الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تطالب بإدراج خطة عنان تحت الفصل السابع

14 يونيو 2012
دعت فرنسا أمس، إلى جعل خطة السلام التي عرضها الموفد العربي الأممي كوفي عنان في سوريا “الزامية” وإدراجها تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة معتبرة الوضع في سوريا بأنه “حرب أهلية”، وجددت دعوتها إلى إنهاء “نظام القتلة” برئاسة بشار الأسد، مع تأكيدها بأنها ستقترح “رزمة جديدة من العقوبات” تستهدف ليس فقط أوساط الرئيس السوري وإنما “كوادر الجيش”. بالتوازي تبادلت موسكو وواشنطن الاتهامات حول عمليات تسليح من الجانبين للنظام السوري والمعارضة السورية. وجاءت الاتهامات بعد أن دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون روسيا مجدداً أمس، إلى وقف إمداد سوريا بالسلاح، قائلة إن هذا البلد المضطرب “ينحدر باتجاه حرب أهلية”، مبينة أن بلادها تشعر بالقلق لاحتمال أن تمد موسكو دمشق بطائرات هليكوبتر هجومية وأنها تعتبر زعم روسيا بأن شحناتها من الأسلحة لدمشق لا ترتبط بالصراع “غير حقيقي بالمرة”. وكان وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف اتهم الولايات المتحدة للمرة الأولى أمس، بتزويد المتمردين السوريين بالأسلحة، فيما سارعت واشنطن على لسان جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض لنفي الاتهام الروسي قائلاً للصحفيين “نحن لم ولا نزود المعارضة السورية بالأسلحة. أنتم تعرفون موقفنا بهذا الشأن، وقد أوضحنا هذا الموقف جيداً”. في وقت لاحق مساء أمس، عادت موسكو ونفت التصريحات المنسوبة إلى لافروف بشأن تسليح واشنطن للمعارضة السورية أثناء زيارة إلى طهران، مؤكدة أن خطأ في ترجمة تصريحه إلى الفارسية يقف وراء ما حصل، وقالت إن النص الحرفي لتصريح لافروف بالروسية يقول إن الولايات المتحدة تقوم بتزويد أسلحة “في المنطقة”. من ناحيته، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس، إن سوريا على شفا الانهيار وأنه سيجري محادثات عاجلة مع نظيره الروسي، لضمان تنفيذ خطة السلام التي توسط فيها عنان. وأبلغ هيج الصحفيين في كابول حيث يحضر مؤتمراً إقليمياً بشأن أفغانستان بأن “سوريا على شفا الانهيار أو حرب أهلية طائفية مهلكة”، في محاولة لإقناع روسيا باستخدام نفوذها لدى الحكومة السورية لتنفيذ خطة السلام. وبدوره، اعتبر أمين عام حلف الأطلسي “الناتو” اندرس فوج راسموسن أمس، أن تدخلاً عسكرياً أجنبياً في سوريا “لن يكون الطريق الصحيح” داعياً إلى حل سياسي للأزمة بهذا البلد، وذلك بعد ساعات على تصريحات لقائد عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة قال فيها إن البلاد دخلت في حرب أهلية. وفيما أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مساندة بلاده لاقتراح عنان تشكيل مجموعة اتصال صغيرة بشأن سوريا، دعت إيطاليا على لسان وزير خارجيتها جوليو تيرسي أمس، إلى إشراك إيران في حل الأزمة السورية قائلاً إن “إيران بلد له دور كبير على المستوى الإقليمي. وقال فابيوس أمس، “ينبغي اللجوء إلى الفصل السابع لجعل بنود خطة عنان الزامية”، وأضاف “نعمل في هذا الاتجاه ونأمل في اتخاذ هذا الإجراء سريعاً”. ويتيح الفصل السابع فرض إجراءات على بلد معين تحت طائلة العقوبات وصولاً حتى إلى استخدام القوة. وأضاف الوزير الفرنسي “سمعنا حتى الصين اليوم تعرب عن قلقها البالغ. ينبغي إذاً أن يتحرك مجلس الأمن بسرعة قصوى ويدرج تحت الفصل السابع بنود خطة عنان تحت طائلة عقوبات قوية جداً”. وكانت الصين أعربت في وقت سابق أمس عن “قلقها الشديد” حيال الوضع في سوريا والذي بلغ “مرحلة حرجة”. واعتبر فابيوس أن الوضع في سوريا يمكن وصفه بأنه “حرب أهلية”، مجدداً دعوته إلى إنهاء “نظام القتلة” برئاسة الأسد. وقال فابيوس في مؤتمر صحفي “حين تتناحر مجموعات تنتمي إلى الشعب نفسه وتتقاتل على نطاق واسع، إذا لم نسم ذلك حرباً أهلية فهذا يعني أن ما يحصل لا يمكن وصفه”. وأضاف “ما ينبغي القيام به لمنع تصاعد هذه الحرب الأهلية هو أن يغادر الأسد السلطة وأن يتم ايجاد السبل لتتمكن المعارضة، المعارضات، من تقديم بديل ملائم”. وتابع فابيوس “هذا النظام هو نظام قتلة، لكن الرعب انتقل إلى درجة أعلى”، لافتاً إلى استخدام أطفال كدروع بشرية وتعذيبهم واغتيالهم واغتصابهم، مؤكداً أن “هذا النظام لا يستحق الاستمرار”. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو قال في وقت سابق أمس، إن بلاده تطالب بالوقف “الكامل” لصادرات الأسلحة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الناطق “ندعو إلى وقف صادرات الأسلحة للنظام السوري بالكامل كما طلب المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية أمام مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي”. وأضاف “نكرر دعمنا الكامل واحترامنا الدقيق للحظر التام على الأسلحة ضد سوريا الذي فرضته أوروبا” في وقت ينتقد فيه الغربيون ولا سيما الأميركيين تسليم أسلحة روسية إلى نظام دمشق. في موازاة ذلك، نفت واشنطن أمس اتهام روسيا لها بأنها تسلح المعارضة السورية، وذلك بعد ما نسب للافروف انطلاقاً من طهران من اتهام واشنطن بتسليح المعارضة السورية رداً على تصريحات أدلت بها نظيرته الأميركية كلينتون الليلة قبل الماضية حول تزويد موسكو النظام السوري مروحيات مقاتلة. ولفت لافروف إلى أن روسيا تزود دمشق ب”أنظمة دفاع جوي” بموجب صفقة “لا تنتهك القانون الدولي بتاتاً”. لكن موسكو سارعت لاحقاً إلى نفي التصريحات المنسوبة إلى وزير خارجيتها في طهران حول تسليح واشنطن للمعارضين السوريين، مؤكدة أن خطأ في ترجمة تصريحه إلى الفارسية يقف وراء ما حصل. وقال مسؤول إعلامي في وزارة الخارجية الروسية “إنه خطأ في الترجمة إلى الفارسية”، مؤكداً أن النص الحرفي لتصريح لافروف بالروسية يقول إن الولايات المتحدة تقوم بتزويد أسلحة “في المنطقة”. ورغم ذلك، جددت كلينتون أمس دعوة موسكو لوقف إمداد سوريا بالأسلحة قائلة إن البلد المضطرب “ينحدر باتجاه حرب أهلية”. وسط هذا الجدل المحتدم بشأن عمليات التسليح للنظام السوري والمعارضة، دافعت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” عن اتفاق تم توقيعه مع شركة روسية متخصصة بتصنيع الأسلحة لتزويد الجيش الأفغاني بمروحيات، بعد انتقادات للشركة على خلفية بيعها أسلحة للنظام السوري. وانتقد أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي هذا العقد الذي وقعته البنتاجون مع شركة روسوبورونيكسبورت إلا أن مسؤولين عسكريين أميركيين أكدوا أن ذلك يمثل الطريقة الوحيدة لتدعيم أسطول المروحيات الروسية لدى الجيش الأفغاني. وقال المسؤول الإعلامي في البنتاغون جورج ليتل “نحن لا نشتري مروحيات للنظام السوري. إننا نشتري مروحيات لدعم سلاح الجو الأفغاني”. وفي السياق، نفت تركيا أمس، نقل أسلحة إلى المعارضين السوريين أو السماح للمعارضين باستخدام أراضيها لنقل الأسلحة. وقال مسؤول تركي بارز لدى سؤاله عن تقارير نقلت عن دبلوماسيين غربيين وأعضاء من المعارضة السورية لم يتم الكشف عن أسمائهم، القول إن الأسلحة تأتي إلى المعارضين عبر تركيا “إننا لا نرسل أسلحة لأحد، ولا لأي مكان بما في ذلك سوريا، ولا نسمح لأحد بنقل أسلحة إلى سوريا عبر تركيا”. إلى ذلك، دعا نائب رئيس جنوب أفريقيا كجاليما موتلانتي، الذي تشغل بلاده حالياً مقعداً غير دائم في مجلس الأمن الدولي، أمس، الأمم المتحدة إلى إرسال قوات حفظ سلام إلى سوريا التي باتت في “شبه حرب أهلية”. من ناحيته، واعتبر السفير البابوي في سوريا المونسنيور ماريو زيناري أن “انحدارا نحو الجحيم قد بدأ في سوريا”، مؤكداً أن على المسيحيين أن “يضطلعوا بدور الجسر”. من جهة أخرى، أكد دبلوماسيون في مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية، أن النظام السوري متورط في القسم الأكبر من الانتهاكات للعقوبات المفروضة من الأمم المتحدة على إيران. وبحسب الأمم المتحدة، فإن خبراء الأمم المتحدة جمعوا “قرائن هامة” عن ضلوع دمشق في شحنات أسلحة إلى إيران. وصاغت لجنة العقوبات في الأمم المتحدة بشأن إيران تقريراً يشير إلى 3 شحنات غير شرعية لأسلحة تم تسليمها إلى طهران. وبحسب التقرير الذي لم يتم نشر مضمونه بشكل علني بعد، فإن دمشق متورطة في اثنين من هذه الشحنات الثلاث. وقالت نائبة السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة روز ماري دي كارلو خلال اجتماع لمجلس الأمن بشأن نظام العقوبات خصص للموضوع الإيراني، “خلال العامين الماضيين، جمعت اللجنة قرائن هامة تظهر أن دمشق انتهكت مرات عدة عقوبات الأمم المتحدة التي تستهدف إيران”. وأضافت “رفض سوريا الالتزام بموجباتها تجاه الأمم المتحدة من شأنه إثارة قلق كبير لدى المجلس”. وأشار السفير الفرنسي في الأمم المتحدة مارتان بريان إلى أن “حجم الانتهاكات يؤكد وجود سياسة متعمدة ومستمرة لتسليم الأسلحة والمعدات المشابهة بين إيران وسوريا بطريقة غير شرعية”. وأضاف بريان “سوريا أيضاً متورطة في حالات عدة تم إعلام لجنة العقوبات بها تتعلق بكوريا الشمالية. إنها انتهاكات خطيرة ارتكبها هذا البلد”. 2500 لاجئ سوري يعبرون إلى تركيا خلال 48 ساعة أنطاكيا (رويترز، أ ف ب) - أكدت وزارة الخارجية التركية أمس، أن نحو 2500 سوري فروا من العنف في بلادهم، وعبروا إلى مخيم ريحانلي للاجئين في إقليم هاتاي التركي خلال الساعات الـ48 المنصرمة في زيادة كبيرة لعدد اللاجئين السوريين الذين يحتمون الآن في تركيا. وأضاف سلجوق أونال المتحدث باسم الخارجية التركية أن أحدث عدد من اللاجئين رفع اجمالي السوريين الذين لجأوا إلى تركيا إلى نحو 29500 لاجئ وهو أكبر عدد يحتمي هناك في نفس الوقت منذ بدء الانتفاضة الشعبية في سوريا قبل 15 شهراً. وتابع أن من بين الألفي لاجئ 43 مصاباً نقلوا إلى مستشفيات في تركيا. وأمكنت رؤية عدد من الحافلات التي تقل اللاجئين وهي تصل الى مخيم ريحانلي للاجئين أمس. واستضافت تركيا أكثر من 50 ألف سوري منذ مارس 2011 لكن الآلاف عادوا إلى ديارهم في سوريا منذ ذلك الحين.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©