى خيارات أخرى”. وكان الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني، أعلن أن رئيس الجمهورية أعد رسالة جوابية ردا على الرسالة التي تسلمها من أطراف اجتماع أربيل، توضح “جميع الحقائق كما هي” لهذه الأطراف، مشددا على ضرورة استمرار الجهود لتجاوز هذه الأزمة “من منظور المصالح الكردية”. من جانبه تحدى ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي أن يتجرأ كل من زعيم القائمة العراقية أياد علاوي وبارزاني على طلب استجواب رئيس الحكومة في البرلمان، واصفا المطالبين بحجب الثقة عنه بـ”المتآمرين”. وقال النائب عن الائتلاف محمد الصيهود “على المطالبين بسحب الثقة من رئيس الحكومة المبادرة إلى طلب استجوابه في البرلمان وتقديم ملفاتهم سواء كانت سياسية أم أمنية أم تتعلق بقضايا فساد ليطلع الشعب العراقي على من يعمل لمصلحته ومن يعمل لمصالحه الخاصة أو لمصالح الدول التي تدفع باتجاه حجب الثقة”، مستدركاً إن “علاوي وبارزاني لن يبادرا إلى استجواب المالكي”. من ناحيته طالب المتحدث باسم العراقية النائب حيدر الملا القائمة العراقية، المالكي بالكشف عن الملفات التي يهدد بها الكتل السياسية، مبينا أن تلك التهديدات لن تزيد أطراف اجتماعي أربيل والنجف إلا إصرارا على سحب الثقة منه. وقال إن “كتلة اللقاء التشاوري الرافضة للدكتاتورية أكدت سعيها لحماية العملية السياسية والديمقراطية من خلال سحب الثقة من المالكي، وتكليف التحالف الوطني بتقديم مرشح جديد يحظى بثقة الشعب”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©